تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

مثال ذلك ماجاء في تعقب 291/ 2406 ص 391: في ترجمة سعيد بن النضر البغدادي، الذي قال فيه ابن حجر: "ثقة"، فتعقبه صاحبا التحرير بقولهما: " بل: مجهول الحال، روى عنه اثنان، ولم يوثق " فتعقبهما الدكتور ماهر بقوله: " هذه كبيرة، وقولهما بها مخترع لم يسبقا إليه، فالمترجم له شيخ البخاري، فرواية البخاري عنه توثيق له ".

وفي تعقب 296/ 2490 ص 396 رد الدكتور ماهر على صاحبي التحرير تضعيفهما سلمة بن رجاء بقوله: " إن المترجم له من رجال البخاري في الصحيح، فمن ضعفه فهو ينازع البخاري في أحكامه، فرواية البخاري توثيق له، وهو متابع على هذا الحديث كما نص ابن حجر في هدي الساري ".

وفي تعقب 414/ 5043 ص 499 رد الدكتور ماهر على صاحبي التحرير تضعيفهما عمرو بن أبي سلمة التنيسي بقوله: " الرجل من رجال الشيخين، وتضعيفه مخالفة للبخاري ومسلم في أحكامهما".

أقول: بين ابن حجر أنه متابع في روايته عند البخاري (انظر هدي الساري/431)

وناقض الدكتور ماهر نفسه في مواطن أخرى، منها مايلي:

في تعقب 81/ 281 ص 225: في ترجمة أبي بن العباس بن سهل الذي قال فيه ابن حجر: " فيه ضعف، ماله في البخاري غير حديث واحد "، فتعقبه صاحبا التحرير بأنه ضعيف، وأنه متابع عند ابن منده في روايته عند البخاري، فتعقبهما الدكتور ماهر بقوله: " وأما رواية البخاري فهي انتقاء، فقد علم الإمام البخاري أن هذا الراوي لم يخطئ في روايته هذه ".

وفي تعقب 107/ 476 ص 248: في ترجمة إسماعيل بن مجالد الذي قال فيه ابن حجر: "صدوق يخطئ" فتعقبه صاحبا التحرير بقولهما: " بل: صدوق ... وقد أخرج له البخاري حديثا واحدا في فضل أبي بكر " فتعقبهما الدكتور ماهر بقوله: " إطلاق يعوزه التفصيل؛ فإن الإمام البخاري انتقى من حديثه حديثا واحدا في إسلام أبي بكر مبكرا، وليس من المرفوع، ولافي الحلال والحرام ".

وفي تعقب 161/ 774 ص 291: في ترجمة بور بن أصرم، الذي قال فيه ابن حجر: "مقبول"، فتعقبه صاحبا التحرير بقولهما:" بل: ثقة، فقد روى عنه جمع، وهو شيخ البخاري في الصحيح، فهو توثيق له منه فضلا عن أنه من أهل بلده، ولانعلم فيه جرحا ... "، فتعقبهما الدكتور ماهر بقوله: "الحق مع الحافظ وكلامهما عليهما مردود، فهذا الراوي لم يوثقه أحد، يدل على ذلك قول ابن عدي:"لايعرف"، وهو تلميذ تلميذ البخاري. ورواية الإمام البخاري عن هذا الراوي ليست في الأصول بل في المتابعات والشواهد ".

أقول: مارد به الدكتور ماهر على صاحبي التحرير في هذه الأمثلة الثلاثة يمكن أن يرد به صاحبا التحرير عليه في الأمثلة الثلاثة الأولى.

الوقفة التاسعة عشرة

ذكر الدكتور ماهر أن صاحبي التحرير قررا عدم اعتداد النقاد المتقدمين بالبدع كأساس لجرح الرواة، ولهذا سارا في كتاب التحرير على هذه النتيجة، وهي أن البدعة غير مؤثرة في عدالة الراوي إذا كان محترزا من الكذب سليما من خوارم المروءة. وقد ذكرا أمثلة على ذلك، منها حريز بن عثمان، وذكرا أنه كان ناصبيا محترقا، وقد وثقه جمهور الأئمة، وأخرج له الشيخان في صحيحيهما (انظر تحرير التقريب1/ 38، كشف الإيهام/134)

فقال الدكتور ماهر: " ودللا على ذلك بأمثلة عدة، ولكنني أختار مثالهما الأخير، وأنقل كلامهما بنصه، حتى يكون أبلغ في إثبات التناقض، وعدم المسؤولية في إصدار الأحكام فقالا ... ثم نقل الدكتور ماهر تعليقا للدكتور بشار عواد في تحقيقه لتهذيب الكمال على قول الفلاس في حريز بن عثمان: ثَبْتٌ، شديد التحامل على علي. فقال الدكتور بشار معلقا: واللهِ لاأدري كيف يكون ثبتا من كان شديد التحامل على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، نعوذ بك اللهم من المجازفة" (حاشية تحقيقه على تهذيب الكمال 5/ 574) فقال الدكتور ماهر: فأنت ترى أن الدكتور يعد قول الفلاس مجازفة راميا من وراء ذلك إلى نسف قواعد المحدثين الأوائل في البدعة والموقف منها، ومتخذا ذلك مدخلا إلى تسليط لسانه وقلمه على رجال الصحيحين ممن رمي بنوع بدعة، والذين كان حريز بن عثمان واحدا منهم، نسأل الله الستر والعافية (كشف الإيهام/135)

أقول: لي على الدكتور ماهر عدة مؤاخذات:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير