تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[كيف نوفق بين حديث البخاري وحديث مسلم]

ـ[أبو بلال الفلسطيني]ــــــــ[06 - 09 - 08, 06:47 م]ـ

حديث البخاري: عن ابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: (بُعث رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لأربعين سنةً فمكث بمكة ثلاث عشرة سنة يوحى إليه ثم أمر بالهجرة فهاجر عشر سنين ومات وهو ابن ثلاث وستين)

حديث مسلم: عن ابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: (أقام رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بمكة خمس عشرة سنة يسمع الصوت ويرى الضوء سبع سنين ولا يرى شيئاً وثمان سنين يوحى إليه وأقام بالمدينة عشراً).

كيف نوفق بين الحديثين في فترة مكث النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في مكة 13 أم 15 سنة؟

وفي فترة الوحي في مكة 13 سنة أم 8 سنوات؟

أفيدونا جزاكم الله خيراً؟؟؟؟؟؟؟

ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[07 - 09 - 08, 02:55 م]ـ

نقل الخطيب التبريزي في مشكاة المصابيح 3/ 1623 عن البخاري قوله: " ثلاث وستين أكثر".

قال الملا علي القاري في المرقاة 10/ 504 تعليقاً على قول البخاري:

( .. أي رواية من غيرها ورجح الإمام أحمد أيضا هذه الرواية قال النووي في شرح مسلم ذكر ثلاث روايات إحداها أنه توفي وهو ابن ستين سنة والثانية ابن خمس وستين والثالثة ثلاث وستين وهي أصحها وأشهرها رواه مسلم هنا من رواية أنس وعائشة وابن عباس ومعاوية رضي الله عنهم فرواية ستين مقتصرة على العقود ورواية الخمس منافية له وأنكر عروة على ابن عباس قوله وقال إنه لم يدرك أول النبوة ولا كثرت صحبته بخلاف الباقين). أهـ

قلت: ينظر تمام كلام النووي في شرح صحيح مسلم 15/ 99.

ـ[إسماعيل سعد]ــــــــ[08 - 09 - 08, 02:02 ص]ـ

بصراحة نقل الأخ / حسن عبد الله مقتضب وغير واضح الدلالة على المطلوب

ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[08 - 09 - 08, 06:03 ص]ـ

نعم صدقت.

سأبين ذلك في مشاركة لاحقة وعذراً فأنا لا أدخل على الشبكة الا أوقات يسيرة

ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[08 - 09 - 08, 12:14 م]ـ

هذه أولاً روايات مسلم لحديث ابن عباس من رواية عمار بن أبي عمار عنه:

- وحدثني بن مِنْهَالٍ الضَّرِيرُ حدثنا يَزِيدُ بن زُرَيْعٍ حدثنا يُونُسُ بن عُبَيْدٍ عن عَمَّارٍ مولى بَنِي هَاشِمٍ قال سَأَلْتُ بن عَبَّاسٍ كَمْ أتى لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يوم مَاتَ فقال ما كنت أَحْسِبُ مِثْلَكَ من قَوْمِهِ يَخْفَى عليه ذَاكَ قال قلت إني قد سَأَلْتُ الناس فَاخْتَلَفُوا عَلَيَّ فَأَحْبَبْتُ أَنْ أَعْلَمَ قَوْلَكَ فيه قال أَتَحْسُبُ قال قلت نعم قال أَمْسِكْ أَرْبَعِينَ بُعِثَ لها خَمْسَ عَشْرَةَ بِمَكَّةَ يَأْمَنُ وَيَخَافُ وَعَشْرَ من مُهَاجَرِهِ إلى الْمَدِينَةِ

- وحدثني محمد بن رَافِعٍ حدثنا شَبَابَةُ بن سَوَّارٍ حدثنا شُعْبَةُ عن يُونُسَ بهذا الإسناد نحو حديث يَزِيدَ بن زُرَيْعٍ

- وحدثني نَصْرُ بن عَلِيٍّ حدثنا بِشْرٌ يَعْنِي بن مُفَضَّلٍ حدثنا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ حدثنا عَمَّارٌ مولى بَنِي هَاشِمٍ حدثنا بن عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تُوُفِّيَ وهو بن خَمْسٍ وَسِتِّينَ

- وحدثنا أبو بَكْرِ بن أبي شَيْبَةَ حدثنا بن عُلَيَّةَ عن خَالِدٍ بهذا الإسناد

- وحدثنا إسحاق بن إبراهيم الْحَنْظَلِيُّ أخبرنا رَوْحٌ حدثنا حَمَّادُ بن سَلَمَةَ عن عَمَّارِ بن أبي عَمَّارٍ عن بن عَبَّاسٍ قال أَقَامَ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِمَكَّةَ خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً يَسْمَعُ الصَّوْتَ وَيَرَى الضَّوْءَ سَبْعَ سِنِينَ ولا يَرَى شيئا وَثَمَانَ سِنِينَ يُوحَى إليه وَأَقَامَ بِالْمَدِينَةِ عَشْرًا.

فعلى هذه الرواية عن ابن عباس يكون سن النبي صلى الله عليه وسلم يوم قبض خمساً وستين سنة وقد أخرج الامام مسلم قبل ذلك عن أنس وعائشة ومعاوية ورواية أخرى عن ابن عباس أنه صلى الله عليه وسلم توفي وهو ابن ثلاث وستين.

ومنشأ الخلاف هو مقامه في مكة هل كان ثلاث عشرة سنة أم خمس عشرة سنة.

فكان الترجيح الأول لأن أكثر الروايات على ذلك كما نقل ترجيح الامامين البخاري وأحمد.

وهذا كلام النووي في شرحه على صحيح مسلم:

ذكر في الباب ثلاث روايات إحداها انه صلى الله عليه وسلم توفى وهو بن ستين سنة والثانية خمس وستون والثالثة ثلاث وستون وهي اصحها واشهرها رواه مسلم هنا من رواية عائشة وأنس وبن عباس رضي الله عنهم واتفق العلماء على ان أصحها ثلاث وستون وتأولوا الباقي عليه فرواية ستين اقتصر فيها على العقود وترك الكسر ورواية الخمس متأولة ايضا وحصل فيها اشتباه وقد أنكر عروة على بن عباس قوله (خمس وستون) ونسبه إلى الغلط وانه لم يدرك أول النبوة ولا كثرت صحبته بخلاف الباقين. واتفقوا انه صلى الله عليه وسلم أقام بالمدينة بعد الهجرة عشر سنين وبمكة قبل النبوة اربعين سنة وإنما الخلاف في قدر إقامته بمكة بعد النبوة وقيل الهجرة والصحيح انها ثلاث عشرة فيكون عمره ثلاثا وستين وهذا الذي ذكرناه انه بعث على رأس اربعين سنة هو الصواب المشهور الذي أطبق عليه العلماء وحكى القاضي عياض عن بن عباس وسعيد بن المسيب رواية شاذة انه صلى الله عليه وسلم بعث على رأس ثلاث واربعين سنة والصواب أربعون كما سبق.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير