تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ونقل كلام العلامة القسطلاني الآنف وأقرّه الشيخ محمد فؤاد عبد الباقي عليه رحمة الله في ((اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان ص660 دار الحديث، القاهرة سنة 1424 هـ حديث رقم 1840) فراجعه غير مأمور.

هذا وقد جاء التصريح بكون مطلع قرني الشيطان وموضع الزلازل والفتن هو العراق لا نجد اليمامة من الجزيرة العربية المعروفة اليوم والتي ينتمي إليها الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى وذلك في عدّة أحاديث:

فمن ذلك ما رواه الإمام الطبراني في ((معجمه الكبير)) مكتبة العلوم والحكم ط2 سنة 1404 تحقيق الشيخ العلامة حمدي السلفي حفظه الله.

الحديث رقم13422 (12/ 384) حدثنا الحسن بن علي المعمري ثنا إسماعيل بن مسعود ثنا عبيد الله بن عبد الله بن عون عن أبيه عن نافع عن بن عمر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ((اللهم بارك لنا في شامنا اللهم بارك في يمننا)) فقالها مرارا فلما كان في الثالثة أو الرابعة قالوا يا رسول الله وفي عراقنا قال ((إن بها الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان)). اهـ

ومن ذلك أيضا ما أورده الحافظ الربعي في (فضائل الشام ودمشق) الحديث الثامن ص 23 - 24 المكتب الإسلامي الطبعة الرابعة 1405 هـ تحقيق الإمام الألباني رحمه الله تعالى:

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الفجر ثم أقبل على القوم فقال: ((اللهم بارك لنا في مدينتنا وبارك لنا في مدنا وصاعنا اللهم بارك لنا في حرمنا وبارك في شامنا))

فقال رجل: وفي العراق؟ فسكت.

ثم أعاد قال الرجل: وفي عراقنا؟ فسكت.

ثم قال: (اللهم بارك لنا في مدينتنا وبارك لنا في مدنا وصاعنا اللهم بارك لنا في شامنا اللهم اجعل مع البركة بركة والذي نفسي بيده ما من المدينة شعب ولا نقب إلا وعليه ملكان يحرسانها حتى تقدموا عليها. . .)) وذكر الحديث. (هامش: زاد ابن عساكر قال: قال رجل: والعراق يا رسول الله؟ قال: ((من ثمّ يطلع قرن الشيطان وتهيج الفتن))

قال الإمام الألباني معلّقا: قلت حديث صحيح، وإن كنت لم أقف عليه بهذا التمام فيما عندي من كتب السنّة، وإنّما وقفت عليه مفرقا من حديث ابن عمر دون قوله في آخره: ((اللهم اجعل مع البركة بركة ... ))

فإنّما هو من حديث أبي سعيد الخدري في حديث له أخرجه مسلم (4/ 117) لكنّه قال ((بركتين)).

وأمّا حديث ابن عمر فأخرجه أبو نعيم (6/ 133) وابن عساكر إلى قوله ((وفي العراق)) وزاد: فأعرض عنه فقال: ((فيها الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان)) وإسناده صحيح.

ورواه الطبراني في ((الكبير)) من طريق أخرى عن ابن عمر وسنده صحيح أيضا.

وقد أورده في ((المجمع)) (3/ 305) وقال: ((رواه الطبرني في ((الأوسط)) ورجاله ثقات)).

وأخرجه أحمد (2/ 143) مختصرا بلفظ: قال رأيت رسول الله يشير بيده يؤم العراق: ((إنّ الفتنة ههنا (ثلاث مرات) من حيث يطلع قرن الشيطان)).

وإسناده صحيح على شرط مسلم، وقد أخرج في ((صحيحه)) (8/ 181) نحوه.

وفي رواية من وجه آخر عن سالم بن عبد الله: قال: ((يا أهل العراق ما أسألكم عن الصغيرة وأركبكم للكبيرة؟!))

سمعت أبي عبد الله بن عمر يقول: فذكره.

إلى أن قال رحمه الله تعالى:

فيستفاد من مجموع طرق الحديث أنّ المراد من ((نجد)) في رواية البخاري: ليس هو الإقليم اليوم بهذا الإسم، وإنّما هو العراق، وبذلك فسّره الإمام الخطابي والحافظ ابن حجر العسقلاني ...

وقد تحقق ما أنبأ به عليه السلام فإنّ كثيرا من الفتن الكبرى كا ن مصدرها العراق.

كالقتال بين سيدنا علي ومعاوية، وبين علي والخوارج، وبين علي وعائشة، وغيرها مما هو مذكور في كتب التاريخ.

فالحديث من معجزاته صلى الله عليه وآله وسلّم وأعلام نبوّته. اهـ بتصرّف.

وجاء في الموطأ للإمام مالك رضي الله عنه (ص761 مع تنوير الحوالك) مكتبة الثقافة الدينية، القاهرة، تحقيق: طه عبد الرؤوف سعد وسعد حسن محمد:

(11) باب ما جاء في المشرق

29 - حدثني مالك عن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر انه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشير إلى المشرق ويقول ها إن الفتنة ههنا إن الفتنة ههنا من حيث يطلع قرن الشيطان.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير