تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[حديث: (من قال أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ... كتب الله له أربعين الف الف حسنة؟]

ـ[الرايه]ــــــــ[24 - 08 - 08, 03:18 ص]ـ

تم نشر حديث على شكل أوراق من قبل أحد الأشخاص الذين يملكون مسجدا والحديث هو:

حدثنا قتيبة بن سعيد، أخبرنا الليث عن الخليل بن مرة، عن أزهر بن عبد الله، عن تميم الداري، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من قال أشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له إلهاً واحداً أحداً صمداً لم يتخذ صاحبة ولا ولداً ولم يكن له كفواً أحد. من قالها عشر مرات كتب الله له أربعين مليون حسنة).

وأن هذا الحديث لم يعرفه أحد، ولم يكتشفه الناس منذ ألف وأربعمائة سنة، وإنه من كتاب التاج الجزء الخامس صفحة (91) للترمذي.

فما مدى صحة هذا الحديث؟

الجواب

الحديث الذي ذكره السائل رواه بهذا الإسناد الإمام الترمذي في جامعه

حدثنا قتيبة، حدثنا الليث عن الخليل بن مرة، عن الأزهر بن عبد الله، عن تميم الداري: عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:

من قال أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إلهاً واحداً أحداً صمداً لم يتخذ صاحبة ولا ولدا، ولم يكن له كفوا أحد عشر مرات كتب الله له أربعين ألف ألف حسنة).

والكلام في الحديث من عدة وجوه:

الوجه الأول:

درجة الحديث:

هذا الحديث رواه الترمذي في جامعه (2/ 259)، وأحمد في مسنده (4/ 103) رقم (16993)، والطبراني في المعجم الكبير (2/ 57)، وابن عدي في الكامل (3/ 58)، وابن السني في عمل اليوم والليلة (1/ 120) كلهم من طريق الخليل بن مرة، عن الأزهر بن عبد الله عن تميم الداري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

والحديث معلول بالخليل بن مرة فإنه ضعيف،

وقد كفانا الترمذي رحمه الله مؤونة البحث عن الحديث، حيث قال بعد روايته: (هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه "والخليل بن مرة" ليس بالقوي عند أصحاب الحديث،

قال محمد بن إسماعيل "هو منكر الحديث").

قلت: وقد ذكره ابن عدي في الكامل (3/ 58) ونقل عن البخاري قوله: (خليل بن مرة عن أزهر بن عبد الله روى عنه الليث فيه نظر)

وقول البخاري عن الراوي: (فيه نظر) غاية في الجرح والتضعيف له كما هو معروف عنه،

ولذلك قال البخاري في رواية الترمذي: (منكر الحديث)،

وقوله مقدم على غيره في هذه الصنعة عند أهل الشأن.

وللخليل طريق آخر رواه ابن عدي في الكامل من طريق الليث عن الخليل بن مرة حدث عن يزيد الرقاشي وابن أبي مريم أنهما حدثاه جميعا عن أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: من قال أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إلهاً واحداً أحداً صمداً لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد كتب الله له أربعين ألف ألف حسنة)،

ويزيد الرقاشي ضعيف جداً تكلم فيه الأئمة شعبة وأحمد ويحيى والنسائي والدارقطني وغيرهم، وأما ابن أبي مريم هذا فهو بريد روى عن أنس، وهو ثقة، ولكن العلة في الخليل بن مرة،

ولذلك ذكر ابن الجوزي هذا الحديث بهذا الطريق في العلل المتناهية (2/ 836)،

وقال: (هذا حديث لا يصح، والخليل ويزيد وابن أبي مريم كلهم ضعفاء بمرة).

وروي هذا الحديث من طريق فائد أبي الورقاء عن محمد بن المنكدر عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له أحداً صمداً لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد كتب له ألفي حسنة، ومن زاد زاده الله)

رواه أبو نعيم في الحلية (3/ 157)، وابن عدي في الكامل (6/ 26)، وهو أضعف من الأول لأجل فائد هذا قال عنه يحيى: "ليس بثقة"

وفي موضع آخر"فائد أبو الورقاء ضعيف"

وقال أحمد بن حنبل "متروك الحديث"

وقال البخاري "منكر الحديث".

قال ابن أبي حاتم: وسألت أبي عن حديث رواه مروان عن فائد عن محمد بن المنكدر عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

"ما من أحد من بني آدم يقول إحدى عشرة مرة لا إله إلا الله وحده لا شريك له أحداً صمداً لم يلد ولم يولد إلا كتب له ألفي ألف حسنة، ومن زاد زاده الله)

قال أبي هذا حديث منكر.

وقد أخرجه عبد بن حميد في مسنده (1/ 187)، وابن عساكر في تاريخه (41/ 358)، من طريق حماد بن سلمة عن أبي الورقاء عن عبد الله بن أبي أوفى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير