ابن أبي شيبة عن المستمر بن الريان قال: رأيت أنسا عند الباب الأول يوم الجمعة قد استقبل المنبر. قلت: و إسناده صحيح على شرط مسلم. و إن مما لا شك فيه أن جريان العمل بهذا الحديث من الصحابة و من بعدهم لدليل قوي على أن له أصلا أصيلا عن النبي صلى الله عليه وسلم , و لاسيما أنه يشهد له قول أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: “ جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر و جلسنا حوله .. “. أخرجه البخاري (921 و 1465 و 2842 و 6427) و مسلم (3/ 101 - 102) و النسائي (1/ 360) و البيهقي (3/ 198) و أحمد (3/ 26 و 91) من طريق عطاء بن يسار عنه به , و له عندهم تتمه فيها: “ إنما أخاف عليكم بعدي ما يفتح عليكم من زهرة الدنيا .. “ الحديث. و قد أخرجها دون موضع الشاهد الحميدي في “ مسنده “ (2/ 325 / 740) و أبو يعلى (1/ 340) و قد وقع معزوا في “ صحيح الجامع الصغير و زيادته “ (2313) تبعا لأصله “ الفتح الكبير “ لـ (هـ) أي ابن ماجة و ما أظنه إلا وهما , فإنه لم يعزه إليه الحافظ المزي في “ التحفة “. ثم رأيته فيه (برقم 4043 - الدكتور الأعظمي) من طريق أخرى عن أبي سعيد مختصرا. هذا و قد أورد البخاري الحديث في “ باب يستقبل الإمام القوم , و استقبال الناس الإمام إذا خطب , و استقبل ابن عمر و أنس رضي الله عنهم الإمام “. ثم أسند تحته حديث أبي سعيد. قال الحافظ في “ الفتح “ (2/ 402): “ و قد استنبط المصنف من الحديث مقصود الترجمة , و وجه الدلالة منه أن جلوسهم حوله لسماع كلامه يقتضي نظرهم إليه غالبا , و لا يعكر على ذلك ما تقدم من القيام في الخطبة لأن هذا محمول على أنه كان يتحدث و هو جالس على مكان عال و هم جلوس أسفل منه , و إذا كان ذلك في غير حال الخطبة كان حال خطبة أولى , لورود الأمر بالاستماع لها , و الإنصات عندها “. قال: “ من حكمة استقبالهم التهيؤ لسماع كلامه , و سلوك الأدب معه في استماع كلامه , فإذا استقبله بوجهه و أقبل عليه بجسده و بقلبه و حضور ذهنه كان أدعى لتفهم موعظته , و موافقته فيما شرع له القيام لأجله “.
وأرجوا أن أكون قد بينت تناقض تناقضات حسن السقاف في هذا المثل, وأكون قد ساهمت ولو بقليل في الدفاع عن الألباني رحمه الله, والذي له عليه فضل بعد الله ورسوله صلى الله عليه و آله وسلم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حسب المرء إثما ان يحدث بكل ما سمع.
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[21 - 11 - 08, 03:33 م]ـ
السلام عليكم
هذا الزاعم -السقاف الأشعري- بوجود تناقضات في عند شيخنا الألباني رحمه الله، ليس هذا أول كتبه، بل قد ألف جملة من الكتب السافلة التي وصل فيها إلى النيل منه ووصفه بما هو رفيع عنه، هو وتلاميذه، ومثالهم لا يلتفت إليهم، كنت أريد الرد عليه والانتصار لشيوخنا ولكن لما علمت جهلهم المدقع وفقرهم في فن الحديث وغيره ناهيك عما يكنونه من الضغائن والمحاسد تذكرت قوله تعالى: (لَنَا أَعمَالُنَا ولَكُمُ أَعمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيكُمْ لا نَبْتَغِي الجَاهِلِينَ) وقوله تعالى: (وَأَعْرِضْ عَنِ الجَاهِلِينَ).
فليست أول مراته التي يطعن فيها في كتب الشيخ بل اشتهر بذلك حتى مله الجميع، وقد رد عليه شيخنا الألباني في أحد محاضراته التي خصها للرد عليه، وخاصة أنه يميل إلى التشيع وينتصر لبعض مذاهبه أحيانا.
بل اشتهر بالطعن في أئمة السلف، ويقسم أنّ معاوية وعمرو بن العاص رضي الله عنهم مخلدون في نار جهنم،
يضلل ويبدّع ويفسّق ويكفّر من خالف هواه، من أخبث من عرفت في هذا الزمان، فلقد كفر شيخ الاسلام ابن تيمية. نسأل الله أن ينتقم منه.
ـ[أبو عبد الوهاب الجزائري]ــــــــ[22 - 11 - 08, 02:56 ص]ـ
بارك الله تعالى فيكم
ـ[فخر الدين المغربي]ــــــــ[23 - 11 - 08, 01:30 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على عباده الذين إصطفى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا على مروركم الكريم, وأسأل الله أن أكون قد تشبهت بالسلف الصالح, فإن التشبه بالصالحين فيه فلاح, الذين شمروا وجاهدوا في الله حق جهاده, فأخرسوا المتكلمين, وردوا كيد المبطلين, وبينوا حال أهل الأهواء, وبينوا الفرقة الناجية, ودافعوا عن الحضرة النبوية الشريفة, فجزاهم الله عنا خيرا, وجزى الله كل من خدم السنة من قريب أومن بعيد, وأسكنهم الله جنة الفردوس, وحفظ الأحياء منهم, اللهم آمين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إنّ هذا العلم دين فلينظر أحدكم عمّن يأخذ دينه.
ـ[عبد الرشيد الهلالي]ــــــــ[23 - 11 - 08, 02:12 م]ـ
الحمد لله القائل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا
اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) أما بعد:
فلا شك أن الشيخ الألباني رحمه الله قد صحح هذا الحديث،ولكن من حيث المعنى لا من حيث اللفظ. وهي
طريقة في التصحيح لم يخترعها الشيخ وإن كانت عند غيره مرغوب عنها.
ولم يتفرد الشيخ السقاف باستدراكه هذا على الشيخ فقد استدركه عليه و ضعفه الشيخ عبد الله الدويش في كتابه (تنبيه
القاريء لتضعيف ما قواه الألباني).
ذكرت هذا للتنبيه، وليس انتصارا لأحد على أحد.فليعلم.
لتضعيف ما قواه الألباني)
¥