[كيف نجمع بين هذين الحديثين؟]
ـ[أبو يوسف القويسني]ــــــــ[14 - 10 - 08, 03:25 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف نجمع بين هذين الحديثين , إخواني الأعزاء؟؟
الأول: عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «الْمُسْتَبَّانِ مَا قَالاَ فَعَلَى الْبَادِئِ مَا لَمْ يَعْتَدِ الْمَظْلُومُ». رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ
ففيه أنَّ إثم المستبَّان على البادئ منهما فقط ..
والثاني: عن عياض بن حمار قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: إن الله أوحى إلى أن تواضعوا حتى لا يبغى أحد على أحد ولا يفخر أحد على أحد فقلت: يا رسول الله أرأيت لو أن رجلا سبنى في ملإ هم أنقص منى فرددت عليه هل على في ذلك جناح, قال: المستبان شيطانان يتهاتران ويتكاذبان
رواه البخاري في "الأدب المفرد" وقال الشيخ الألباني: صحيح
ففي هذا الحديث عدم جواز الرد على الساب بمثل مسبَّتِهِ بدليل قولِهِ: "فرددت عليه هل على في ذلك جناح؟ " فذكر الحديث , وهو واضح الدلالة في أنَّ الإثم على كليهما لأنه وصفهما بالشيطانين الذين يتكاذبان ...
فأرجو من إخواني الأعزاء وأهل العلم الفضلاء إرشاد الفقير الجاهل إلى كيفية الجمع بين هذين الحديثين؟
أحسن الله إليكم
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[14 - 10 - 08, 11:15 م]ـ
اعلم وفقني الله وياك ان الجواب لابد حين طرحة يكون مبنيا على معرفة حال السائل
ففي الحديث الاول كان الجواب العام لهذه الحالة
اما السوال الثاني فهو لمعرفته صلى الله عليه وسلم حال السائل وانه قد يعتي حين الرد على الساب ولهذا قال صلى الله عليه وسلم يتكاذبان فإن كانت فيه صفة العتداء في الرد فاليصبر وإلا فهوشيطان
ولهذا امثلة في وصاياه صلى الله عليه وسلم
ـ[أبو محمد الأنصاري]ــــــــ[16 - 10 - 08, 05:31 ص]ـ
اعلم وفقني الله وياك ان الجواب لابد حين طرحة يكون مبنيا على معرفة حال السائل
ففي الحديث الاول كان الجواب العام لهذه الحالة
اما السوال الثاني فهو لمعرفته صلى الله عليه وسلم حال السائل وانه قد يعتدي حين الرد على الساب ولهذا قال صلى الله عليه وسلم يتكاذبان فإن كانت فيه صفة العتداء في الرد فاليصبر وإلا فهوشيطان
ولهذا امثلة في وصاياه صلى الله عليه وسلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فلست شيخا ولا عالما ولكن من باب المذاكرة فإن الذي ذكره الشيخ/عبد الرحمن هو ما خطر لي حين قرأت السؤال فإن الشيخ الحويني حفظه الله أجاب بنحو هذا الجواب حين تكلم على اختلاف الروايات الصحيحة عن ابن عباس في توبة قاتل المؤمن وأن الجواب كان مرتبطا بحال السائل وكذا الحال هنا، فإنه في الحديث الثاني قال سبني وانتقص مني فعلم بقرينة الحال أنه حين سيرد انتقاصه له فربما جره ذلك إلى الكذب فيكذبه الأول وهكذا فشبها بتلك الصورة المشينة، أما من لم يرد واحتسب فلا شك حينئذ أن صاحبه باء بإثمه
والله أعلم
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[17 - 10 - 08, 05:04 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
أما بعد:
أخي الفاضل أبا يوسف.
فالنتأمل ما قاله العلماء جيدا أولا.
فتح الباري:
بَاب مَا يُنْهَى مِنْ السِّبَابِ وَاللَّعْنِ
قَوْله: (بَاب مَا يُنْهَى مِنْ السِّبَاب وَاللَّعْن)
فِي رِوَايَة غَيْر أَبِي ذَرّ وَالنَّسَفِيّ " عَنْ " بَدَل " مِنْ " وَهِيَ أَوْلَى، وَفِي الْأَوَّل حَذْف تَقْدِيره مَا يُنْهَى عَنْهُ. وَالسِّبَاب بِكَسْرِ الْمُهْمَلَة وَتَخْفِيف الْمُوَحَّدَة تَقَدَّمَ بَيَانه مَعَ شَرْح الْحَدِيث الْأَوَّل فِي كِتَاب الْإِيمَان، وَهُوَ مُحْتَمِل لِأَنْ يَكُون عَلَى ظَاهِر لَفْظه مِنْ التَّفَاعُل، وَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون بِمَعْنَى السَّبّ وَهُوَ الشَّتْم وَهُوَ نِسْبَة الْإِنْسَان إِلَى عَيْب مَا، وَعَلَى الْأَوَّل فَحُكْم مَنْ بَدَأَ مِنْهُمَا أَنَّ الْوِزْر عَلَيْهِ حَتَّى يَعْتَدِي الثَّانِي كَمَا ثَبَتَ عِنْدَ مُسْلِم مِنْ حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة وَصَحَّحَ اِبْن حِبَّان مِنْ حَدِيث الْعِرْبَاض بْن سَارِيَة قَالَ: " الْمُسْتَبَّانِ شَيْطَانَانِ يَتَهَاتَرَانِ وَيَتَكَاذَبَانِ "
شرح مسلم:
¥