تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

اما في مصطلح الحديث فالحديث الضعيف هو ما فقد شرطا من شروط الصحة وهو مردود لا يصح فقد يكون مردود بسبب سقط من الإسناد أو مردود بسبب طعن في الراوي فالأول ينتج عنه المعلق و المعضل و المنقطع و المرسل، إذا كان الإسقاط ظاهرا اما إذا كان خفيا فينتج كلا من المدلس و المرسل الخفي والثاني ينتج عنه الموضوع و المتروك و المنكر و حديث المبتدع و الجهالة هذا إن كان الطعن يتعلق في عدالة الراوي أما إن كان يتعلق في ضبطه فينتج عنه سوء الحفظ و المعلل و الشاذ و المدرج و المقلوب و المزيد في متصل الأسانيد و المضطرب و المصحَّف.

لقد تعرفنا على نوعين من أنواع الأحاديث الضعيفة وهما الحديث المعضل والحديث المرسل وسوف نقوم بشرح بقية الأنواع كلما مر بنا في القصيدة، والنوع الغير مذكور في القصيدة سوف نقوم ببيانه في أخر شرح القصيدة.

(متروكٌ) المتروك المهمل الذي لا يعبأ له، والتَّريكة التي تُتْرَكُ فلا تتزوج وهي العانِسُ في بيت أَبويها.

اما في مصطلح الحديث فالحديث المتروك هو الحديث الذي في إسناده راوٍ متهم بالكذب، والتهمة بالكذب طعن في عدالة الراوي، وبسبب ذلك فقد الحديث المتروك احد شروط الحديث الصحيح إلا وهي العدالة، والحديث المتروك من اضعف الأحاديث الضعيفة فهو يأتي بعد الحديث الموضوع من حيث الضعف.

(ذليَ) الذل ضدُّ العز.

قال الشاعر:

لا يَبْلُغُ المجدَ أقوامٌ وإن كَرُموا ... حتى يَذِلُّوا وإن عَزُّوا لأقوام

ويُشْتَمُوا فَترَى الألْوَانَ مُسْفِرَةً ... لا عَفْوَ ذلٍّ ولكن عَفْوَ أَحْلامَ

وقال أخر:

كثرة المكث في المنازل ذل ... فاغتنم سفرة ولا تتأنس

أما ترى الماء في الخليج زلالا ... فإذا طال مكثه يتدنس

وقال أخر:

وأَعْلَمُ علماً ليس بالظنّ أنَّه ... إذا ذّلَّ مَوْلى المرء فهو ذَليلُ

وأنَّ لسانَ المرءِ ما لم تكنْ له ... حَصاةٌ على عَوراتِهِ لَدَليلُ

(أجملُ) أحسن وأفضل.

قال الشاعر:

تعزّ فإن الصبر بالحرّ أجمل ... وليس على رَيْب الزمان مُعَوَّل

فلو كان يغني أن يُرى المرءُ جازعاً ... لنازلة أو كان يُغْني التَّذَلُّلُ

لكان التعزِّي عند كل مصيبة ... ونازلةٍ بالحرّ أوْلَى وأجْمَل

فكيف وكلٌّ ليس يعدو حِمامَه ... وما لامرئٍ عما قضى اللّه مَزْحَل

وقال أخر:

الصبرُ أجملُ غيرَ أن تَذلُّلي ... في الحب أحْرَى أن يكونَ جميلا

ـ[ابو سند محمد]ــــــــ[08 - 11 - 08, 12:33 م]ـ

ولا حسنٌ إلا إستماعُ حديثِكم ~ مشافهةً يُملى عليّ فأنقلُ

المصطلحات الحديثية في هذا البيت

(حسنٌ)، (إستماعُ)، (حديثِكم)، (مشافهةً)، (يُملى)

معنى كلمات البيت

(حسنٌ) حَسُنَ الشَيْءُ فهو حَسَن. والمَحْسَن: الموضع الحسن في البدن، وجمعه مَحاسن.

قال الشاعر:

إذا لم تُشاهِدْ غَيْرَ حُسْن شِيَاتِهَا ... وَأَعْضَائها فالحُسْنُ عنك مُغَيَّبُ

وقال أخر:

فما حسنٌ أن يعذرَ المرءُ نفسَه ... وليس له من سائرِ الناسِ عاذرُ

اما في مصطلح الحديث فالحديث الحسن سبق وان عرفناه، وعرفنا انه قسمين، حسن لذاته، وحسن لغيره، فالحسن لذاته هو ما رواه الثقة الضابط لكن ليس تام الضبط؛ لأنه لو كان تام الضبط لصار الحديث صحيحاً، فما رواه ثقة ضابط ليس بتام الضبط متصلاً إلى منتهاه فهو حديث حسن، واما الحسن لغيره فهو الحديث الضعيف جاء مع حديث ضعيف آخر تقوى به، فصار حديثاً حسناً لغيره، فهو أصلاً ضعيف قد ارتقى، وقد سبق بيان ذلك بالتفصيل.

وأزيد هنا وأضيف ان للحديث الضعيف شروطا يرتقي بها إلى درجة الحسن لغيره هي:

1 - أن يروى من طريق آخر فأكثر على أن يكون الطريق الآخر مثله أو أقوى منه.

2 - أن يكون سبب ضعف الحديث إما سوء حفظ راويه أو انقطاع في سنده أو جهالة في رجاله.

والحديث الحسن لغيره أدنى مرتبة من الحسن لذاته وينبني على ذلك أنه لو تعارض الحسن لذاته مع الحسن لغيره قدم الحسن لذاته , والحديث الحسن لغيره حديث مقبول يحتج به كالحديث الصحيح.

(إستماعُ) السماع الذي أشار إليها الناظم رحمه الله، هو سماع التلميذ من الشيخ وهو مراتب: أعلاها سمعت وحدثني، ثم أخبرني وقرأت عليه؛ لأن السماع من الشيخ أعلى من القراءة على الشيخ، ثم قُرئ عليه وأنا أسمع، ثم أنبأني، ثم ناولني، ثم شافهني بالإجازة، ثم كتب إليَّ، ثم عن فلان أو أن فلاناً ونحو ذلك.

اذا فصيغ الأداء مراتب هي:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير