تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[قول الإمام مسلم، رحمه الله:" وحدثني به، إن شاء الله تعالى "]

ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[05 - 12 - 08, 12:56 م]ـ

قال الإمام مسلم، رحمه الله، في صحيحه (كتاب الإيمان، باب زيادة طمأنينة القلب بتظاهر الأدلة): "وحدثني به إن شاء الله تعالى عبد الله بن أسماء" اهـ. وأعاد ذلك في كتاب الفضائل (باب من فضائل إبراهيم الخليل، صلى الله عليه وسلم).

لم أجد في صحيح مسلم غير هذين الموضعين الّذين ذكر فيهما الإمام مسلم هذه الصيغة، ولم يذكر الإمام مسلم هذه الصيغة في الأصول وإنما في المتابعات، ومع ذلك فقد علقها بالمشيئة. وهذا يدل على دقة الإمام مسلم وشدة تحريه للحق. وقد قال النووي، رحمه الله: " هذا مما قد ينكره على مسلم من لا علم عنده ولا خبرة لديه، لكون مسلم، رحمه الله، قال: وحدثني به، إن شاء الله تعالى، فيقول كيف يحتج بشيء يشك فيه؟ وهذا خيال باطل من قائله، فإن مسلما، رحمه الله، لم يحتج بهذا الإسناد، وإنما ذكره متابعة واستشهادا. وقد قدمنا أنهم يحتملون في المتابعات والشواهد ما لا يحتملون في الأصول والله تعالى أعلم" اهـ.

قال الجبوري: والعجيب أن الأمام مسلم ذكر هذه الصيغة في هذا الحديث بالذات أعني، قوله، صلى الله عليه وسلم: " نَحْنُ أَحَقُّ بِالشَّكِّ مِنْ إِبْرَاهِيمَ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " فلا أدري أقصد الإمام مسلم ذلك أم لا.

والله أعلم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير