تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ابو عبد الرحمن الفلازوني]ــــــــ[09 - 08 - 08, 08:01 م]ـ

شرح

بسم الله الرحمن الرحيم

مسألة لماذا بدء أو يبدء المصنفون {ببسم الله الرحمن الرحيم}؟

دائما"يبتدئ ببسم الله الرحمن الرحيم في جميع الرسائل والكتب والمصنفات لعدة أمور منها أو أهمها ما يأتى:

1_تأسيا" بكتاب الله فانه أول ما بُدء ((بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ,& الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (1) الفاتحة

يقول الحافظ بن حجر فى الفتح:

فإن الصحابة إفتتحوا الإمام الكبير بالتسمية والحمدلة وتلوها وتبعهمجميع من كتب المصحف بعدهم فى جميع الأمصار. أ, ه الفتح

2_إقتداء" بالنبي صلى الله علية وسلم وتأسيا" به عند مكاتباته ومراسلاتة للملوك والأمراء وغيرهم, وهذا ثابت عنه صلى الله علية وسلمفى الأثر الذي أخرجة البخاري ومسلم فى صحيحيهما من حديث إبن عباس رضى الله تعالى عنه وجاء فيه:

ثم دعا بكتاب رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الذي بعث به دحية إلى عظيم بصري فدفعة إلى هرقل فقرأه فإذا فيه:

بسم الله الرحمن الرحيم .. من محمد عبد الله ورسولة إالى هرقل عظيم الروم)).

فائدة أود أن أنبة عليهاوهى:

أن أكثر أهل العلم يستدلون على سنية كتابة البسملة بالحديث المروي عن ابي هريرة رضى الله عنه مرفوعا": ((كُلُّ أَمْرٍ ذِي بَالٍ لا يُبْدَأُ فِيهِ ببسمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، فَهُو أَقَْطَعٌ)).

أخرجه الخطيب البغدادي في"الجامع لآداب الراوي والسامع" (2/ 128)، وابن السمعاني في"أدب الإملاء" (1/ 283)،وعبد القادر الرُّهَاوِي في "الأربعين"،والسبكي في"طبقات الشافعية" (1/ 6). بيد أنه حديث اسناده ضعيف واهٍ، وبذلك جزم غير واحد من أئمة الحديث، ومنهم: الحافظ ابن حجر، والسخاوي، وشيخنا الألبانى وآخرون

.انظر:"فتح الباري"لابن حجر (8/ 220)،"فيض القدير"للمناوي (5/ 13)،"الفتوحات الربانية"لابن علان (3/ 290)،"إرواء الغليل"للألباني (1/ 29).

وهناك من أهل العلم من صححه منهم النووي والسيوطى وابن الصلاح ومن المعاصرين شيخنا ابن باز رحمه الله قال فيه: أسناده لا بأس به. أ.ه

وأيضا"الشيخ ابن عثيمين رحمه الله وقال فيه كلام جميل أردت نقله لكم للفائدة, قال:

((هذا الحديث اختلف العلماء في صحته فمن أهل العلم من صححه واعتمده كالنووي، ومنهم من ضعفه. ولكن تلقي العلماء هذا الحديث بالقبول ووضعهم ذلك الحديث في كتبهم يدل على أن له أصلاً. . .)) " أنتهى من كتاب (العلم) لفضيلة شيخنا.

والأمر الثالث أن البدء بالبسملة فيه اقتداء" وجريا" على ما سلكة سلف هذة الأمة من المؤلفين والمصنفيين من التيمن بالبدء بالبسملة, ولذالك قلما تجد كتاب ولا مصنف ولا رسالة صغيرة أو كبيرة إلا وتجد الجميع عليهم رحمهم الله يبدئونها ببسم الله الرحمن الرحيم حتى استقر الأمر على ذالك.

يقول الحافظ بن حجر رحمة الله علية:

وقد استقر عمل المصنفين على إفتتاح كتب العلم بالبسملة وكذامعظم كتب الرسائل.)) أ, ه

ويقول الإمام القرطبي رحمه الله:

إتفقت الإمة على جواز كتابتها فى أول كل كتاب من كتب العلم والرسائل)) أ, ه

أما الأمر الرابع فهو أنه يبدء بالبسملة أيضا" لأنها من أبلغ الثناء عل الله ةالذكر له لما تتضمنها من الأستعانة به والثناء عليه بأسمائه وصفاته ولذاك يبدأ بها فى شتي الأمور وجميع الأحوال كالأكل والشرب واللباس والنوم وغير ذالك.


ويتبع ان شاء الله تعالى

ـ[ابو عبد الرحمن الفلازوني]ــــــــ[18 - 08 - 08, 09:09 م]ـ
شرح بسم الله الرحمن الرحيم ..
وقولنا:
- {بسم} جار ومجرور، وهما متعلقان بمحذوف تقديره فعل مؤخر مناسب للمقام تقديره بسم الله أكتب أو أ صنف.
وقد قدرناه فعلاً لأن الأصل في العمل الأفعال، وقدرناه مؤخراً لفائدتين:
الأولى: التبرك بالبداءة باسم الله سبحانه وتعالى.
الثانية: إفادة الحصر لأن تقديم المتعلق يفيد الحصر.

يقول الشيخ عبد الرحمن بن حسن رحمه الله:
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير