تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

إذا المصنّف -يرحمه الله- أراد بالأقسام ما يشمل أنواع الحديث كلّها،لأنّ أقسام الحديث من حيث القَبُوْلِ و الرَدِّ لا تخرج عن هذه الثلاثة:،فإمّا صحيح مقبول،وإمّا ضعيف مردود،وإمّا حسن تردد بينهما، وأُلحِْقَ بالمقبول،وما بقي من الأقسام فإنّها ترجع إلى واحد منهما لكن لاختلاف المأخذ يُفَرَّقُ بينهما فمثلا: هذه القسمة الثلاثية قسمة للحديث باعتبار القبول أو عدمه، وإذا قيل: إنّ الحديث يُفَسَّرُ باعتبار ما يُضَافُ إليه قيل حينئذ أنّه يُقَسَّمُ إلى ثلاثة أقسام:

أحدها: المرفوع، وثانيها: الموقوف، وثالثها: المقطوع.

الأوّل: ما أُضِيْفَ إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

الثاني: ما أُضِيْفَ إلى الصحابة رضوان الله عليهم.

الثالث: ما أُضِيْفَ إلى التابعين –كما سيأتي فيما يُسْتَقْبَلُ من شرح أبي همام-وإنّما قُسِّمَ بهذا الاعتبار لأنّه اعتبار جديد غير الأوّل.

"اقتباس"

إسناده: رجاله ورواته أي: سَنَدُهُ.

الإسناد والسّند قيل بمعنى واحد، وهو طريق المتن قال السيوطي رحمه الله:

والسّند الإخبار عن طريق ... متن كالإسناد وذا فريق

السند والإسناد قيل هو الإخبار عن طريق المتن،وقيل بالتفريق

الإسناد: هو الإخبار عن طريق المتن.

السَّنَدُ: هو الطريق ذاته.

وذا فريق: يشير إلى الخلاف القائم بينهم في المسألة.

"اقتباس"

أو يُعَلْ: المعلل

لغة: ما فيه علة.

اصطلاحا: أن يكون معللا بعلة قادحة.

والعلة: سبب خفي غامض يقدح في صحة الحديث الذي ظاهره السلامة منها.

سواء أكان القادح في المتن أو في السند، وسواء كان خفيا أو جليا.

"اقتباس"

والعلة قد تكون قادحة،وقد تكون غير قادحة، والشرط المطلوب في صحة الحديث إنتفاء العلة القادحة.

مما يُنَبَّهُ عليه أَنَّ الصَّوَابَ وَصْفُ الشُّذُوذِ بِكَوْنِهِ قَادِحًا لا وَصْفُ العِلَِّّة بكونها قَادِحَةً كما جرى على ذلك أكثر المصنّفين فإنّ العِلَّة عند علماء الحديث هي على كُلِّ حَالٍ قَادِحَةٍ، وأمّا الشّذوذ فإنه يختلف عندهم فتارة يكون قادحا وتارة يكون غير قادح، لأن الشّذوذ ليس معناه فقط مخالفة الثقة لمن هو أوثق منه،ولكنّ المراد بالشذوذ: أن يتفرد الراوي بالحديث على وَجْهٍ يُسْتَغْرَبُ منه وَتَفَرُّدُهُ به على ذلك الوجه إمّا أن يكون قادحا مانعا من قبوله، وإمّا أن لا يكون قادحا مانعا من قبوله.

ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[21 - 01 - 09, 05:50 م]ـ

أبو همام الجزائري

أظن أن أخي أبا سليمان كفاني المؤنة، و قد أجاد و أفاد بارك الله فيه و في جميع الإخوة .....

فقط، أرجو من أخي أبي سليمان ألا يطيل في الجواب كي لا ينفر الطلاب ـ ابتسامةـ و لا

يحولها إلى شرح للألفية أو المغني اللبيب!!!

أحييه مرة أخرى على التعليقات النافعة و دمت عضوا فعالا في هذا الملتقى المبارك ...

ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[21 - 01 - 09, 06:47 م]ـ

جوابا على أخي أبي سليمان (عبد الحميد الأثري)

أنا لم أقل أن الشذوذ مخالفة الراوي لمن هو أوثق منه و إنما قلت: مخالفة الراوي لمن هو أرجح منه و زدت على هذا أنه قد يخالف المعلوم من الدين بالضرورة أي يخالف ما جاء عن الشريعة و هذا يدخل في ما قلتَه "على و جه يستغرب منه" ......

أما عن وصف الشذوذ بالقدح لا وصف العلة بذلك، فإننا قلنا أثناء الدرس أن العلة أعم من

الشذوذ، و إذا اشترطنا فيها أن تكون قادحة فهذا ينسحب على الشذوذ أيضا و ينطبق عليه،

أما بخصوص أن العلة لا تكون إلا قادحة، فهذا غريب، لأن ما سمعته من شيوخنا الأفاضل أن

العلل نوعان، قادحة و غير قادحة، و ترجع إلى اجتهاد العلماء، فما يعد قادحا عند البعض لا

يعد كذلك عند البعض الآخر، و لعله اختلاف في الاصطلاح، و على كل فإن العمدة في الأخير

على العلة القادحة و هذا متفق عليه و الحمد لله. و أرجو أن يذكر لنا أخونا أبو سليمان مرجعه

في ذلك و دليله لنستفيد ....

وسيأتي موضع التمثيل إن شاء الله في الحديث الشاذ و المعلل فيتضح ما كنت أقوله

و جزاك الله خيرا .....

ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[21 - 01 - 09, 06:52 م]ـ

نتابع بعون الله

الدرس الخامس

ذكر الشرطين الآخرين للصحيح

4 ـ يرويه عَدْلٌ ضابطٌ عن مثلِه ... معتمَدٌ في ضبطه ونقلِه

الإعراب:

قوله: {يرويه}: فعل ومفعول.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير