- عفان: هو ابن مسلم أبو عثمان الصفار االبصري الحافظ الثبت، من رجال الجماعة، من العاشرة، توفي سنة 219 هـ.
- حماد: هو ابن سلمة بن دينار البصري، من الثامنة، توفي سنة 167 هـ، روى له الجماعة إلا البخاري تعليقاً، وهو إمام ثقة.
- عمار بن أبي عمار: هو أبو عمر المكي، من الثالثة، توفي بعد 120 هـ، روى له الجماعة إلا البخاري، ووثقه أحمد وأبو داوود وأبو حاتم وأبو زرعة وابن حبان، وأنَّى لمثله أن يدرك عمراً رضي الله عنه، فهذا السند منقطع بين عمار وعمر رضي الله عنه فهو لم يسمع منه وجزم بذلك الهيثمي في مجمع الزوائد والمتقي الهندي في كنز العمال، ولا تعويل عليه إذ الثقات الأثبات ممن رواه عن عمر سمع من عمر رضي الله عنه أو لم يسمع منه إنما رواه عنه موقوفاً عليه من غير أن يرفعه الفاروق رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
4. قال الطبراني في الأوسط والكبير – ومن طريقه أبو نعيم في معرفة الصحابة -: حدثنا أحمد قال: نا أبو جعفر قال: نا عباد بن كثير الرملي، عن شميسة بنت نبهان، عن مولاها مسلم بن عبد الرحمن قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم «يبايع النساء عام الفتح على الصفا، فجاءت امرأة كأن يدها يد الرجل، فأبى أن يبايعها حتى ذهبت فغيرت يدها بصفرة، وأتاه رجل في يده خاتم من حديد»، فقال: «ما طهَّرَ اللهُ يداً فيها خاتمٌ من حديد».
- أحمد: هو أحمد بن عبد الرحمن بن عقال الحراني، له ترجمة في الكامل لابن عدي وفي الميزان ولسانه، وهو من شيوخ ابن عدي أيضاً، وذكر له في الكامل حديثاً منكراً وردَّ الكذب عنه وقال: (وهو ممن يُكتب حديثُه)، وتابع ابنُ حجر ابنَ عدي على هذا، وابن عقال لم ينفرد بهذا الخبر بل تابعه عمرو الناقد عند البخاري في التاريخ الكبير عن النفيلي.
- أبو جعفر: هو النفيلي عبد الله بن محمد بن على بن نفيل الحراني، من العاشرة، توفي سنة 234 هـ، وهو ثقة حافظ ثبت، روى له الجماعة إلا مسلماً.
- عباد بن كثير الرملي: هو الفلسطينى الشامى، روى له ابن ماجه، وضعفه عامة الأئمة رحمهم الله بل تركه جماعة، وقال الحاكم: روى أحاديث موضوعة.
- شميسة بنت نبهان: لم أر من ترجم لها، ولذا قال الهيثمي في مجمع الزوائد: (لم أعرفها)، مع أنه قد ذكرها أبو الحجاج المزي في شيوخ عباد بن كثير، وذكر حديثها هذا البخاري في التاريخ الكبير من رواية النفيلي به، وكل من ترجم لمسلم بن عبد الرحمن في الصحابة إنما ذكر حديث شميسة هذا عنه، ومثلها لا تطمئن النفس لروايتها، إذ يكاد يجزم الناظر أن جهالة عينها لا ترتفع؛ وكيف ترتفع وعباد الرملي المتروك انفرد عنها بالرواية وليس لها في دواوين الإسلام إلا هذا الحديث؟، ولذا قال ابن حبان في ترجمة مسلم بن عبد الرحمن في الثقات: ((مسلم بن عبد الرحمن سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " ما طهَّرَ اللهُ كفاً فيه خاتم من حديد "، حديثه عند شميسة بنت نبهان وما أراه بمحفوظ)) ا. هـ كلامه.
- هذا الحديث: رواه الطبراني في الأوسط والكبير، وعزاه الهيثمي في المجمع لمسند البزار، وقال: " وفيه شميسة بنت نبهان ولم أعرفها، وبقية رجاله ثقات " ا. هـ، وهذا بعيد جداً لما تقدم من حال عباد بن كثير، وقد رجعت إلى كشف الأستار فوجدت الحافظ البزار يرويه من طريق عباد أيضاً عن شميسة، وقال: " لا نعلم روى مسلمٌ إلا هذا "، فهذا الحديث واهٍ ضعيف جدا ً، لا يعوَّلُ عليه في احتجاج ولا استشهاد.
5. قال ابن وهب في جامعه: أخبرني أبو صخر أن يزيد بن قسيط حدثه: أنَّ رجلا من الأنصار قعد عند عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وهو متختِّمٌ بخاتم من ذهب؛ فمسح لحيته، فلما رآه عمرُ رضي الله عنه قال: حليةٌ من نار، فرجع الرجل فتختم بخاتم من حديدٍ، فلما رآه عمر رضي الله عنه قال: حلية أهل النار، فرجع الرجل فتختم بخاتم من ورق، فلمَّا رآه عمر رضي الله عنه سكت.
¥