[ماهو حد البدعة الموجبة لرد خبر صاحبها؟!]
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[12 - 08 - 08, 03:37 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين , وعلى آله وصحبه وسلهم ,أما بعد.
قرأت في أحد مواضيع الشيخ محمد الأمين المتعلقه في مفهوم البدعة , وتقسيماتها , وظهر لي أن موقف بعض العلماء المتأخرين من المبتدع , هو قبول خبر المبتدع , إذا كان صادق القول!
وجعل أساس العدالة , هي مجرد الصدق في القول , وليس العدالة بالمفهوم الشرعي (الفقهي) ويقبل خبر في دينه لو شهد راويه على ربع دينار لما قُبلت شهادته!
أليس مفهوم العدالة هذا ومفهوم الفسق مخالف للشرع؟
قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ (6)) سورة الحجرات
وأبسط ماقيل في وجه الدلاله: أنه لايجوز قبول خبر الفاسق.
ألا يجب طرح خبر الراوي إذا كان فاسقا بالمفهوم الشرعي (الفقهي للفسق)؟
فما هو بالتحديد مفهوم كل من المصطلحات التالية:
عدالة الراوي:
البدعة عموما:
البدعة الموجبه للفسق:
أرجو الإجابه على الأسئلة السابقة فقد أشكل علي الموضوع أينما إشكال!
وجزاكم الله خير الجزاء
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[13 - 08 - 08, 02:43 ص]ـ
للرفع , والتذكير ,.
رفع الله قدركم.
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[14 - 08 - 08, 05:58 ص]ـ
العذر على قلة الأدب وكثرت الإلحاح ,, ولكن المسألة قد أشكلت علي.
ـ[محمد بن مسفر]ــــــــ[14 - 08 - 08, 06:45 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
حمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد
شروط العدالة:
1 - الإسلام. ودليل اشتراطه، قوله تعالى (ممن ترضون من الشهداء. . .) البقرة 282 الآية. فغير المسلم ليس من أهل الرضى قطعا. قال الحازمي: فإن تحمل الرواية، وهو مشرك، ثم أبداها في الإسلام، فلا بأس بذلك.
2 - التكليف بأن يكون الراوي بالغا عاقلا. وذلك لأن البلوغ مناظ تحمل المسئولية، والتزام الواجبات، وترك المحظورات فالصغير والمجنون لاتقبل روايتهما، كما لاتقبل شهادتهما (انظر المستصفى للغزالي ص 181 ـ 187).
3 - السلامة من أسباب الفسق. لمنافاته التقوى آنفة الذكر، ودليل اشتراطه، قوله تعالى: (يا أيها الذين ءامنوا إن جاءكم فاسق بنبإٍ فتبينوا. . .) الحجرات 6 الآية.
4 - السلامة من خوارم المروءة. مثل البول في الطريق، وأما الأكل في الطريق يكون قادحا في المروءة إذا لم يكن من عرف البلد، وصحبة الأراذل، وإفراط المزح، واللعب بالحمام، وكثرة السخرية، والإستخفاف؛ وذلك لأن من فعل ذلك، كان قليل المبالاة، لايؤمن أن يستهتر في نقل الحديث النبوي.
إذا عرفنا أن هذه الخصال توافرت في الراوي، فحينئذٍ أدركنا عدالة الراوي وكانَ صادقاً؛ لأنها إذا اجتمعت حملت صاحبها على الصدق، وصرفته عن الكذب، لما اجتمع فيه من الدوافع الدينية والإجتماعية والنفسية، مع الإدراك التام بتصرفاته وتحمل المسئولية. وهذه الشروط إنما تطلب للأداء لا التحمل فيصح تحمل الصغير والفاسق والكافر إذا أدوا بعد توافر الشروط.
و أوجه الطعن المعلقة بإنتفاء العدالة خمسة، هي:
1 - الكذب2 - التهمة بالكذب 3 - الفسق 4 - والبدعة 5 - والجهالة.
حكم رواية الفاسق قسمان:
الأول: الفاسق المتأول، وهم الطوائف من المبتدعه.
الثاني: الفاسق الغير متأول (المخل بشيء من أحكام الشرع من ترك واجب أو ارتكاب محرم، فقد اتفق العلماء على عدم قبول روايته؛ لأن الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمانة ودين، والفسق يبطلها لاحتمال كذب الفاسق على رسول الله صلى الله عليه وسلم).
قال ابن العربي: من ثبت فسقه، بطل قوله في الأخبار إجماعاً؛ لأن الخبر أمانة، و الفسق قرينة تبطلها.
وقال الشنقيطي في تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ (6)) سورة الحجرات
¥