تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ونقل ابن حجر بإسناده عن الدارقطني قال: ذكر محمد بن موسى الهاشمي –و هو أحد الأئمة، و كان النسائي يخصه بما لم يخص به ولده– فذكر عن أبي عبد الرحمن (النسائي) قال: حكى لي سلمة بن شبيب، قال: ثم توقف أبو عبد الرحمن. فما زلت بعد ذلك أداريه أن يحكي لي الحكاية، حتى قال: قال لي سلمة بن شبيب: سمعت إسماعيل بن أبى أويس يقول: «ربما كنت أضع الحديث لأهل المدينة إذا اختلفوا في شيء فيما بينهم». قال ابن حجر: «و هذا هو الذي بان للنسائي منه حتى تجنب حديثه، و أطلق القول فيه بأنه ليس بثقة. و لعل هذا كان من إسماعيل في شبيبته، ثم انصلح». ولعل هذا هو سبب تغيّر رأي ابن معين به.

لكن معنى عبارة إسماعيل هي غير ما تبادر لذهن النسائي. قال الدكتور الأعظمي: «قصده: أضع لهم مصنَّفًا في ذلك، أو أضع الحديث بينهم، أي أخبرهم به».

ـ[أبو شهاب الأزهري]ــــــــ[01 - 02 - 06, 09:29 ص]ـ

بارك الله فيكم ونفع الله بكم

بحثٌ ماتع وجهدٌ مشكور

جزى الله صاحبه خير الجزاء

ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[01 - 02 - 06, 09:52 ص]ـ

وفي بحث د. نافذ حماد الذي أشرت إليه هنا:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=397213#post397213

انتهى إلى أن ابن أبي أويس ثقة في الصحيحين، ضعيف في غيرهما إذا انفرد.

وقد قسم بحثه إلى مبحثين:

الأول: ترجمة إسماعيل، وأقوال النقاد فيه من المعدلين والمجرحين، ومناقشة تلك الأقوال مع إيراد بعض الأمثلة لمناكيره.

الثاني: بيان موقف الشيخين من إسماعيل في الصحيحين، ويتضمن هذا المبحث ما يلي:

1 - أقوال العلماء في رواية الشيخين عن إسماعيل في صحيحيهما.

2 - دراسة بعض الأحاديث التي انتقدت على الشيخين روايتهما في الصحيحين عن إسماعيل.

3 - بيان حجم روايات إسماعيل في الصحيحين، وطرق هذه الروايات من خلال قائمة توضيحية.

وقال في آخره:

"ونخلص مما سبق إلى الآتي:

- عدم ثبوت جرح إسماعيل بن أبي أويس عند البخاري ومسلم، ولذا أخرجا حديثه، ولو وقفا على جرحه لردّا روايته، وأن قبولهما رواياته واحتجاجهما بحديثه يشهد بتوثيقه حين الأخذ به، وإن كان ضعيفًا عند غيرهما.

- اعتمد الشيخان في الراوية عنه على كتبه، حيث انتقيا وانتخبا منها ما هو معروف من حديثه، فلم يأخذ البخاري من كتاب إسماعيل إلا ما ثبتت صحته وما ليس فيه علة، ومثل ذلك يقال في مسلم.

- الأحاديث المنتقدة على الشيخين، ومنها روايات إسماعيل الثلاث السابقة لا تنطبق عليها - حسب اعتقاد الحفاظ المنتقدين - الشروط التي وضعها أهل الحديث للصحيحين، وإنها نزلت - في رأيهم - عن مرتبة أصح الصحيح إلى مرتبة الصحيح.

- لا يحتج بشيء من حديثه غير ما في الصحيحين إلا إذا كان بنفس سلسلة السند في الصحيحين أو أحدهما ووافقه الثقات. والله أعلم" ا. هـ.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير