ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[22 - 12 - 02, 12:54 م]ـ
أولا قبل الحلقة الثانية
أقول: أخي الأمين كفاك يا أخي من المغـ ... ، لم يرد ذكر للذهبي في كلامي أصلا، فلم تحاول جعله المردود عليه .. فقد أوضحت لك الأمر، و لعله أيضا يتضح ..
ثم أخي الكريم جمعك لتلك الكلمات مبتورة عن سياقها و سباقها، إعلم أنك بهذا تكون خنت الأمانة في النقل ... غفر الله لك
الكلمات تلك لها موضعها في النص، و لم يُرَدْ بها الذهبي أصلا و لا غيره من العلماء، و أعد قراءتها فسيتبين لك من المراد بها، و الغرض منها مقارنة بين طلاب العلم الصغار اليوم و بين الحفاظ المتقدمين من باب قياس الأولى!
و اسمح لي يا أخي أن أقول لك: منهجك يشبه إلى حد كبير جدا منهج حسان عبد المنان، من حيث المقدمات و النتائج، حتى يخيل إلي كثيرا أنك هو!!
و ليكن في علم الجميع: أن حسان له عدة أسماء يسمي نفسه بها، و هو يغاير بينها على ظهور الكتب التي يحققها، منها: اسمه و منها أبو صهيب الكرمي، و ثالث: محمد أو آخر الطيبي و رابع نسيت اسمه لكن أحد العاملين في بيت الأفكار أخبرني: بأن هذا اسم حسان، قلت له هذا اسم آخر، قال: إيش يسوي، حتى تشترى الكتب!!
و إن كنت غيره، لكن المورد و المشرب واحد كما هو ظاهر لمن قرأ لك و له!
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[22 - 12 - 02, 01:03 م]ـ
ج – قلت أخي ((وهذه عجيبة لا تحتاج لتعليق مني، فهو لا يميز بين المنهج في توثيق الرجال وبين المنهج في علل الحديث!)
أقول: سامحك الله، بل أنت إلى الآن لم تع منهجهم في الحكم على الأحاديث، ألا تدري يا أخيّ أن الأئمة حين يحكمون على الرواة بتلك الكلمات من توثيق و تضعيف أو ما بينهما من درجات، إنما يكون هذا نتيجة لتتبع مروياتهم أولا ثم عرضها على رواية الثقات المتقنين، فالدرجة التي تقرأها أنت إنما هي حكم كلي لمرويات الراوي، لا حكما على رواية بعينها، فحينما تأتي أنت في تعقباتك على الأئمة كالبخاري و مسلم و تقول لنا فلان ضعيف و فلان مدلس، فإنما أنت تقلب الموازين، و هذا الذي أوقع - لا أقول المتأخرين - بل أقول: المعاصرين اليوم فيما أوقعهم فيه، و هاهي تعقباتك اقرأها، تنظر في رجال السند ثم تصدر ما يظن أن البخاري أو مسلما قد غفل عنه، كتضيف راو و عنعنة مدلس ...
هذا المنهج أخي هو الذي دمر منهج المحدثين، هذا المنهج عندي هو عدم المنهج، هذا المنهج عندي أولى بالهدم ...
و لي بإذن الله بحوث في هذا ستنشر بإذن الله بينت فيها طريقة الأئمة في النقد، و ما الذي جعل المتأخر ين يصيرون إلى خلاف أحكامهم.
سؤال!
أخي الأمين، أيهما أولى بالقبول عندك، تصحيح الحديث من الإمام أو حكمه على الراوي؟
تقول غفر الله لك (فهو لا يميز بين المنهج في توثيق الرجال وبين المنهج في علل الحديث!)
و قلت (على أن تساهل الترمذي في توثيق الرجال، وإلا فمنهجه غريب في العلل حتى أنه يعل أحاديثاً في الصحيحين)
فإذن أنت ترى تساهل الترمذي في حكمه على الرجال، و أين إذا كلامك على حكمه على الأحاديث بالصحة،!!!
أرأيت أخي الأمين تخليطك في المسألة، رميت الترمذي بالتساهل في التصحيح و التحسين، ثم عدت فقلت: تساهله في الرجال، و هو في العلل (له منهج غريب)!!
ماذا اأبقيت إذا للترمذي ...
و أرجو أن تكون قد اتضحت لك العلاقة بين الحكم على الرواة و بين نقد الأحاديث، فقد وضحنا لك طريقتهم ...
ثم أقول لك: يا أخي، من سبقك و قال: إن الترمذي متساهل في توثيق الرجال؟
و ما الذي فرق بين عندك بين المنهجين!
ثم أقول لك: كيف يكون عالما بالعلل و غيره، و تعترف أنه يخالف الشيخين في أحاديث فيعلها، و يكون بعد ذلك مكتساهلا في التصحيحي و التوثيق، شيء لم أر له نظيرا ..
أعلمك أخي الكريم: أنني بفضل الله بصدد عمل دراسة على الترمذي و كتابيه الجامع و العلل، فقد عشت فترة طويلة مع العلل، تبين لي أن الرجل لا ينزل عن درجة النقاد الكبار ...
الترمذي أخي الكريم:
يعلل بالغرابة و التفرد، يعلل بالنكارة، يعلل بالاختلاف في الرواية، يعلل بالعلل الظاهرة كضف الراوي و سوء حفظه و أنه ليس بالقوي ..
الترمذي يذكر كلام البخاري و يخالفه و يذكر كلام أبي زرعة و يخالفه ..
و هكذا غيرهما ..
¥