[جواب العراقي لابن حجر حول توثيق ابن حبان]
ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[10 - 01 - 09, 01:19 م]ـ
جاء في أجوبة الحافظ العراقي على أسئلة تلميذه الحافظ ابن حجر العسقلاني المطبوع بذيل أجوبة الحافظ ابن حجر العسقلاني. عن دار (أضواء السلف) تحقيق عبدالرحيم القشقري.
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني ص 136 (وما يقول سيدي في أبي حاتم ابن حبان إذا انفرد بتوثيق رجل لا يُعرف حاله إلا من جهة توثيقه له، وهل ينهض توثيقه بالرجل
إلى درجة من يُحتج به؟
وإذا ذكر ذلك الرجل بعينه، أحد الحفاظ، كأبي حاتم الرازي بالجهالة، هل يرفعها عنه توثيق ابن حبان له وحد أم لا؟
فأجاب الحافظ العراقي ص 141 (إن الذين انفرد ابن حبان بتوثيقهم لا يخلو:
- إما أن يكون الواحد منهم لم يرو عنه إلا راو واحد.
- أو روى عنه اثنان ثقتان و أكثر، بحيث ارتفعت جهالة عينه.
فإن كان روى عنه اثنان فأكثر، و وثقه ابن حبان، ولم نجد لغيره فيه جرحاً، فهو ممن يُحتج به.
وإن وجدنا لغيره جرحا مفسرا، فالجرح مقدم.
وقد وقع لابن حبان جماعة، ذكرهم في الثقات وذكرهم في الضعفاء فينظر أيضا إن كان جرحه مفسراً فهو مقدم على توثيقه.
فأما من وثقهم ولا يعرف للواحد منهم إلا راو واحد فقد ذكر ابن القطان في كتابه بيان الوهم والإيهام أن من لم يرو عنه إلا واحد ووثق فإنه تزول جهالته.
وذكر ابن عبدالبر: أن من لم يرو عنه إلا واحد، وكان معروفا في غير حمل العلم، كالنجدة والشجاعة والزهد، احتج به.
وإذا تعارض توثيق ابن حبان بتجهيل أبي حاتم الرازي لمن وثقه، فمن عرف حال الرواي بالثقة مقدم على من جهل حاله، لأن من عرف، معه زيادة علم، لكن ابن حبان منسوب إلى التساهل في التصحيح والتوثيق، لكنه أرفع درجة من الحاكم.
قال أبو بكر الحازمي (وابن حبان أمكن في الحديث من الحاكم)) ا. هـ كلام العراقي رحمه الله