تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ترتيب مباحث علوم الحديث]

ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[06 - 11 - 08, 10:44 ص]ـ

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره , ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا.

والصلاة والسلام علي من أرسله الله لهداية البشر فمنهم من آمن ومنهم من كفر.

فقد رأيت ظاهرة غريبة - في رأيي - وهي ترتيب مباحث علوم الآلة علي ترتيب المعجم.

فرأيت كتباً في أصول الفقه وأخرى في علوم الحديث تساق مباحثها علي هذا المنوال.

ورأيت خروج موسوعة لشيخنا الفاضل / محمد خلف سلامة أيضاً مرتبة مصطلحات علوم الحديث علي حروف المعجم.

والأولى - في رأيي أيضاً - أن يكون ترتيب علوم الآلة - كأصول الفقه وأصول الحديث - علي حسب ترتيب منهجي؛ وتصاغ حتي تصبح نظرية علمية ممتزجة امتزاج لا ينفصل.

ومعلوم أن كتب السلف كانت علي هذا المنوال , كمقدمة مسلم والكفاية فلم تكن مجرد سرد لمصطلحات ومباحث علوم الحديث وإنما كانت علي منهج واضح لواضعه.

ومعلوم أن كتاب ابن الصلاح لم يرتب لعلة الإملاء , فكانت مختصراته وشروحه علي منواله.

ومن أفضل من رتب هذه المباحث عند المتأخرين هو الحافظ العسقلاني ابن حجر في نخبته فهي جيدة الترتيب وحسنة الصياغة.

وعند المعاصرين الدكتور / نور الدين عتر في منهج النقد , لولا أنه توسع في تقسيم مباحثه حتي وصل أقسامه ستة أقسام.

والأصل أن مرد هذه الأقسام كلها ثلاثة أقسام , وهي:

1 - علوم الرواية

2 - علوم الرواة

3 - علوم المروي

ويقسمه بعض الأفاضل من العلماء إلي قسمين , وهما:

1 - علوم السند

2 - علوم المتن

فضم علوم الرواية وعلوم الرواة --> في علوم السند.

ولكن التقسيم الثلاثي أفضل لأنه يسمح بالتوسع في مباحث الرواية والتي هي أصل في معرفة الاتصال والانقطاع.

فطلبي هنا من مشايخنا الفضلاء وسادتنا العلماء هي تقسيم علوم الحديث علي أصولها الثلاثة , وصوغها صياغة حسنة ومزج بعضها ببعض , وضم النظير إلي نظيره والشبيه إلي مثيله.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير