تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وفي تعقب 86/ 303 ص 230: قال الدكتور ماهر: قالا في الحاشية:" إنما أضاف المؤلف رقم أبي داود لأن أباداود روى عنه في كتاب الزهد، خارج السنن فهذا تجوز من المصنف إذ رقم (د) للسنن فقط " قال الدكتور ماهر: هذا الهامش أخذاه من استدراكات الشيخ محمد عوامة.

وفي تعقب 198/ 946 ص 317 قال الدكتور ماهر: " هكذا أثبتا كلام الحافظ، وعلقا على رقومه بقولهما:"هكذا في الأصل، وهو وهم صوابه عند المزي (خ م ت س ق) فقد قال المزي: روى له الجماعة سوى أبي داود" قال الدكتور ماهر: من تعلق في ذهنه ما أحصيته لهما (في مقدمتي لهذا الكتاب) من أخذهما لتعليقات الشيخ عوامة علم أن هذا ديدنهما إذ إن هذا التعليق كغيره مسلوخ من استدراكات الشيخ عوامة ".

وأمثال هذه التعقبات كثيرة، وقد جعل لكل منها رقما تسلسليا مع سائر الأوهام والأخطاء، وجعلها في القسم الثاني من الكتاب الذي ذكر في ص 10 أنه القسم الأهم والذي ذكر فيه أوهام المحررين وأخطاءهما مع أن هذه التعقبات ليس فيها وهم أو خطأ يتعلق بتحقيق النص، وكان الأولى به أن يجعلها مع الملحق الأخير الذي خصصه للإشارة إلى ماأخذه المحرران من عوامة، ولايطيل الكتاب بتفصيلها والتعليق عليها على هذا النحو.

الوقفة الحادية عشرة

ذكر صاحبا التحرير في مقدمة الكتاب أنهما قابلا التقريب على نسخة المصنف، ونسخة الميرغني، لكن الدكتور ماهرا في كثير من تعقباته عليهما في تحقيق نص التحرير كان يلزمهما بما لم يلتزما به في خطة عملهما، وكان في أحيان كثيرة يحتج عليهما بما جاء في النسخ المطبوعة التي عنده، وقد أحصيت أكثر من أربعين موضعا في الملحق الأخير ذكر أن صاحبي التحرير أخطآ فيها متابعة لمحمد عوامة في طبعته واحتج عليهما بما في النسخ المطبوعة فقط، ويقصد بها طبعتين، وهما طبعة عبدالوهاب عبداللطيف، وطبعة مصطفى عطا، فقد ذكر الدكتور ماهر في ص 103 أنه لم يتحصل له من طبعات التقريب سوى أربع: طبعة عبدالوهاب عبداللطيف، وطبعة عوامة، وطبعة مصطفى عطا، وطبعة عادل مرشد، التي ذكر أنه أهملها. وقد وصف طبعة عبدالوهاب بأنها مشحونة بالأخطاء المطبعية فلاتكاد صفحة تخلو منها، ووصف طبعة عوامة بأنها من أدق وأحسن الطبعات، وأنها وقعت فيها أخطاء ليست باليسيرة، وأما طبعة مصطفى عطا فقد اعتمد فيها على طبعة عبدالوهاب مع مقابلتها بأصل المصنف، وأما طبعة عادل مرشد فذكر أنها مستلة من نص التحرير.

وهذا أمر غريب، فالمحرران إنما التزما بالنسختين الخطيتين المذكورتين، ولم يذكرا أنهما سيذكران ماجاء في الطبعات الأخرى ليصح احتجاج الدكتور ماهر عليهما، ولا يصح أن يكون دليله على تخطئة صاحبي التحرير هو طبعة أخرى مشحونة بالأخطاء دون أن يثبت ذلك من المخطوطات، ولاسيما أنه وقف على نسختين خطيتين للتقريب، ومع ذلك لم يشر إليهما في تلك المواضع التي أشرت إليها لأنهما فيما يبدو موافقتان لما أثبته صاحبا التحرير، ومحمد عوامة بناء على النسخ الخطية.

وأحيانا ينتقد الدكتور ماهر صاحبي التحرير في إثبات شيء في النص، خلت منه الطبعتان اللتان يراجعهما أو النسختان الخطيتان اللتان وقف عليهما، مع أن هذا ليس دليلا على خلو جميع النسخ الخطية منه.

وإليك بعض الأمثلة على ماسبق:

_ في تعقب 56/ 187 ص 195: إبراهيم بن صدقة البصري صدوق من التاسعة.

قال الدكتور ماهر: " هكذا جاء النص عندهما تقليدا منهما لأصلهما الوحيد، وهو طبعة الشيخ محمد عوامة فالنص هكذا عنده، وقد سقط من الترجمة لفظة "أيضا" بعد لفظة "من التاسعة"، وقبل الرقم، وهي ثابتة في طبعات التقريب كما في طبعة مصطفى عبدالقادر عطا، وطبعة عبدالوهاب عبداللطيف".

أقول: إنما يصح اعتراضه عليهما لو كان وجدها في إحدى النسخ الخطية، أما الاحتجاج عليهما بالطبعتين المذكورتين فلا يصح، فقد يكون عبدالوهاب عبداللطيف أخطأ فزاد هذه اللفظة، أو تابع طبعة أخرى زادها فيها صاحبها خطأ، وكذلك تابعه مصطفى عبدالقادر عطا، ويؤيد هذا أن الدكتور ماهرا لم يذكر وجود تلك اللفظة في النسختين الخطيتين اللتين عنده، وكذلك الباكستاني حين أثبت هذه اللفظة في طبعته ص 109 جعلها بين معقوفتين، وذكر في الهامش أنها زيادة من ثلاث نسخ مطبوعة، أي أنه لم يجدها في المخطوطات الأربع التي عنده.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير