تصنع إذا كانت نفس بالمشرق ونفس بالمغرب ووقع الوباء بأرض أو التقى الزحفان كيف تصنع قال: أدعو الأرواح بإذن الله فتكون بين أصبعي هاتين قال ودحيت له الأرض فبركت مثل الطست يتناول منها حيث شاء. ضعيف ورجال هذا السند يوثقون، ولكن أشعث شيخ عنبسة هو ابن جابر الحراني وهو تابعي صغير والحديث معضل. وذكر أبو الشيخ في كتاب العظمة أيضا من طريق إسماعيل بن عبد الكريم حدثني عبد الصمد هو ابن معقل عن وهب بن منبه في المبتدأ فذكر خلق جبريل ثم ميكائيل ثم إسرافيل ثم قال كن فكان عزرائيل ثم قال للموت أبرز فبرز الموت لعزرائيل فذلك قوله تعالى (قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم) الآية قال: فهؤلاء الأملاك الأربعة جبريل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت هم أول من خلق الله من الخلق وآخر من يميتهم الله عز وجل. منكر. وأما قول السائل لم سمي عزرائيل؟ فجمهور المفسرين على أن هذه الأسماء كجبريل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل باللغة السريانية، وقال بعضهم: هي عبرانية ومنهم من يدل كلامه على أن بعضها عربية كجبرائيل وعزرائيل، واختلفوا في معنى إيل فقيل هو من أسماء الله والأربعة بمعنى عبد، وقيل بالعكس، فهو أشبه بلغة غير العرب لأنهم يقدمون المضاف إليه على المضاف ولأن لفظ عبد واحد وأسماء الله كثيرة، ووقع في تهذيب الأسماء للشيخ محيي الدين: قال جماعة من المفسرين وصاحب المحكم والجوهري وغيرهما من أهل اللغة: إن جبر وميك اسمان أضيفا إلى إيل وال وهما اسمان لله تعالى، ومعنى جبر وميك بالسريانية عبد، فتقديره: عبد الله، قال: وقال أبو علي الفارسي هذا الذي قالوه خطأ من وجهين أحدهما: أن ايل وال لا يعرفان في أسماء الله تعالى، والثاني: أنه لو كان كذلك لم يضف آخر الاسم في وجوه العربية ولكان آخره مصروفاً أبدا كعبد الله، قال النووي: وهذا الذي قاله أبو علي هو الصواب فإن الذي زعموه باطل لا أصل له انتهى كلامه.
وفي إطلاقه البطلان نظر، فإنه قول ترجمان القرآن عبد الله بن عباس ومن تبعه بل جاء ذلك مرفوعاً قال البخاري في الصحيح في تفسير سورة البقرة وقال عكرمة جبر وميك وسراف عبد إيل الله وصله أبو جعفر الطبري من طريق حاتم بن سليمان عن عكرمة قال جبريل: اسمه عبد الله وميكائيل اسمه عبد الله ومن طريق حصين عن عكرمة قال جبر عبد ايل الله وميك عبد ايل الله.
ومن طريق يزيد النجوى عن عكرمة عن ابن عباس قال: كل اسم فيه ايل فهو الله، وأخرج أبو عبيد في الغريب مرفوعاً وموقوفاً عن ابن عباس قال: جبريل وميكائيل مثل قولك عبد الله وعبد الرحمن وأسند عن يحيى بن يعمر أنه كان يقرؤها جبرال بتشديد اللام ويقول جبر عبد وال الله وأخرج أبو نعيم الحارثي من وجه آخر عن ابن عباس جبريل وميكائيل جبر عبد وميك عبد مثل قولك عبد الله وعبد الرحمن، فقول النووي لا أصل له عجبت منه وأي أصل أعظم من هذا.
والجواب عن إشكال الفارسي واضح: أما أولاً: فإن ايل وميك ليسا باللغة العربية حتى يدعي عدم كونهما من أسماء الله، وأما ثانياً: فعدم الصرف للعجمة والعلمية وإليه وقد وقع في كلام أبي العلاء المعري في رسالة الغفران قد علم الجبر الذي نسب إليه جبريل ونسب لمعنى أضيف، والحاصل أنه اسم مركب من جزأين وليس عربياً، وذكر بعض اللغويين: أن العزر يطلق على النصر والمنع والتوقيف على أمور الدين.
قال عزرته أعزره عزراً أي نصرته وعظمته، قالوا: والعزار الصلب من كل شيء، فإن كان عزرائيل في الأصل عزر بالعربي أضيف إلى ايل، فلعله مأخوذ من الصلابة ونحو ذلك مما يناسب حال ملك الموت عليه السلام والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب).
وبعد هذا النقل يقال: ما دام ورد في التسمية بعض الآثار الضعيفة، واشتهرت على ألسنة العلماء ولم يرتبط بها عمل ولا حكم شرعي، فلا بأس أن نأخذ بها.
ـ[محمد السلفي الفلسطيني]ــــــــ[07 - 09 - 08, 08:10 ص]ـ
فقد اشتهر في كتب أهل العلم أنّ اسم كبير الخزنة في الجنة: رضوان، وهو اسم مشتق من الرضا؛ قال ابن القيم في حادي الأرواح: " قد سمَّى الله -سبحانه وتعالى- كبير هذه الخزنة رضوان، وهو اسم مشتق من الرضا". انتهى ..
ولكن لم يثبت في تسميته برضوان حديث صحيح، لم يثبت في تسمية خازن الجنة: رضوان، لكن السيوطي ذكر حديثاً في كتابه: "الحبائك في أخبار الملائك" التصريح باسمه في حديثٍ لكنه ضعيفٍ جداً بل منكر، ولا تقوم عليه حجة. وعليه فلا يثبت تسمية خازن الجنة رضوان؛ لأن أسماء الملائكة من علم الغيب، الذي لا يمكن الإطلاع عليه إلا من طريق الشرع ..
ـ[السيد زكي]ــــــــ[14 - 09 - 08, 03:12 م]ـ
جزيتم خيرا وزادكم الله علما