[هل الرافعي أعلم بالحديث من النووي؟]
ـ[فوزان مطلق النجدي]ــــــــ[25 - 08 - 08, 03:03 م]ـ
قرأت لأحدهم ونسيت من هو نقلا عن الحافظ العراقي أن الإمام الرافعي الشافعي أعلم بالحديث من النووي رحمهما الله ولكن تميز النووي بأنه أول من اعتنى من فقهاء الشافعية بصحة الدليل.
بينما تابع الرافعي مدرسة الفقهاء ـ أي ذكر دليل المسألة دون النظر في السند أو ضبط متنه من مصادره الأصليةـ
أين ذكر الحافظ العراقي هذا الكلام
وما مدى صحته؟
ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[02 - 09 - 08, 08:54 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ما أعرفه أن الإمام النووي رحمه الله يقدم على الرافعي رحمه الله في الحديث و عليه كان رأيه معتبر و أصح و مقدم عند اختلافه مع الرافعي.
هذا ما أعلمه من مشايخنا الشافعية في بلاد الشام (الأردن)، كما أذكر.
و الله أعلم
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[02 - 09 - 08, 09:47 ص]ـ
تذييل وفائدة على فائدة شيخنا وأستاذنا أبي تيمية حفظه الله:
قال الكردي في الفوائد المدنية (ق10/أ) ما يأتي:
[ ... وأجد نفسي - أيضًا - لا تسمح بكون الرافعيِّ أعرفَ بالحديث من النوويّ؛ مع أنه قد نَقَله الحافظُ الزين العراقي عن شيخه الحافظ أبي سعيد العلائي؛ قال: سمعته يقول (إن الرافعي أعرف بالحديث من الشيخ محيي الدين) فتوقفت في ذلك، فقال لي: (هذه أماليه تدل على ذلك وعلى معرفته بمصطلحات أهله، وكذلك شرح مسند الشافعي له ولكل من العلماء قصد ونية على حسَب ما وفِّق له وألهم) انتهى.
قال الحافظ السخاوي: ولقد سَألتُ شيخَنا - يعني الحافظ ابن حجر وناهيك به نقدًا للرجال - عن التفضيل بين الشيخ والرافعي في الحديث بخصوصه، فما سمح لي بالجواب إلا بتكلفٍ، مع كونه لم يزد على أن قال: (وجد للرافعي على طريقة أهل الفن عدة تصانيف تاريخ/10ب/قزوين والأمالي وشرح المسند ولكنَّ الأدب عدم التعرض لهذا) أو نحوه. انتهى ما أردت نقله من كلام الحافظ السخاوي.
وقد رأيت في باب الاستنجاء من المطلب لابن الرفعة ما نصه: (والنواوي أقعد منه أي من الرافعي بالحديث إلخ] انتهى ما أردتُ نقله، ولعله لا يعسر العلو بالسند إلى الحافظ ابن حجر إذا ما فتشنا في كتب السخاوي، لكنني لم أنشط لذلك.
وما نقله العراقي عن شيخه العلائي =ذكره في خطبة كتابه: تخريج الإحياء الكبير، نقله عن خطه السخاوي في كتابه الذي ترجم به للنووي رحمه الله.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=817397&postcount=24
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=817519&postcount=25
قال الحافظ السخاوي في المنهل العذب الروي في ترجمة قطب الأولياء النووي:
وقد كانت كما قرأته بخط الزين العراقي الحافظ بخطبة تخريجه الأكبر للإحياء " عادة المتقدمين السكوت على ما أوردوه من الأحاديث في تصانيفهم، من غير بيان لمن أخرج ذلك الحديث من أئمة الحديث، ومن غير بيان للصحيح من الضعيف، إلا نادراً، وإن كانوا من أئمة الحديث، ولكنهم مشوا على عادة من تقدمهم من الفقهاء، حتى جاء الشيخ محيي الدين النووي، فصار يسلك في تصانيفه الفقهية الكلام على الحديث، وبيان من خرّجه، وبيان صحته من ضعفه، وهذا أمر مهم مفيد. فجزاه الله خيراً. لأنه تحمّل عن ناظر كتابه التطلب لذلك في كتب الحديث، والمتقدمون يحيلون كل علم على كتبه، حتى لا يغفل الناس النظر في كل علم من كتب أهله ومضانه. وهذا الإمام أبو القاسم الرافعي يمشي على طريقة الفقهاء، مع سعة علمه بالحديث، حتى سمعنا شيخنا الحافظ أبا سعيد العلائي يقول: إن الرافعي أعرف بالحديث من الشيخ محيي الدين، فتوقفتُ في ذلك، فقال لي: هذه أماليه تدل على ذلك وعلى معرفته بمصطلحات أهله، وكذلك شرح " مسند الشافعي " له، ولكل من العلماء قصد ونية، على حسب ما وفِّق له وألهم، انتهى.
والله أعلم.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[02 - 09 - 08, 09:54 ص]ـ
مكرر ..