ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[25 - 12 - 08, 07:09 م]ـ
وأما من قال أين تلاميذ ابي الزناد عن هذا الحديث حديث النهي عن البروك على الركبتين؟
قلنا له: قدر الله وما شاء فعل , وأين الصحابة والتابعين عن حديث عمر (إنما الأعمال بالنيات) وقد قاله على المنبر؟
أين تلاميذ علقمة بن وقاص الليثي عن هذه الرواية؟
أين تلاميذ محمد بن ابراهيم التيمي عن هذه الرواية؟
أين تلاميذ يحيى بن سعيد الأنصاري عن هذه الرواية؟
فهل من مجيب؟
الجواب عن هذه النقطة وفقك الله أن هذا الحديث تكلم عليه العلماء
فقد قال البخاري: ((محمد بن عبد الله بن الحسن لا يتابع عليه، ولا أدري أسمع من أبي الزناد أم لا))
فالبخاري ذكر علتان:
1 - التفرد
2 - عدم العلم بالسماع
وهذا مما لا ينبغي إهماله عند النظر في الرواية، فالنفس الزكية محمد بن عبد الله رحمه الله غير معروف برواية الحديث أو الاشتغال به، ثم يتفرد برواية هذه الهيئة عن أبي الزناد من بين بقية أصحابه الملازمين له، ولم يخرج صاحبا الصحيح هذه الرواية في كتابيهما، وهذه ليست قاعدة مضطردة لكنها من القرائن التي ينبغي أن لا نهملها عند الترجيح.
وقال الترمذي: غريب
وقال حمزة الكناني: حديث منكر
فهل تكلم أحد الأئمة على رواية عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ((إنما الأعمال بالنيات)) بشي من هذا؟!
ـ[ابن عمر عقيل]ــــــــ[25 - 12 - 08, 08:14 م]ـ
الجواب عن هذه النقطة وفقك الله أن هذا الحديث تكلم عليه العلماء
فقد قال البخاري: ((محمد بن عبد الله بن الحسن لا يتابع عليه، ولا أدري أسمع من أبي الزناد أم لا))
فالبخاري ذكر علتان:
1 - التفرد
2 - عدم العلم بالسماع
وهذا مما لا ينبغي إهماله عند النظر في الرواية، فالنفس الزكية محمد بن عبد الله رحمه الله غير معروف برواية الحديث أو الاشتغال به، ثم يتفرد برواية هذه الهيئة عن أبي الزناد من بين بقية أصحابه الملازمين له، ولم يخرج صاحبا الصحيح هذه الرواية في كتابيهما، وهذه ليست قاعدة مضطردة لكنها من القرائن التي ينبغي أن لا نهملها عند الترجيح.
وقال الترمذي: غريب
وقال حمزة الكناني: حديث منكر
فهل تكلم أحد الأئمة على رواية عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ((إنما الأعمال بالنيات)) بشي من هذا؟!
ذهبت بنا بعيداً يا خالد بن عمر.
فأنا أسال عن هذا التعليل العليل الذي أصبح دارجاً في هذا المنتدى , وكأنه مجمع عليه عن أئمة الحديث ((أين تلاميذ فلان من هذه الرواية))؟؟؟
وقد بحثت في كتاب العلل فلم أجد أحداً من الأئمة يعل بهذا التعليل!
فمن وجد فليتحفنا به.
وأما ما قاله مسلم رحمه الله في الزهري , فهذا خاص بمثل الزهري الذي صنفت في مروياته كتب خاصة , وطبقت الطبقات لتلاميذه.
فلا يجوز اطراده في كل ثقة يجمع حديثه. فضلاً عمن دونه من الثقات.
بل وحتى لو تفرد ثقة عن الزهري , لا يسأل هذا السؤال.
وإنما خصه مسلم بأن يروي ضعيف أو من في حكمه عن مثل ابن شهاب - وهم قليل - فيرد هذا التفرد ولا إشكال في هذا.
وأما ما سألت عنه وفقك الله:
العلتان التي ذكرتهما , يُعل بهما , إن صح الحديث الأخر في الباب , فتُعل هذه الرواية بهاتين العلتين.
وأما إن لم يصح في الباب إسناداً إلا هذا الحديث , والإسناد متصل ومستقيم , والمتن غير منكر , فهاتان العلتان لا تقدحان في الحديث.
وهذا بغض النظر عن الخلاف بين الشيخين في الإسناد المعنعن , وإلا البخاري لم يجزم بهذه العلة , ومن الجهل أن يحتج بجهل العالم , وأما على على شرط مسلم - وهو الحق في الاسناد المعنعن - فالتفرد بمفرده لا يقوى على إعلال هذه الرواية , لأن الأئمة قبلوا تفرد من يروي المناكير.
فالإمام أحمد رحمه الله قال في التيمي يروي المناكير , وهو قد تفرد بحديث عمر رضي الله عنه.
فعلى طريقة إعلال من أعل حديث النفس الزكية ,يكون حديث الصحيحين معلاً , ولم يعله أحداً من أئمة الإسلام بهذا؟!
فيجب علينا أن نعرف متى نقول: أين تلاميذ فلان من هذه الرواية؟
ومتى نقول: عدم النقل لا يستلزم العدم.
ومتى نقول: إن التفرد علة في هذا الحديث.
وغيرها من الأقوال التي لو استعملت في غير مواطنها , فكبر على هذا العلم الشريف أربعاً , والله حافظ دينه وهو أعلم بالصواب.
ـ[ابن عمر عقيل]ــــــــ[25 - 12 - 08, 08:27 م]ـ
فالنفس الزكية محمد بن عبد الله رحمه الله غير معروف برواية الحديث أو الاشتغال به، ثم يتفرد برواية هذه الهيئة عن أبي الزناد من بين بقية أصحابه الملازمين له.
[/ color]
جاء في ترجمة محمد هذا: كان قليل الحديث، و كان يلزم البادية و يحب الخلوة.
وأما الهيئة التي رواها النفس الزكية , مؤكده بعمل ابن عمر رضي الله عنه الحريص على متابعة النبي صلى الله عليه وسلم أشد المتابعة.
زد على هذا أن فعل عمر رضي الله عنه المخالف , جاء موصوفاً بالبروك كبروك البعير.
فهل يؤخذ فعل ابن عمر الموافق لرواية متصلة الاسناد , ورجالها ثقات , وغير منكرة المتن.
أو تؤخذ الرواية الأخرى التي تقول " فلا يبرك بروك البعير وليضع ركبتيه قبل يديه " وهي ضعيفة الإسناد , ومنكرة المتن بدلالة فعل عمر رضي الله عنه وأن النزول على الركبتين هو البروك كبروك البعير.
بل أن البروك متلازم مع النزول على الركبتين كما في حديث الصحيحين عن عمر رضي الله عنه " فبرك عمر على ركبتيه وقال: رضينا بالله رباً ... الحديث ".
يا أخي هذه قرائن تحف رواية النفس الزكية وتقوي الظن بثبوتها , والله أعلم.
¥