تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أقول: مادام لم يقر ابن المديني وابن القطان على ذلك، فلم يبق إلا توثيق العجلي وابن حبان وتوثيق أبي داود لشيوخ حريز، وكذلك توثيق ابن خلفون (انظر إكمال تهذيب الكمال 8/ 239)، وكذلك قول الذهبي فيه: ثقة (الكاشف 1/ 646)، وقوله في الرد على ابن القطان في تجهيله: قلت ليس كذلك بل روى عنه أيضا ثور بن يزيد، وصفوان بن عمرو، ووثقه العجلي، وابن حبان (ميزان الاعتدال 8/ 147)، وقول ابن الملقن: عبد الرحمن بن ميسرة ليس بمجهول؛ بل هو معروف ثقة (البدر المنير 2/ 209)

وبعد هذا كله لايستقيم إنكار الدكتور ماهر على صاحبي التحرير توثيق هذا الراوي وتأييد ابن حجر بأنه مقبول، في الوقت الذي اكتفى الدكتور ماهر فيه في توثيق شريك بن حنبل بذكر ابن حبان له في الثقات مع قول ابن سعد:"كان معروفا قليل الحديث"، لأنه يوافق قول ابن حجر!

ونسي قوله في ص 445: "لايصح إنزال من وثقه ابن حبان والذهبي وابن حجر، وليس فيه ثمة جرح ". أقول: فكيف يصح إنزال هذا الراوي، وقد وثقه أبوداود، والعجلي، وابن حبان، وابن خلفون، والذهبي، وابن الملقن، ولم يقبل الدكتور ماهر نفسه تجهيل ابن المديني وابن القطان إياه؟!

الوقفة السابعة عشرة

في تعقب 39/ 133 ص 176: في ترجمة آدم بن سليمان القرشي الذي قال فيه ابن حجر: "صدوق" فتعقبه صاحبا التحرير بقولهما:" بل: ثقة، وثقه النسائي والعجلي وابن حبان، وروى عنه سفيان الثوري وشعبة، وقال أبوحاتم: صالح. روى له مسلم حديثا واحدا متابعة "، فتعقبهما الدكتور ماهر بقوله:

" توثيق النسائي، والعجلي، وابن حبان لايقاوم تنزيل أبي حاتم إياه إلى "صالح" ".

أقول: كيف ذلك، وأبوحاتم متشدد؟ وهذا مارد به الدكتور ماهر على صاحبي التحرير في ص 438.

ومثل هذا في تعقب 428/ 5350 ص 514: في ترجمة غالب بن الهذيل الذي قال فيه ابن حجر: "صدوق رمي بالرفض "، فتعقبه صاحبا التحرير بقولهما:" بل: ثقة، وثقه ابن معين، ويعقوب بن سفيان وقال أبوحاتم: لابأس به، وذكره ابن حبان في الثقات "، فتعقبهما الدكتور ماهر بقوله: " بل صدوق كما قال الحافظ، وسلفه في ذلك الذهبي، وهو الحق ".

أقول: بل الحق مع صاحبي التحرير، ونسي الدكتور ماهر مانبه عليه من تشدد أبي حاتم في الموضع السابق ونسي أن ابن معين وثق هذا الراوي، وقد قال الدكتور ماهر في موضع آخر احتج به على صاحبي التحرير بتوثيق ابن معين: " وناهيك به من متشدد في أحكامه" (كشف الإيهام/466)، ومادام كذلك فلماذا لم يلتفت إلى توثيقه في هذه الترجمة، ومعه اثنان في مقابل قول أبي حاتم؟

ونسي الدكتور ماهر تصرفه في تعقب 367/ 4094 ص 459 في ترجمة عبدالعزيز بن أبي رزمة الذي قال فيه ابن حجر: "ثقة"، فتعقبه صاحبا التحرير بقولهما:" بل: صدوق حسن الحديث، فماوثقه كبير أحد من علماء الجرح والتعديل، وإنما وثقه ابن سعد، وابن قانع، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال الدارقطني: ليس بقوي. وإنما روى له الترمذي وأبوداود فقط"، فتعقبهما الدكتور ماهر بقوله: "حصرهما غير جيد فقد أطلق توثيقه إمام المؤرخين الذهبي في الكاشف ... وأما قول الدارقطني "ليس هو بقوي" فإنما قاله في سننه حينما ضعف حديث التوضؤ بالنبيذ، ومع هذا فهو لايقف أمام توثيق من وثقه".

أقول: لم يلتفت الدكتور ماهر هنا إلى تضعيف الدارقطني، وأخذ بتوثيق ابن سعد وابن حبان والذهبي لأنه مؤيد لحكم ابن حجر، وأما في الترجمتين السابقتين فأخذ بقول أبي حاتم المتشدد، وهي لفظة توثيق أيضا - وليست لفظة تضعيف كما في قول الدراقطني - في مقابل من وثقه، وهم النسائي والعجلي وابن حبان في الأول، وابن معين ويعقوب بن سفيان وابن حبان في الثاني!

الوقفة الثامنة عشرة

تناقض الدكتور ماهر في مسألة الاحتجاج بالتخريج للراوي في الصحيحين أو أحدهما فإذا احتج صاحبا التحرير بذلك رد عليهما بأن ذلك في المتابعات، أو أنه انتقاء، وإذا لم يحتجا بذلك احتج هو عليهما به.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير