تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

و يقول الحافظ ابن عدي: ((لعل من قبَّح أمره أو حسَّنه تحامل عليه، أو مال إليه)) (3) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=919194#_ftn3).

و قد بوب الإمام ابن عبد البر في كتابه جامع بيان العلم و فضله، فقال: ((باب حكم قول العلماء في بعض)) (4) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=919194#_ftn4) ، ثم قال: ((هذا باب قد غلط فيه كثير من الناس، و ضلت به نابتة جاهلة، لا تدري ما عليها في ذلك، و الصحيح في هذا الباب أن من صحت عدالته و ثبتت في العلم أمانته، و بانت ثقته و عنايته بالعلم، لم يُلتفت فيه إلى قول أحد إلا أن يأتي في جرحه ببينة عادلة تصح بها جرحته على طريق الشهادات، و أما من لم تثبت إمامته، و لا عُرفت عدالته، و لا صحت ـ لعدم الحفظ و الإتقان ـ روايته، فإنه يُنظر فيه إلى ما اتفق أهل العلم عليه، و يُجتهد في قبول ما جاء به على حسب ما يُؤدي النظر إليه)) (5) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=919194#_ftn5) .

و يقول الإمام الذهبي: ((ممن ينبغي أن يُتوقف في قبول قوله في الجرح من كان بينه وبين من جرحه عداوة سببها الاختلاف في الاعتقاد، فإن الحاذق إذا تأمل ثلب أبي إسحاق الجَوْزَجاني لأهل الكوفة رأى العجب؛ وذلك لشدة انحرافه في النصب وشهرة أهلها بالتشيع،فتراه لا يتوقف في جرح من ذكره منهم بلسان ذلقة وعبارة طلقة حتى إنه أخذ يلين مثل الأعمش وأبي نُعيم وعُبيد الله بن موسى وإساطين الحديث وأركان الرواية.

فهذا إذا عارضه مثله أو أكبر منه فوثق رجلاً ضعفه، قبل التوثيق، ويلتحق به عبد الرحمن بن يوسف بن خراش المحدث الحافظ فإنه من غلاة الشيعة بل نُسب إلى الرفض فسيأتي في جرحه لأهل الشام للعداوة البينة في الاعتقاد.

ويلتحق بذلك:ما يكون سببه المنافسة في المراتب فكثيراً ما يقع بين العصريين الاختلاف والتباين لهذا وغيره، فكل هذا ينبغي أن يُتأنى فيه ويُتأمل)) (( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=919194#_ftn6)6) .

و يقول أيضاً: ((لسنا ندعي في أئمة الجرح و التعديل العصمة من الغلط النادر، و لامن الكلام بنفس حاد فيمن بينهم و بينه شحناء و إحنة، و اعلم أن كثيراً من كلام الأقران بعضهم في بعض مهدر لا عبرة به، و لا سيما إذا وثق الرجل جماعة يلوح على قولهم الإنصاف)) (( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=919194#_ftn7)7)، وقال أيضاً: ((كلام الأقران بعضهم في بعض لا يُعبأ به، لا سيما إذا لاح لك أنه لعداوة أو لمذهب أو لحسد ما ينجو منه إلا من عصم الله، و ما علمت أن صراً من الأعصار سلم أهله من ذلك سوى الأنبياء و الصدقين، و لو شئت لسردت من ذلك كراريس، اللهم فلا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك روفٌ رحيم)) (( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=919194#_ftn8)8) ، و قال: ((كلام الأقران إذا تبرهن لنا أنه بهوى و عصبية لا يُلتفت إليه بل يُطوى و لا يُروى)) (( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=919194#_ftn9)9)، و قال أيضاً: ((كلام الأقران بعضهم في بعض يحتمل وطيه أولى من بثه إلاأن يتفق المتعاصرون على جرح شيخ فيعتمد قولهم والله أعلم)) (( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=919194#_ftn10)10) ، و يقول الحافظ ابن حجر: ((قد وقع من جماعة الطعن في جماعة لسبب اختلافهم في العقائد فينبغي التنبه لذلك، و عدم الاعتماد به إلا بحق)) (( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=919194#_ftn11)11) .

و الحسد بين الأقران المتنافسين قد يبعث على تتبع السقطات، أو الاعتماد فيها على من لا يُعتد به و الجور في الحكم على صاحبها، قال ابن حبان: ((المحسود أبداً يُقدح فيه؛ لأن الحاسد لا غرض له إلا تتبع مثالب المحسود فإن لم يجد ألزق مثله به)) (( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=919194#_ftn12)12) .

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير