تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما توجيه هذا الحديث؟]

ـ[هاني إسماعيل]ــــــــ[24 - 07 - 08, 09:40 م]ـ

ورد في البخاري الحديث التالي:

أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصادقة في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح، فكان يأتي حراء فيتحنث فيه، وهو التعبد، الليالي ذوات العدد، ويتزود لذلك، ثم يرجع إلى خديجة فتزوده لمثلها، حتى فجئه الحق وهو في غار حراء، فجاءه الملك فيه، فقال: اقرأ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (فقلت: ما أنا بقارئ، فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني فقال: اقرأ، فقلت: ما أنا بقارئ، فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني فقال: اقرأ، فقلت: ما أنا بقارئ، فأخذني فغطني الثالثة حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني فقال: {اقرأ باسم ربك الذي خلق - حتى بلغ - علم الإنسان ما لم يعلم}). فرجع بها ترجف بوادره، حتى دخل على خديجة، فقال: (زملوني زملوني). فزملوه حتى ذهب عنه الروع، فقال: (يا خديجة، ما لي). وأخبرها الخبر، وقال: (قد خشيت على نفسي). فقالت له: كلا، أبشر، فوالله لا يخزيك الله أبدا، إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكل، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق. ثم انطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد ابن عبد العزى بن قصي، وهو ابن عم خديجة أخي أبيها، وكان امرأ تنصر في الجاهلية، وكان يكتب الكتاب العربي، فيكتب بالعربية من الإنجيل ما شاء الله أن يكتب، وكان شيخا كبيرا قد عمي، فقالت له خديجة: أي ابن عم، اسمع من ابن أخيك، فقال ورقة: ابن أخي ماذا ترى؟ فأخبره النبي صلى الله عليه وسلم ما رأى، فقال ورقة: هذا الناموس الذي أنزل على موسى، يا ليتني فيها جذعا، أكون حيا حين يخرجك قومك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أو مخرجي هم). فقال ورقة: نعم، لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي، وإن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا. ثم لم ينشب ورقة أن توفي.

وفتر الوحي فترة حتى حزن النبي صلى الله عليه وسلم، فيما بلغنا، حزنا غدا منه مرارا كي يتردى من رؤوس شواهق الجبال، فكلما أوفى بذروة جبل لكي يلقي منه نفسه تبدى له جبريل، فقال: يا محمد، إنك رسول الله حقا. فيسكن لذلك جأشه، وتقر نفسه، فيرجع، فإذا طالت عليه فترة الوحي غدا لمثل ذلك، فإذا أوفى بذروة جبل تبدى له جبريل فقال له مثل ذلك.أ. هـ

كما ورد في فتح الباري على صحيح البخاري: ما أخرجه ابن سعد من حديث ابن عباس بنحو هذا البلاغ الذي ذكره الزهري:

" مكث أياما بعد مجيء الوحي لا يرى جبريل فحزن حزنا شديدا حتى كاد يغدو إلى ثبير مرة وإلى حراء أخرى يريد أن يلقي نفسه فبينا هو كذلك عامدا لبعض تلك الجبال إذ سمع صوتا فوقف فزعا ثم رفع رأسه فإذا جبريل على كرسي بين السماء والأرض متربعا يقول يا محمد أنت رسول الله حقا وأنا جبريل، فانصرف وقد أقر الله عينه وانبسط جأشه ثم تتابع الوحي "

فهل حقا أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يلقي بنفسه؟

وهل هذان الحديثان صحيحان وخاصة حديث البخاري؟

وما تأويلهما أن صحا؟

ـ[بلال خنفر]ــــــــ[25 - 07 - 08, 08:13 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تكلم الشيخ الحويني عن هذا الحديث في أحد أشرطته التي غاب عني أي واحد هو, ومختصر ما قال أن هذا الحديث ذُكر كاملاً مع بلاغة من بلاغات الزهري, والبلاغة هي ما قال فيها المحدث ((بلغنا)) أو كلمة تدل على نفس المعنى ... ومثل هذه البلاغات لا تصح عن الزهري رحمه الله تعالى.

والسؤال الذي يتبادر الى الذهن ... لما ذكرها الامام البخاري في الحديث اذاً؟

الجواب عن هذا لأنه سمع الحديث كاملاً مع هذه الزيادة من الزهري ... فذكرها ورعاً منه كما سمعها من شيوخه.

انتهى

هكذا أو شبيه من هذا حدث الشيخ الحويني حفظه الله

والله تعالى أعلم

ـ[هاني إسماعيل]ــــــــ[26 - 07 - 08, 11:40 م]ـ

الأخ بلال

بارك الله فيك على ردك واهتمامك

باقي الأخوة الأعضاء هل من مزيد؟

ـ[مسلمه مصريه]ــــــــ[26 - 07 - 08, 11:47 م]ـ

و هل اطلعت على تعقيب الحافظ على هذا الحديث قبل طرح السؤال هنا، أخي الكريم؟

ـ[عبدالمنعم الشنو]ــــــــ[03 - 08 - 08, 01:09 م]ـ

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله وبعد،

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير