[من مزاح أهل الحديث ونقاده]
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[17 - 02 - 09, 10:56 م]ـ
رحمهم الله
أظن أنه ما من محب للحديث إلا ودّ حضور ذلك المجلس وأن له الدنيا وما فيها
أسأل الله أن يحشرنا معهم
قال عمر بن أحمد الجوهرى سمعت جعفر بن محمد الصائغ يقول: اجتمع علي بن المديني وأبو بكر بن أبي شيبة وأحمد بن حنبل وعفان بن مسلم
فقال عفان: ثلاثة يُضَعفُون في ثلاثة: علي بن المديني في حماد بن زيد
وأحمد بن حنبل في إبراهيم بن سعد
وأبو بكر بن أبي شيبة في شريك
قال علي بن المديني: ورابع معهم
قال (يعني عفان): من ذاك؟ قال (يعني علي): وعفان في شعبة
قال عمر بن أحمد (راوي الحكاية): وكل هؤلاء أقوياء ليس فيهم ضعيف ولكن قال هذا
على وجه المزاح. أ. هـ من تهذيب الكمال (160/ 20) وغيره بتصرف يسير
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[17 - 02 - 09, 10:59 م]ـ
من مزاح الحافظ الثبت أبي علي صالح بن محمد جَزَرَة
وجزرة لقبه وسبب تلقيبه بذلك أنه صحف كلمة (خرزة) في حديث عبد الله بن بسر: أنه كان يرقِى بخرزة فقال صالح: بجزرة فلقب بها وقيل غير ذلك
- قال البرقاني قلت لأبي حاتم _هو ابن أبي الفضل الهروي_ هل غمز بشيء _أي صالح_ فقال:
كان متثبتا في الحديث جدا ولكن كان ربما يطنز (1) كما يكون في البغداديين.
كان ببخارى رجل حافظ يلقب بجمل فكان صالح وهذا الحافظ يمشيان ببخارى فاستقبلهما جمل عليه وقر جزر فأراد ذلك الحافظ أن يخجل صالحا
فقال يا أبا على ما هذا الذي على البعير
فقال له صالح أما تعرفه
قال لا
قال هذا أنا عليك
أراد جزر على جمل. ا. هـ
من تاريخ بغداد 323/ 9، قال الذهبي في التاريخ والسير: هذه حكاية منقطعة، وأصح منها ما روى الحاكم: ثنا بكر بن محمد الصيرفي: سمعت صالح بن محمد قال: كنت أساير الجمال الشاعر بمصر، فاستقبلنا: جمل عليه جزر فقال: يا أبا علي، ما هذا قلت: أنا عليك.
ـــــــــــــــــ
(1) الطَّنز: السخرية ولعل مراد صالح هنا المزاح لا غير.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[17 - 02 - 09, 11:01 م]ـ
ومن مزاحه رحمه الله وكان معروفا بهذا الأمر
- قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول لأبي زرعة: حفظ الله أخانا صالح بن محمد _يعني جزرة_، لا يزال يضحكنا شاهدا وغائبا، كتب إلي يذكر أنه مات محمد بن يحيى الذهلي، وجلس للتحديث شيخ يعرف بمحمد بن يزيد محمش، فحدث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يا أبا عمير، ما فعل البعير؟ " (1).
وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا تصحب الملائكة رفقة فيها خرس " (2)، فأحسن الله عزاءكم في الماضي، وأعظم أجركم في الباقي.
وفي رواية ابن عساكر: أعظم الله أجرك في محمد بن يحيى الذهلي فقد مات وقعد مكانه محمد بن زيد ويعرف بمحمس (3) حدث عن علي بن عاصم عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لا تصحب الملائكة رفقة فيها خرس
وحدث بحديث أبي التياح عن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال يا أبا عمير ما فعل البعير فأعظم الله أجركم في ذلك الإمام وأقر عينينا بهذا المحدث الجديد. ا.هـ
المعرفة للحاكم216/ 1، والسير للذهبي27/ 14، وغيرها.
ـــــــــــــــ
(1) حرّف لفظ الحديث من (النغير) إلى (البعير).
(2) حرف لفظ الحديث من (جرس) بالجيم إلى (خرس) بالخاء.
(3) الصواب (محمش) كما يعلم من مراجعة كتب الرجال والضبط.
ومحمش هذا كان شيخ الحنفية في عصره بنيسابور بإزاء محمد بن يحيى الذهلي لأهل الحديث.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[19 - 02 - 09, 10:05 م]ـ
ومن مزاح صالح رحمه الله
- قال عصمة بن بجماك البخاري سمعت صالحا جزرة يقول:
{الأحول في المنزل مبارك يرى الشيء شيئين}
تارخ الخطيب326/ 9.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[21 - 02 - 09, 09:52 م]ـ
ومن مزاحه غفر الله له ورفع درجته
- قال: أبو حاتم بن أبى الفضل الهروي:
بلغني أن صالحا يعنى جزرة سمع بعض الشيوخ يقول:
إن السين والصاد يتعاقبان
قال: فسأل بعض تلامذته عن كنية الشيخ
فقال: له أبو صالح
قال: فقلت للشيخ: يا أبا سالح أسلحك الله هل يجوز أن تقرأ "نحن نقس عليك أحسن القسس"
قال: فقال لي بعض تلامذته أتواجه الشيخ بهذا
فقلت: إنه يكذب إنما تتعاقب السين والصاد في بعض المواضع وهذا يذكره على الإطلاق.
تاريخ ابن ثابت الخطيب 326/ 9.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[21 - 02 - 09, 10:17 م]ـ
ومن مزاحه رحم الله أهل الحديث
- قال أبو الفضل بن إسحاق:
كنت عند صالح جزرة فدخل عليه رجل من أهل الرستاق فأخذ يسأله عن المحدثين ويكتب جوابه فيهم فقال له يا أبا علي ما تقول في سفيان الثوري؟!
فقال صالح: كذاب
فكتب ذلك الرجل.
فعجبت من ذلك فقلت: يا أبا علي هذا لا يحل فإن الرجل يتوهم أنك قلته على الحقيقة فيحكيه عنك فقال: ما أعجبك من يسأل مثلي عن مثل سفيان الثوري تفكر فيه أن يحكي عنه أو لا يحكي (وفي السير: "من يسأل عن مثل سفيان لا تبال حكى عنك أو لم يحك").
تاريخ أبي بكر الخطيب 9/ 327 – 328.
¥