تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[11 - 07 - 08, 12:27 ص]ـ

النّقل الثاني:

بين يدي النّقل:

1 - أخرج أحمد (2603)، وأبو داود (3236)، والترمذي (320)، والنسائي في "المجتبى" (2043)، وابن حبان (3179)، والحاكم (1/ 374) مرعشلي، من طريق محمد بن جحادة، عن أبي صالح، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال:

(لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زائرات القبور، والمتّخذين عليها المساجد والسُّرُج).

2 - الحديث حسّنه الترمذي، كما في "التحفة" 4/ 368، وذكر ابن رجب في "الفتح" 3/ 200 أنه في بعض نُسَخ الترمذي، قوله: (صحيح).

3 - خلاف المخرّجين في أبي صالح، مَن يكون؟

قال ابن رجب في "الفتح" 3/ 199:

(اُختُلفَ في أبي صالحٍ، هذا، مَن هو؟

فقيل: إنّه السمانُ. قاله: الطبرانيُّ، وفيه: بُعدٌ.

وقيل: إنّه ميزانٌ البصريّ، وهو: ثقة. قاله ابنُ حبّانَ.

وقيل: إّنه باذان مولى أم هانىء. قاله: الإمامُ أحمدُ، والجمهورُ).

وقال التّرمذي: (أبو صالح هذا: هو مولى أم هانئ بنت أبى طالب، واسمه: باذان، ويُقال: باذام - أيضًا -).

وقال الحاكم: (أبو صالح هذا: ليس بالسمّان المحتج به، إنما: هو باذان، ولم يَحتجّ به الشّيخان، لكنّه حديث متداول فيما بين الأئمّة، و وجدتُ له متابعًا من حديث سفيان الثوري في متن الحديث فخرّجته).

قال ابنُ حبّان: (أبو صالح: ميزان، ثقة، وليس بصاحب الكلبي، ذاك اسمه: باذام).

قال الذهبيُّ في "التلخيص": (أبو صالح: هو باذان، ولم يحتجّا به).

رأي الإمام مسلم ابن الحجَّاج:

قال الإمام مسلم رحمه الله:

(هذا الحديث ليس بثابت، وأبو صالح: باذام، قد اتّقى النّاس حديثه، ولا يثبت له سماع من ابن عباس). (2)

قلت: الراجح، ما ذكره الإمام أحمد ومسلم والجمهور، وقد أتى صريحًا، كما عند أبي القاسم البغوي (ت: 317) في "حديث علي ابن الجعد"، وفيه برقم: (1500): (عن محمد بن جحادة، قال: سمعت أبا صالح مولى أم هانئ ... ) (فذكره).


(2) "فتح الباري": ابن رجب، (3/ 200).

يُتبَع:

ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[11 - 07 - 08, 02:25 ص]ـ
النقل الثالث:
(ابن أبي الزناد، عن هشام بن عروة، عن عبدالله بن عروة، عن عروة:
أنّ الزُّبَيْرَ سمع رجلًا يحدِّثُ حديثًا عن النّبيِّ صلى الله عليه وسلم، فاستمع الزُّبيرُ له حتى إذا قضى الرّجلُ حديثَه، قال له الزُّبيرُ: أنت سمعتَ هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
قال الرّجلُ: نعم.
فقال الزُّبيرُ: هذا وأشباهُه ممّا يمنعنا أنْ نُحدِّثَ عَن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، قد لعمري سمعت هذا من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وأنا يومئذٍ حاضرٌ، ولكن رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ابتدأ هذا الحديثَ، فحدّثناه عن رجلٍ من أهل الكتاب حدَّثه إيّاه، فجئتَ أنتَ بعد أن تَقَضى صَدرُ الحديث وذكر الرجل الذي من أهل الكتاب، فظننتَ أنّه من حديثِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم). (1)

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير