ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[17 - 07 - 08, 05:46 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
بحثت في الحديث السابق - وليس لدي كثير مصادر - فوجدته كالتالي:
الحديث غريب من طريق الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم , ثم متبوع بتفسير لسيدنا أبي هريرة رضي الله عنه لآية 36 من سورة آل عمران.
ورى عن الزهري هذا الحديث شعيب بن أبي حمزة عند البخاري 3468 ومسلم 6283 كلاهما من طريق أبو اليمان عنه.
وقد توبع شعيب عن الزهري كما عند البخاري 4590 ومسلم 6283 و أحمد في المسند جميعهم من طريق عبد الرزاق عن معمر عنه
وكذلك عن عبد الأعلى بن عبد الأعلى عن معمر عند مسلم 6282 وأحمد في المسند
قلت: وهذه أسانيد في غاية الصحة , ولامطعن فيها.
فبسبب أن الأخ الفاضل , لم يخبرنا بالضبط , ما المستشكل في الحديث وجدت أنا مايمكن أن يشكل على البعض في معنى الحديث وهي أحد ثلاثة أوجه:
الوجه الأول: أن لازم هذا الحديث , أن سيدنا المسيح وأمه عليهما السلام , مصابين بمرض , لأن العلم الطبيعي , يقول بأن الطفل الذي يولد ولا يصرخ عند ولادته يكون كذلك.
نقول: قد بينا عدم لزوم هذه المسألة في المشاركتين السابقتين , و أنه مجرد تحكم محض!
الوجه الثاني: أن الحديث لم يستثني من المواليد التي لاتصرخ عند الولادة إلا مولودين , هما سيدنا المسيح وأمه عليهما السلام , وهذا خلاف المشاهد.
نقول: الحديث عام , وتخصيص فردين من أفراده لايمنع تخصيص غيرها , والحس من أدلة تخصيص العموم.
الوجه الثالث: أن تفسير سيدنا أبوهريره رضي الله عنه وأرضاه , يقتضي أن الطفل الذي لايبكي حين يولد , لايكون للشيطان عليه سبيل.
نقول: لايلزم ذلك , فقد فسر الآية الكريمة بأن الشيطان لم يمسهما (المسيح وأمه) حين ولدا ولم يصرخا بسبب مسه , وذلك بفضل الدعاء.
والله تعالى أعلم , وأجل وأكرم.