تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما نوع التدليس الذي ذكره الحافظ ابن حجر هنا؟]

ـ[ابو عبيدة العراقي]ــــــــ[19 - 07 - 08, 05:41 م]ـ

ذكر الحافظ بن حجر رحمه الله في طبقات المدلسين البخاري ومسلما رحمهما الله تعالى في الطبقة الأولى الذين لايضر تدليسهم وذكر ان لهم تدليسا

ولكن الشيخين من ابعد خلق الله عن التدليس كما قال ابن حجر في فتح الباري حينما رد على ابن حزم في حديث المعازف

فما نوع هذا التدليس الذي قصده الحافظ رحمه الله؟؟؟

وفق الله الجميع

ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[22 - 07 - 08, 10:12 ص]ـ

من فتاوى الشبكة الإسلامية: أنقلها بتمامها لعل فيها الفائدة

رقم الفتوى: 11551

عنوان الفتوى:

التدليس: تعريفه ... وأقسامه ... والرد على من اتهموا بالتدليس

تاريخ الفتوى:09 رمضان 1422/ 25 - 11 - 2001

السؤال 1 - علماءنا الأفاضل, سلام من الله عليكم ورحمته وبركاته, لقد كُنت أقرأ كتاب (طبقات المدلسين) للحافظ ابن حجر العسقلاني, وقد ذكر من بين المدلسين الحافظ الدارقطني ص:16, وذكر الإمام البخاري والإمام مالك بن أنس في نفس الصفحة, والإمام مسلم في ص:17, وسفيان بن عيينة ص:22, فما هو تفسيركم لذلك؟! كما أنيّ لم أجد شرح شاف ومبسط لمعنى " المدلس "؟!

الفتوى:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالمدلس: هو من يحدث عمن سمع منه ما لم يسمع منه بصيغة توهم أنه سمعه منه، مثل قوله: عن فلان، أو قال فلان.

قال الإمام ابن حجر: والقسم الثاني: وهو الخفي المدلس -بفتح اللام- سمي بذلك لكون الراوي لم يسم من حدثه، وأوهم سماعه للحديث ممن لم يحدثه به… وحكم من ثبت عنه التدليس إذا كان عدلاً ألا يقبل منه إلا ما صرح فيه بالتحديث على الأصح. انظر نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر لابن حجر صـ85 وللتدليس أقسام عدة تندرج تحت قسمين رئيسين:

1 - تدليس الإسناد 2 - تدليس الشيوخ. أما تدليس الإسناد فهو: أن يروي عمن لقيه أو عاصره ما لم يسمع منه،

موهماً أنه سمعه منه ولا يقول في ذلك: (حدثنا ولا أخبرنا) وما أشبهها، بل يقول: (قال فلان) أو (عن فلان) ثم قد يكون بينهما واحد، وقد يكون أكثر.

مثاله: الحديث الذي رواه أبو عوانة الوضاح عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن أبي ذر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " فلان في النار ينادي: يا حنان يا منان " فالأعمش مدلس. وقد قال أبو عوانة: قلت للأعمش: سمعت هذا من إبراهيم؟ فقال: لا، حدثني به حكيم بن جبير عنه، فقد دلس الأعمش الحديث عن إبراهيم، فلما استفسر بين الواسطة بينه وبينه.

وتدليس الشيوخ هو: أن يصف شيخه بأوصاف لا يعرف بها، ليوهم أنه آخر، فيكثر بذلك شيوخه. وعرفه البعض بأن يروي عن شيخ حديثاً سمعه منه فيسمي الشيخ أو يكنيه أو ينسبه أو يصفه بما لا يعرف به كيلا يعرف. يضاف إلى ما ذكرنا قسم ثالث وهو تدليس التسوية، وقد جعله ابن الصلاح داخلاً ضمن تدليس الشيوخ، وجعله آخرون نوعاً من أنواع تدليس الإسناد، وقالوا هو شر أنواع التدليس، وتعريفه: هو أن يروي المدلس حديثاً عن ضعيف بين ثقتين لقي أحدهما الآخر، فيسقط الضعيف، ويجعل بين الثقتين عبارة موهمة للاتصال، فيستوي الإسناد كله ثقات لمن لم يخبر هذا الشأن. وقد سماه القدماء تجويداً. وقد مثل له البعض بقولهم: ما كان يفعله الإمام مالك عن ثور بن زيد عن ابن عباس مسقطا ما بينهما وهو عكرمة لأنه عنده ليس بحجة، وثور وابن عباس لم يتلاقيا أصلاً. تدريب الراوي (1/ 256) ولكن هذا ليس بصحيح كما قال ابن القطان، فإن الإمام مالك لم يقع في التدليس أصلاً فقال: (التحقيق أن يقال: متى قيل تدليس التسوية، فلا بد أن يكون كل من الثقات الذين حذفت بينهم الوسائط في ذلك الإسناد، قد اجتمع الشخص منهم بشيخ شيخه في ذلك الحديث، وإن قيل: تسوية بدون لفظ التدليس لم يحتج إلى اجتماع أحد منهم عن فوقه، كما فعل مالك، فإنه لم يقع في التدليس أصلاً، ووقع في هذا -أي التسوية-فإنه يروي عن: ثور عن ابن عباس، وثور لم يلقه، وإنما روى عن عكرمة عنه، فأسقط عكرمة، لأنه غير حجة عنده، وعلى هذا يفارق المنقطع بأن شروط الساقط أن يكون ضعيفاً، فهو منقطع خاص) تدريب الراوي (1/ 259).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير