تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[10 - 05 - 04, 12:22 م]ـ

"وإن كنت ترى النكارة في تخصيص علي رضي الله عنه، فقد خص رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيرا من الصحابة رضي الله تعالى عنهم، خص بعضهم بأشياء دون بعض فهل تقول إنها منكرة "

يا أخي الكريم هذا الكلام يدل على أنك لم تفهم وجه النكارة بعد. ولا أعرف كيف لي أن أشرحها بعد كل هذا التوضيح!: (

الكلام ليس عن تخصيص علي بفضيلة. النكارة في الحديث لأن هذه الخاصية لا تكون لواحد مفرد من الناس.

طيب حتى أساعدك في فهم العلة أجنبي على هذه الأسئلة لو سمحت:

ما رأيك بالعباس رضي الله عنه؟ أمؤمن هو عندك أم منافق؟ وقد علمنا أن العباس قد سب علياً في بعض ما جرى بينهما في مجلس عمر أشد السب، والقصة مشهورة أخرجها البخاري في صحيحه.

وماذا تقول عن النواصب؟ أبو لبيد مثلاً، وثقوه في الحديث مع أنه قاتل علياً وكان يسبه ويشتمه، فينهونه فيصر على ذلك. فهو مبغض لعلي أشد البغض. فهل هو عندك مسلم أم منافق؟ وماذا عن حريز وعن مرة الطيب وعن غيرهما؟ وما رأيك بقول ابن حجر: أكثر من يوصف بالنصب يكون مشهورا بصدق اللهجة و التمسك بأمور الديانة، بخلاف من يوصف بالرفض فإن غالبهم كاذب و لا يتورع فى الأخبار؟

"الذهبي لم يجترأ على هذا الحديث وإن كان استشكله "

لأنه ظن أن مسلماً قد صححه، فهاب تضعيفه كعادة المتأخرين. وإلا فلا شك في وجود استشكال قوي فيه

"مما يقوي صحة هذا الحديث أن اليمين فيه يمين علي رضي الله تعالى عنه وهي مأثورة عنه "

هو مما يزيد الحديث وهاء، لأن من عادة الرافضة سرقة الأحاديث بألفاظها، كما فصلت أعلاه.

"إجماع ابن حبان والحاكم الذي نقلته لا يقيم صلبه أمام صنيع البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه وغيرهم"

طيب نحن نتكلم عن مسلم، فما الذي جاء بذكر ابن ماجة والبقية؟ صحيح مسلم كتبه مسلم وليس ابن ماجة! ثم من أين جاء ذكر البخاري وهو قد أعرض عن هذا الحديث رغم إخراجه لما صح من حديث عدي؟ مع أن مسلماً لم يصحح الحديث، وهو مقر (كما نص في صحيحه بوضوح) على الإجماع الذي نقله من بعده ابن حبان ثم الحاكم، وتلقته الأمة بالقبول.

أخانا الفاضل

على فرض أني سلمتُ لك تصحيح هذا الحديث فهذا لا يؤثر في الحكم برد رواية الداعية فيما يوافق بدعته وإن كان ثقة مأمونا، إذ ليس هذا الحديث وحده الذي تَقَرَّرَ على أساسه الحكم، وقد ذكرت لك عدة أمثلة أعلاه غير هذا الحديث فراجعها، وهناك العديد من الأمثلة التي تقرر هذا القول في باقي البدع تجدها مبثوثة في مواضيع متفرقة في الملتقى.

ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[10 - 05 - 04, 11:20 م]ـ

1ـ أستبعد كون مسلم أراد تعليل هذا الحديث، ولم يفتني هذا الأمر ولله الحمد، وقد لاحظتُ أنه أخره ليختم به الباب، وتعلم أخي الحبيب أن هذا ليس بمطرد عند مسلم رحمه الله تعالى، والذي يجعلني أستبعد هذا تصحيح الترمذي والنسائي وابن حبان وغيرهم، ولا يخفاك النسائي ومكانته في علم العلل وقد أورده في السنن المجتبى في موضعين وترجم في الموضع علامة الإيمان وفي الثاني علامة المنافق ولم يعله بشيء فهو صحيح عنده إن شاء الله، (ولا أُراه يصح أن المجتبى ليس اختصار أبي عبد الرحمن أذكر هذا لكيلا أُعترض).

ولا يضر إن لم نتفق على ما ذكرتُ لكم.

2ـ قلت لكم إن ورود حديث (اللهم إني أحبه فأحبه) من طريق أخرى يقوي القول بقبول رواية الداعية حتى فيما يوافق بدعته إذ يتبين بذلك أمانته وصدقه وديانته، وتمثيلك بأن من يكذب يوافق الثقات غير سديد، إذ الكذاب لما تبينت لنا عورته لم يبقَ لنا حاجة في اعتبار مروياته، أما الثقة فكلما أمعن في موافقة الثقات الجلة فإنه يزداد ثقة وإمامة فأين ما ذكرتُ مما ذكرتَ.

3ـ أوافقك أن من عادة أهل الحديث إن استنكروا الأحاديث أعلوها بعلل غير قادحة واعتبروها قادحة ولو لم تكن كذلك في ذات الأمر، وكثيرا ما يحمل الأئمة الأحاديث على علة التدليس وإن لم تكن ظاهرة، وقد أجاد علامة العصر المعلمي رحمه الله في هذا الأمر، لكن أخي الحبيب لا أرى أن به علة لأحمله على التدليس سواء من عدي أو الأعمش.

وفي هذه لم نتفق، وأسأل الله السداد لي ولكم وإخواننا جميعا.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير