(وما يحكي عن بعض الوهابيين من أن المراد من نجد هو العراق؛ لأنها أعلى من الحجاز والنجد في اللغة ما أشرق من الأرض، معلوم الفساد، فإن نجداً حيثما يطلق بلا قيد يراد به بلادهم التي لا تسمى عرفاً إلا بهذا الاسم قديماً وحديثاً .. ) المرجع السابق، ص 120.
ويدعي الزهاوي أن من أعلام نبوة محمد صلى الله عليه وسلم إخباره عن هؤلاء الخوارج، يقصد أتباع الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله -. انظر: (الفجر الصادق) ص 20.
ويزعم الرافضي الخبيث أحمد بن محمد الغماري أن دعوة الشيخ الإمام هي قرن الشيطان، فيقول: (ولما طلع قرن الشيطان بنجد في أواخر القرن الحادي عشر، وانتشرت فتنته، كانوا يحملون الأحاديث عليه وعلى أصحابه).
نقلاً عن (إيضاح المحجة في الرد على صاحب طنجة) للشيخ حمود التويجري ص 132.
((هذه الافتراءات نقلتها بتصرّفمن كتاب دعاوى المناوئين للشيخ عبد العزيز بن محمد بن علي العبد اللطيف))
فلمّا رأيت كثرة الطاعنين على دعوة الشيخ الإمام محمد ابن عبد الوهاب واستغلالهم لحديث الفتنة من قبل المشرق وتحريفهم لمعناه تدليسا وتلبيسا على العوام استخرت الله تعالى في أن أجمع بحثا صغيرا أبيّن فيه بالحجة والدليل معنى قول النبي صلى الله عليه وسلّم ((الفتنة من ها هنا)) وأنقل فيه كلام أهل العلم -الذين لا يشك أحد في علمهم وإمامتهم- في شرح هذا الحديث.
والله أسأل أن يجعل عملي هذا في ميزان حسناتي وأن ينفعني به وينفع به غيري إنّه سبحانه على كل شيء قدير.
وكتب: أبو عبد الله غريب بن عبد الله الأثري.
13/ 11/2007 للميلاد.
قال الإمام البخاري في صحيحه: (حديث رقم 6535).
حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا عبد الواحد حدثنا الشيباني حدثنا يسير بن عمرو قال قلت لسهل بن حنيف هل سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول في الخوارج شيئا قال سمعته يقول وأهوى بيده قبل العراق ((يخرج منه قوم يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الإسلام مروق السهم من الرمية)).
نجد في كتب اللغة:
1) مختار الصحاح (1/ 269) قال في مادة ن ج د: ((النَّجْدُ ما ارتفع من الأرض والجمع نِجَادٌ بالكسر و نُجُودٌ و أَنْجُدٌ و النَّجْدُ الطريق المرتفع ... ونَجْدٌ من بلاد العرب وهو خِلاف الغور فالغور تِهَامة وكل ما ارتفع عن تِهَامة إلى أرض العِراق فهو نَجْد وهو مُذَّكر)) اهـ
2) لسان العرب (3/ 413 - 414) بتصرّف:
نجد: النَّجْدُ من الأَرض: قِفافُها وصَلابَتُها وما غَلُظَ منها وأَشرَفَ وارتَفَعَ واستَوى، ...
قال الأَخفش: نُجُدٌ: لغة هذيل خاصّة يريدون نَجْداً. ويروى النُّجُدُ، جَمَع نَجْداً على نُجُدِ، جعل كل جزء منه نَجْداً، قال: هذا إِذا عنى نَجْداً العَلَمي، وإِن عنى نَجْداً من الأَنجاد فَغَوْرُ نَجْد أَيضاً، والغور هو تِهامة، وما ارتفع عن تِهامة إِلى أَرض العراق، فهو نجد، ...
ونَجدٌ: من بلاد العرب ما كان فوق العاليةِ والعاليةُ ما كان فوق نَجْدٍ إِلى أَرض تِهامةَ إِلى ما وراء مكة، فما كان دون ذلك إِلى أَرض العراق، فهو نجد.
وروى عن ابن السكيت قال: ما ارتفع من بطن الرُّمّةِ، والرُّمّةُ واد معلوم، فهو نجد إِلى ثنايا ذات عِرْق.
قال: وسمعت الباهلي يقول: كلُّ ما وراء الخنْدق الذي خَنْدَقَه كسرى على سواد العراق، فهو نجد إِلى أَن تميل إِلى الحَرّةِ فإِذا مِلْت إِليها، فأَنت في الحِجاز
وقال: كلُّ ما وراءَ الخندقِ على سواد العراق، فهو نجد، ...
ونجدٌ: اسم خاصٌّ لما دون الحجاز مما يَلي العِراق؛ .... اهـ
3) النهاية في غريب الحديث (5/ 18) .. والنَّجْد ما ارْتَفع من الأرض وهو اسمٌ خاصٌّ لِما دون الحجاز ممَّا يَلي العِراق هـ
4) الغريب للخطابي (2/ 146) ... نجد البلاد وهو ما علا وارتفع من الأرض. اهـ
5) الغريب لابن قتيبة (3/ 698) ... والنَّجْدُ: ما ارْتفَع من الأرَض. اهـ
جاء في ((التمهيد)) للإمام ابن عبد البر رحمه الله تعالى: (17/ 11 - 12) وزارة عموم الأوقاف والشؤون الإسلامية المغرب سنة 1387 تحقيق مصطفى العلوي ومحمد البكري:
حديث سادس لعبدالله بن دينار عن ابن عمر:
¥