ما قاله القاضي أبو العباس شمس الدين بن خلِّكان في ((تاريخ دمشق)) للحافظ الكبير أبي القاسم بن عساكرَ.
ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[15 - 09 - 08, 07:02 ص]ـ
قال ـ رحمه اللَّه ـ: ((صنَّف {التاريخَ الكبيرَ لدِمَشقَ} في ثمانينَ مجلَّدةٍ، أتى فيه بالعجائبِ، وهو على نسقِ
{تاريخِ بغدادَ}، قال لي شيخُنا الحافظُ العلاَّمةُ زَكِيُّ الدينِ أبو محمَّدٍ عبدُ العظيمِ المُنْذِريُّ، حافظُ مِصرَ، أدام اللَّهُ بهِ النفعَ، وقد جَرَى ذِكْرُ هذا التاريخِ، وأَخْرَجَ لِي منه مجلَّداً، وطال الحديثُ في أمرِهِ واستعظامِهِ:
((ما أظنُّ هذا الرجلَ إلاَّ عَزَمَ على وَضْعِ هذا التاريخِ من يومِ عَقَلَ على نفسِهِ، وشَرَعَ في الجمعِ من ذلك الوقتِ، وإلاَّ فالعمرُ يَقْصُرُ عن أن يجمعَ فيه الإنسانُ مثلَ هذا الكتابِ بعد الاشتغالِ والتَّنَبُّهِ)).
ولقد قال الحقَّ، ومن وَقَفَ عليه عرف حقيقةَ هذا القولِ، ومتَّى يَتَّسِعُ للإنسانِ الوقتَ حتَّى يضعَ مثلَه، وهذا الذي ظَهَرَ هو الذي اختاره، وما صحَّ له هذا إلاَّ بعدَ مُسَوَّدَاتٍ ما يكاد ينضبطُ حصرُها)). انتهى.
{وفيان الأعيان} [3/ 210].
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[15 - 09 - 08, 11:54 ص]ـ
بارك الله فيك ونفع بك.
وقال ابن أبي أصيبعة في كتابه عيون الأنباء في طبقات الأطباء 1/ 725:
.. وكان للصاحب أمين الدولة نفس فاضلة وهمة عالية في جمع الكتب وتحصيلها واقتنى كتبا كثيرة فاخرة في سائر العلوم وكانت النساخ أبدا يكتبون له حتى أنه أراد مرة نسخة من تاريخ دمشق للحافظ ابن عساكر وهو بالخط الدقيق ثمانون مجلدا فقال هذا الكتاب الزمن يقصر أن يكتبه ناسخ واحد ففرقه على عشرة نساخ كل واحد منهم ثمان مجلدات فكتبوه في نحو سنتين وصار الكتاب بكماله عنده وهذا من علو همته!! أهـ
قلت: إن كان هذا علو همة ممن انتظر نسخه أو نسخه فما القول في مؤلفه؟
ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[15 - 09 - 08, 06:39 م]ـ
حيَّاكم اللَّه أخي الفاضل حسنَ بنَ عبد اللَّه.
وبوركتم على هذه الفائد المتعلقة بموضوعنا.