[معرفة الإنقطاع في الحديث]
ـ[أبومحمد الكويتي]ــــــــ[01 - 01 - 09, 10:24 م]ـ
جملة الطرق التي يستعان بها لمعرفة الانقطاع في الحديث خمسة على وجهه العموم:
الصورة الأولى: التنصيص على عدم السماع: ويقع تارة من الراوي نفسه، وهو قليل، وتارة بتنصيص من روى عنه من الثقات، وهو قليل أيضًا، وتارة بتنصيص الناقد العارف -بناءً على الاستقراء والنظر- على عدم الإدراك أو اللقاء أو السماع، وهذا كثير، واعتنى به أئمة الجرح والتعديل، وفيه كتب مصنفة، منها: ((المراسيل)) لابن أبي حاتم، و ((جامع التحصيل)) للعلائي، كما يوجد ذكر ذلك في كتب تراجم الرجال، وقد يختلف فيه بين النقاد، فيحرر الراجح بأصوله.
الصورة الثانية: معرفة التاريخ: وهو تمييز وفاة الشيخ، ومولد التلميذ، فإن كان التلميذ لم يولد بعد يوم مات الشيخ، أو كان صغيرًا في سن لا يحتمل السماع؛ فهو انقطاع، والعلم بالتاريخ قد يكون صريحًا بتحديد السنين، وقد يكون بالقرائن المساعدة على ذلك، وهذه طريقة النقاد الكبار في معرفة الاتصال والانقطاع في الأسانيد.
الصورة الثالثة: مجيء الرواية بصيغة تدل على وجود واسطة بين الراوي ومن فوقه، كقوله: ((حُدثْتُ عن فلان)) أو ما في معناها.
الصورة الرابعة: أن يقوم دليل على أن رواية فلان عن فلان بواسطة بينهما، فإذا وجدت دون الواسطة؛ فهي منقطعة، وهذه لها صورتان:
الأولى: أن لا يأتي الإسناد بين الراويين دائمًا إلا معنعنًا، ويوقف على أن التلميذ ربما أدخل بينه وبين ذلك الشيخ واسطة.
الثانية: أن يُروى الحديث المعين مثلًا عن ((زيد عن عمرو)) ويوقف على روايته عن زيد بواسطة عن عمرو، ولا يدل دليل على أن الحديث وقع لزيد من الوجهين، فيكون ما بين زيد وعمرو منقطعًا في ذلك الحديث خاصة.
الصورة الخامسة: افتراق بلد الراوي وشيخه بما يكون قرينة على عدم التلاقي.
ـ[أحمد محمد بسيوني]ــــــــ[02 - 01 - 09, 01:07 ص]ـ
جزاكم الله خيرا، ونفع الله بكم.
ـ[أبومحمد الكويتي]ــــــــ[02 - 01 - 09, 02:57 م]ـ
وفيك بارك أخي أحمد بسيوني ..
ـ[راشد بن عبد الرحمن البداح]ــــــــ[10 - 01 - 09, 02:00 م]ـ
أخي أبو محمد:
لو سمحت!
سؤال لك أو لمن يعرف
هل يمكن أن نجعل صورة سادسة؛ ألا وهي: أن تدل رواية أخرى للحديث على أن إحدى رواياته منقطعة؟؟
أرجو الجواب