[ما مدى صحة هذه القصة؟؟؟]
ـ[عمار الأثري]ــــــــ[08 - 02 - 09, 04:46 ص]ـ
السلام عليكم
أريد تحقيقا لهذا الحديث هل صحيح أم ضعيف؟؟
علما بانه منقول عن كتاب سيرة عمر بن عبد العزيز لابن الجوزي
قال:حدثنا ضمرة بن ربيعة، عن السري بن يحيى، عن رياح بن عبيدة قال: خرج عمر بن عبد العزيز إلى الصلاة وشيخ متوكئ على يده، فقلت في نفسي: إن هذا الشيخ جاف. فلما صلى ودخل لحقته فقلت: أصلح الله الأمير، من الشيخ الذي كان متوكئاً على يدك؟ فقال: يا رياح رأيته؟ فقلت: نعم. قال: ما أحسبك يا رياح إلاّ رجلاً صالحاً، ذاك أخي الخضِر، أتاني فأعلمني أني سألي أمر هذه الأمة، وأني سأعدل فيها.
جزاكم الله خيرا
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[08 - 02 - 09, 01:08 م]ـ
هذا الأثر اختلفت فيه أقوال أهل العلم فقد أورده ابن الجوزي في الموضوعات 1/ 141:
ذكر ما روي أن عمر بن عبد العزيز لقيه
أنبأنا إسماعيل بن أحمد قال أنبأنا محمد بن هبة الله الطبري قال أنبأنا محمد بن الحسين بن الفضل قال أنبأنا عبد الله بن جعفر قال حدثنا يعقوب بن سفيان قال حدثنا محمد بن عبد العزيز الرملي قال حدثنا ضمرة عن السري بن يحيى عن رياح بن عبيدة قال: ((رأيت رجلا يماشي عمر بن عبد العزيز معتمداً على يده، فقلت في نفسي إن هذا الرجل خاف، فلما صلى قلت من الرجل الذي كان معك معتمداً على يدك آنفاً؟ قال: وقد رأيته يا رياح؟ قلت: نعم. قال إني لأراك رجلاً صالحاً ذاك أخي الخضر بشرني أني سألي وأعدل)). وقد روى مسلمة عن عمر أنه لقي الخضر، قال أبو الحسين بن المنادي: حديث مسلمة كلاشيء، وحديث رياح كالريح. قال وقد روى عن الحسن بقاء الخضر وهو مأخوذ عن غيره ملقناً. قال المصنف: قلت وقد روي عن الحسن أنه مات. قال ابن المنادي: وقد روي عن أهل الكتاب أنه شرب من ماء الحياة ولا يوثق بقولهم. قال وجميع الأخبار في ذكر الخضر واهية الصدور والاعجاز لا تخلو من أمرين إما أن تكون أدخلت بين حديث بعض الرواة المتأخرين استغفالاً، وإما أن يكون القوم عرفوا حالها فرووها على جهة التعجب فنسبت إليهم على وجه التحقيق. قال وأكثر المغفلين مغرور بأن الخضر باق والتخليد لا يكون لبشر. قال عز وجل: (وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد). قال أبو المنادي: وأخبرني بعض أصحابنا عن إبراهيم الحربي أنه سئل عن تعمير الخضر فأنكر ذلك وقال هو متقادم الموت. قال وسئل غيره عن تعميره، وأن طائفة من أهل زماننا يرونه ويروون عنه فقال: من أحال على غائب لم ينتصف منه وما ألقى ذكر هذا بين الناس إلا الشيطان. أهـ
قال الذهبي في تلخيص كتاب الموضوعات 1/ 50:
حديث: يعقوب الفسوي في ' تاريخه ': ثنا محمد بن عبد العزيز الرملي ثنا ضمرة، عن السري بن يحيى، عن رياح بن عبيدة، قال: ' رأيت رجلاً يماشي عمر بن عبد العزيز معتمداً على يده، فلما صلى الله عليه وسلم سألته، فقال: رأيته يا رياح؟ قلت: نعم. قال: إني لا أراك [إلا] رجلاً صالحاً، ذاك أخي الخضر بشرني أني سألي وأعدل '. قلت: رياح وثقه ابن معين، والسري: صدوق.
وأورده في تاريخ الاسلام 7/ 191 وقال: رواته ثقات.
قال ابن حجر في الإصابة 2/ 330: هذا أصلح إسناد وقفت عليه في هذا الباب.
وقال في الفتح 6/ 435:
لا بأس برجاله ولم يقع لي إلى الآن خبر ولا أثر بسند جيد غيره وهذا لا يعارض الحديث الأول في مائة سنة فإن ذلك كان قبل المائة.
وصحح الإسناد السيوطي في تاريخ الخلفاء 1/ 230.
وفي تنزيه الشريعة لابن عراق 1/ 236:
[أثر] رياح بن عبيدة. ' رأيت رجلا يماشى عمر بن عبد العزيز معتمدا على يده فقلت فى نفسى إن هذا الرجل جاف، فلما صلى قلت: من الرجل الذى كان معك معتمدا على يدك آنفا. قال: وقد رأيته؟ يا رياح قلت نعم. قال إنى لأراك رجلا صالحا، ذاك أخى الخضر بشرنى أنى سألى وأعدل (يعقوب بن سفيان) فى تاريخه، وقال ابن المنادى حديث رياح كالريح '. (تعقب) بأن الحافظ ابن حجر قال: حديثه هو أصح ما ورد فى بقاء الخضر. (قلت) ورياح وإن كان قد تكلم فيه ابن المبارك فقد وثقه ابن معين وأبو زرعة والنسائى وابن حبان والله تعالى أعلم. أهـ
ـ[عمار الأثري]ــــــــ[08 - 02 - 09, 09:53 م]ـ
بارك الله فيك فضيلة الشيخ
وفقك الله وسدد خطاك
وجزاكم الله خيرا