تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[لم يفهم الحديث لذلك ضعفه (دعوة للمشاركة)]

ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[30 - 06 - 08, 09:02 ص]ـ

#1 30 - 06 - 08, 08:02 Am

أبو الأشبال عبدالجبار

وفقه الله تَارِيْخُ التَّسْجِيْلِ فِي الْمُلْتَقَى: 01 - 07 - 07

عَدَدُ الْمُشَارَكَاتِ: 1,001

لم يفهم الحديث لذلك ضعفه (دعوة للمشاركة)


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.

أما بعد:

كم يحزنني أن يضعف الحديث بعض أهل الفضل؛ وذلك لأنه لم يفهمه،
وخطورة هذا الأمر لا تخفى على أحد.

لذلك أتمنى أن نجمع الأحاديث التي ضعفت من قبل البعض، وذلك لأنهم لم يفهموها، مع التوضيح.
عسى أن ينفعنا ذلك {يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ} {إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ}.

ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[03 - 07 - 08, 05:16 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام علىنبينا محمد.
أمابعد:
مثال: 1
السيئات هل يذهبن الحسنات؟!

ما صحة حديث ثوبان (لأعلمن أقوامًا منأمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضا، فيجعلها الله هباءً منثوراقالثوبان: يا رسول الله صفهم لنا، جَلِّهم لنا، ألا نكون منهم ونحن لا نعلم! قال: أما إنهم إخوانكم،ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون، ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها)
وحديث (أنا سترتها عليك في الدنيا، وأنااغفرها لك اليوم)؟

بسمالله الرحمنالرحيم

المكرم الأخ/ حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
أولاً: ورد في السؤال حديث القوم الذين يجعل اللهأعمالهم هباءمنثورًا وهذا الحديثرواه:
ابن ماجه (4/ 246) عن ثوبان، عن النبي صلىاللهعليهوسلم أنه قال: (لأعلمن أقوامًا من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثالجبال تهامة بيضا، فيجعلها الله هباءً منثورا) قال ثوبان: يا رسول الله صفهم لنا، جَلِّهملنا، ألا نكون منهم ونحن لا نعلم! قال: (أما إنهم إخوانكم، ومن جلدتكم، ويأخذون من الليل كماتأ خذون، ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها).
قال البوصيري: هذا إسناد صحيح، رجاله ثقات.
وقال المنذري (3/ 170): رواته ثقات.
ورواه الطبراني في معجمه الأوسط (5/ 46).
وفي الصغير (1/ 396) وقال: لا يروى عنثوبان إلا هذا الإسناد، تفرد بهعقبة (يعني ابن علقمة).
ورواه الروياني في مسنده (1/ 425)
وهو في الفردوس بمأثور الخطاب (5/ 131)
وعقبة بن علقمة المعافري: ثقة عند الجمهور، وقال ابن معين: لا بأس به، وقال ابن حبان: يعتبر بحديثه، وقال العقيلي: لا يتابع على حديثه، وقال ابن عدي: روى عن الأوزاعي ما لم يوافقه عليه أحد (انظر: تهذيب التهذيب، 7/ 246 - 247)
فالحديث لا يروى إلابهذا الإسنادكما أشار إليه الدار قطني، فهو غريب والغريب مظنة الضعف، والمصادر التي خَرَّجت الحديث هي من مظان الضعف، فما انفرد به ابن ماجه يغلب عليه الضعيف، وهكذا معجم الطبراني، والفردوس وغيرها، ولميخرجه أحد من أصحاب الكتب الستة، ولا أحمد، ولا مالك، ولاغيرهم.
ومتن الحديث فيه نكارة، فإن المعهودمن قواعد الشرع أن فعل السيئات لايبطل الحسنات،بل الحسنات تذهب السيئات.
وهؤلاء قوم مؤمنون، أهل ليل وصلاة،فكيف تكون أعمالهم هباء منثوراً، وإنماتوعد الله بهذا الكافرين فقال: " وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءً منثوراً" والله أعلم.
أما الحديث الآخر (أنا سترتها عليك في الدنيا،وأنااغفرها لك اليوم)
فقد رواه البخاري فيصحيحه (برقم 2661)
وفي تفسيرالقرآن، وفي الأدب، والتوحيد، .. ورواه مسلم في التوبة (برقم 4972) وابن ماجه (في المقدمة 179) وأحمد (5179،5562).
كلهم من طريق قتادة، عن صفوان بن محرز، عنابن عمر رضي الله عنهما،
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يدني الله عبده المؤمن، فيضع عليه كنفه ويستره، فيقول: أتعرف ذنب كذا؟
أتعرف ذنب كذا؟ فيقول: نعم، أي ربِّ، حتى إذا قرره بذنوبه، ورأى في نفسه أنه قد هلك، قال: سترتها عليك في الدنيا، وأنا أغفرها لك اليوم، فيعطىكتاب حسناته، وأما الكافرأو المنافق، فيقول الأشهاد: هؤلاء الذين كذبوا علىربهم، ألا لعنة الله على الظالمين.
فهذا حديث صحيح،متفق على صحته، ظاهر المعنى، لا إشكال فيه بحمدالله.
-أما حديث عبادة المتفق عليه، وما كان مثله في معناه منأنه من قال: لا إلهإلا الله خالصا من قلبه أدخله الله الجنة، فهو محمول على من قالها،عارفا بمعناها،عاملا بمقتضاها في الجملة، وإن حصل منه بعضتفريط أو إخلال لا يقدح فيأصل الشهادة، لأن الله تعالى يقول لأهل الجنة: " ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون "،" ونودوا أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون " فالعمل لابد منه للإيمان،ولهذا قال العلماء: الإيمان قول وعمل واعتقاد، فهو قولباللسان، واعتقاد بالجنان، وعمل بالأركان.
ولا يكاد يذكرالإيمان في القرآن إلا مقرونا بالعمل الصالح،فلا بد فيه إذاً من عمل ٍيزكيه ويدلعليه.
أما شهادة باللسان،وكل أعمالالمرءفيعمره كلها تشهد ضده، وضد إيمانه، فهناك إذا كفر تشهد عليه كل لحظات المرء، وكلأعماله، وكل توجهاته، وهناك دعوى إيمان لا يوجد ما يشهدلها!
فلا بدللإيمان من عمل، وعلى هذا جرى قول السلف كالإمام أحمد،والبخاري والآجرّي،،واللالكائي، وأبي عبيد،ومنقبلهم منالصحابةوالتابعين لهم بإحسان.
ألهمنا الله وإياكالسداد في القول والعمل،،،

أخوكم
سلمان بن فهدالعودة
1/ 11/1422

http://www.islamtoday.net/pen/show_q...nt.cfm?id=3322 (http://www.islamtoday.net/pen/show_question_*******.cfm?id=3322)
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير