تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ومندل بن علي ضعيف، يتشيع (انظر تهذيب الكمال 28/ 496)، ولم أقف على روايته، وربما كان الطبراني يعني متابعة حبان بن علي أخي مندل بن علي فسبق قلمه؛ فقد وقفت على رواية حبان بن علي، وهو ضعيف أيضا، في مسند الروياني، قال: حدثنا محمد بن إسحاق حدثنا أبو جعفر بن نيزك حدثنا يونس بن محمد حدثنا حبان بن علي عن عبدالله بن عطاء عن ابن بريدة عن أبيه قال: جاء قوم من خراسان فقالوا: أقلنا فقال: أما من بني فلا، فقالوا أما [سقطت كلمة لعلها: تخبرنا] عن أحب الناس كان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: علي بن أبي طالب. قالوا: فأخبرنا عن أبغض الناس كان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: بنو أمية وثقيف وحنيفة (مسند الروياني 1/ 79)

ويظهر لي أن يونس بن محمد الراوي عن حبان هو الملقب بالصدوق، وهو كذاب كما قال ابن حجر في التقريب. وقد قال ابن القيم: كل حديث في ذم بني أمية فهو كذب (المنار المنيف /111). فهذه المتابعة لايعتد بها.

خاتمة

هذا آخر مااتسع له الوقت الذي خصصته لكتابة ملحوظاتي على مافي هذا الكتاب من تناقضات وأوهام، وليس هذا كل ماعندي من نقد هذا الكتاب، فأنا أدعو المؤلف حفظه الله أن يعيد بناء الكتاب على أساس صحيح، وأن يجعل غايته نصرة الحق سواء أكان مع ابن حجر أم مع غيره، أما التعصب للحافظ ابن حجر فشيء لايرتضيه الحافظ ابن حجر نفسه رحمه الله تعالى، والتعصب للأشخاص على حساب الحق هو الذي يوقع المتعصب في التناقضات والأخطاء والأوهام في سبيل عدم تخطئة من تعصب له.ولاشك أن في هذا خطرا على السنة، فإذا أخطأ ابن حجر في الحكم على راو، فضعفه مثلا، وهو يستحق التوثيق، فالواجب ألايتابع ابن حجر في خطئه؛ إذ يترتب على ذلك رد حديث ذلك الراوي الذي هو جزء من الدين والسنة، فإذا جاء متعصب لابن حجر ينصره على خطئه، ويغير حقائق العلم أو يلوي أعناقها في سبيل إثبات أن ابن حجر مصيب في حكمه، فهذا معناه التلبيس على الناس ليستمروا في متابعة خطأ ابن حجر الذي يترتب عليه رد هؤلاء لجزء من السنة، فالأمر خطير، وإنما ذكرت هذا ليعلم أنني ماقصدت من ردي هذا الانتصار لصاحبي التحرير - على أن الانتصار للمظلوم مشروع - فأنا لاعلاقة لي بهما، ولم أرهما قط، وإن كنت لاأنكر جهودهما العظيمة المشكورة في خدمة السنة وتحقيق كتب العلم، وإنما قصدت الانتصار للعلم عامة وللحديث خاصة حتى لا تضيع معالم النقد الصحيح في هذا الموضوع، ويطمس نورالحق بظلام التناقضات والأوهام الملازمة للردود التي تكون خلفيتها تصفية حسابات بين المتنافسين، والضحية هي الحقيقة. أسأل الله بأسمائه وصفاته أن يرينا الحق حقا، ويرزقنا اتباعه، ويرينا الباطل باطلا، ويرزقنا اجتنابه، ولا يجعله ملتبسا علينا فنضل، وأن يجعلنا للمتقين إماما، وأن يهدينا لما اختلف فيه من الحق بإذنه.وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وأصحابه وأتباعه بإحسان.

وكتبه: د/ بسام بن عبدالله بن صالح الغانم العطاوي أستاذ السنة وعلومها في كلية المعلمين في جامعة الملك فيصل في الدمام، وخطيب جامع الزبير بن العوام في غرة رجب الحرام 1429هـ، في حي العمامرة في الدمام حرسها الله وبلاد المسلمين من كل شر.

ـ[ماهر]ــــــــ[27 - 07 - 08, 04:31 م]ـ

فأنا أدعو المؤلف حفظه الله أن يعيد بناء الكتاب على أساس صحيح، وأن يجعل غايته نصرة الحق سواء أكان مع ابن حجر أم مع غيره، أما التعصب للحافظ ابن حجر فشيء لايرتضيه الحافظ ابن حجر نفسه رحمه الله تعالى، والتعصب للأشخاص على حساب الحق هو الذي يوقع المتعصب في التناقضات والأخطاء والأوهام في سبيل عدم تخطئة من تعصب له.ولاشك أن في هذا خطرا على السنة، فإذا أخطأ ابن حجر في الحكم على راو، فضعفه مثلا، وهو يستحق التوثيق، فالواجب ألايتابع ابن حجر في خطئه؛ إذ يترتب على ذلك رد حديث ذلك الراوي الذي هو جزء من الدين والسنة، فإذا جاء متعصب لابن حجر ينصره على خطئه، ويغير حقائق العلم أو يلوي أعناقها في سبيل إثبات أن ابن حجر مصيب في حكمه، فهذا معناه التلبيس على الناس ليستمروا في متابعة خطأ ابن حجر الذي يترتب عليه رد هؤلاء لجزء من السنة، فالأمر خطير، وإنما ذكرت هذا ليعلم أنني ماقصدت من ردي هذا الانتصار لصاحبي التحرير

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير