[سؤالان مهمان، نرجو الإجابة من المتخصصين؟]
ـ[أبو عمر العامري]ــــــــ[31 - 12 - 08, 03:15 م]ـ
السؤال الأول: لم أجد اتفاقاً بين كتب علوم الحديث ومصطلحه في التفريق بين الحديث الفرد والغريب، فنرجوا الجواب الشافي والكافي بذلك ...
السؤال الثاني: بالنسبة للفرد المطلق (الذي يطلقون عليه الفرد) هل هو تفرد الصحابي عن النبي صلى الله عليه وسلم، أم تفرد التابعي عن الصحابي.
وإذا تعدد الصحابة الرواة للحديث وتفرد عنهم من بعدهم من التابعين، هل هذا فرد نسبي أو مطلق ... ؟
ولكم من الله المثوبة والأجر ...
ـ[دكتور محمود عيدان]ــــــــ[31 - 12 - 08, 06:06 م]ـ
أخي العزيز:
بالنسبة الى السؤال الأول فقد قال الذهبيُّ في المُوقِظَة في التفريق بين هذين المصطلحين: (---- إِذَا انْفَردَ الرَّجُلُ مِنْهُم مِنَ التَابِعِينَ فَحَدِيثُهُ صَحِيح، وَإِنَ كَانَ مِنَ الأَتْبَاعِ قِيلَ: صَحِيحٌ غَرِيب، وإِنْ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الأَتْبَاعِ قِيلَ: غَرِيبٌ فَرْد).
وبالنسبة الى السؤال الثاني فأن الفرد المطلق هو نفسه الغريب المطلق، وهو تفرد الصحابي، أما اذا كان التفرد بعد طبقة الصحابي فذلك ما يعرف بالفرد النسبي، أو الغر يب النسبي.
ـ[عبدالناصرعبداللطيف]ــــــــ[03 - 01 - 09, 06:42 ص]ـ
الفرد المطلق هو الحديث الذي يتفرد بروايته ((التابعي)) قال الحافظ ابن حجر:
(ثمَّ الغَرابَةُ إِمَّا أَنْ تَكونَ في أَصلِ السَّنَدِ)؛ أي: في الموضعِ الَّذي يَدورُ الإِسنادُ عليهِ ويَرْجِعُ، ولو تَعَدَّدَتِ الطُّرقُ إِليهِ، وهو طرَفُهُ الَّذي فيهِ الصحابيُّ (أَوْ لاَ) يَكونُ كَذلكَ؛ بأَنْ يَكونَ التَّفَرُّدُ في أَثنائِهِ، كأَنْ يَرْوِيَه عَنِ الصَّحابيِّ أَكثَرُ مِنْ واحِدٍ، ثمَّ يتفرَّدُ بروايَتِه عنْ واحِدٍ منهُم شَخْصٌ واحِدٌ.
(فالأوَّلُ: الفَرْدُ المُطْلَقُ)؛ كَحديثِ النَّهْيِ عَنْ بيعِ الوَلاءِ وعَنْ هِبَتِهِ؛ تفرَّدَ بهِ عبدُ اللهِ بنُ دينارٍ عنِ ابنِ عُمرَ. وقد يَتَفَرَّدُ بهِ رَاوٍ عَنْ ذلك المُتفرِّدِ؛ كحديثِ شُعَبِ الإِيمانِ؛ تفرَّدَ بهِ أَبو صالحٍ عَنْ أَبي هُريرةَ، وتفرَّدَ بهِ عبدُ اللهِ بنُ دينارٍ عَنْ أَبي صالحٍ. وقدْ يَسْتَمِرُّ التفرُّدُ في جميعِ رواتِهِ أَوْ أَكْثَرِهمْ، وفي مُسْنَدِ البَزَّارِ و المُعْجَم الأوسط للطَّبرانيِّ أَمثلةٌ كثيرةٌ لذلك.
فانظر:
الفرد المطلق عند الحافظ تفرد التابعي من الصحابي, و عليه الأمثلة
والله أعلم