2 - الآثار الواردة عن شعبة في فحصه عن سماع المدلسين عن شيوخهم
3 - نصوص النقاد في حكم رواية شعبة عن المدلسين
4 - خلاصة البحث
ـ[أبو حسان السلفي]ــــــــ[23 - 02 - 09, 02:22 ص]ـ
نص شعبة على تثبته و فحصه عن السماع في روايات المدلسين
و قفت على نصين عن شعبة رحمه الله في هذا الباب، أحدهما عام في كل المدلسين
و الثاني خاص ببعضهم
أما الأول: فقد رواه ابن أبي حاتم الرازي في الجرح و التعديل 1/ 173
عن عبد الرحمن يعني ابن مهدي قالسمعت شعبة أو حدثني رجل عن شعبةانه قال كل شئ حدثتكم به فذلكالرجل حدثني انه سمعه من فلانإلا شيئا أبينه لكم
قال أبومحمد فذكرته لابي قال يعنيانه كان لايدلس. انتهى
قلت الكلام عن هذا الأثر يقع في مسألتين
الأولى من جهة السند: فسند هذا الأثر صحيح عن شعبة إن سمعه عبد الرحمن بن مهدي عنه، لكن عبد الرحمن تردد في السماع فقد قال: سمعت شعبة أو حدثني رجل عن شعبة و هذا يجعلنا نتوقف في الجزم بصحة هذا السند لكن هذا الأثر صحيح إن شاء الله تعالى عن شعبة لوجود قرائن قوية تدل على صدوره منه:
الأولى: ورود شاهد لهذا الحديث من رواية يحيى بن سعيد القطان و سيأتي فقد نص على أن كل ما رواه شعبة عن شيوخه فهو في حكم المتصل و لكنه لم يرفعه إلى شعبة.
الثاني: أن منهج الذي اشتهر عنه في الأخذ عن شيوخه و سؤالهم عن السماع يشهد لصحة هذا الرواية
الثالث: أن شعبة ممن اشتهر عنه النص على الأحاديث التي لم يسمعها شيوخه و هذا يشهد للجزء الأخير من هذا الأثر و الذي يقول فيه: إلا شيئا أبينه لكم بالإضافة إلى أن شعبة بين كثيرا من الأحاديث التي رواها عن شيوخه لكنها مدلسة!!
أما النص الثاني: فقد رواه البيهقي معلقا في معرفة السنن و الآثار 1/ 86 فقال:
وروينا عنه أنه قال: كفيتكم تدليس ثلاثة: الأعمش، وأبيإسحاق، وقتادة.انتهى
و هذه الطريق لا تقوم بها حجة و أن اشتهر العزو إليها .. و أول من نبه عليها فيما أعلمه هو الحافظ ابن حجر في كتاب النكت و المدلسين
و قد وصله الحافظ محمد بن طاهر المقدسي ت 507 هـ في كتابه مسألة التسمية كما أفاده الأخ العاصمي
فقال ص 47 ما نصه:
وأخبرنا أحمد بن عليّ الأديب، أخبرنا الحاكم أبوعبد الله - إجازة -، حدّثنا محمّد بن صالح بن هانئ، حدّثنا إبراهيم بن أبي طالب،حدّثنا رجاء الحافظ المروزيّ، حدّثنا النضر بن شميل؛ قال: سمعت شعبة يقول: كفيتكم تدليس ثلاثة: الأعمش، وأبي إسحاق، وقتادة.انتهى
قلت إسناده صحيح رجاله كلهمثقات:
فمحمد بن طاهر المقدسي ثقة تكلموا فيه لمذهبه في الفقه و التصوف و لحنهفي اللغة و الأكثر على توثيقه
و قد اختلفت كلمة الذهبيفيه فلينه في الميزان فقال عنه ليس بالقوي ثم دافع عنه في السيرو تذكرة الحفاظووصفهبالإمام الحافظ .. والصواب عندي من قوليه الثاني ولذا أشار ابن حجر في اللسان إلى هذا فقال:وقد ناضل عنه المؤلف فيطبقات الحفاظ وطول ترجمته. اللسان 2/ 403الشاملة.
و الذي يظهر لي و الله تبارك و تعالى أعلم أن الإمام الذهبياغتر بما ورد فيه من الطعون في البداية لذا لم يدافع عنه في الميزان ثم لما اطلععلى أقوال أهل العلم في كتب أخرى فتراجع عن رأيهووثقه.
و أما أحمد بنعلي الأديب فهو ثقة اتفقوا على توثيقه و لم يتكلم فيه أحد على حد علمي.
و أنظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 18/ 478
أما الحاكم فهو الإمام أبو عبد الله النيسابوري مشهور
و شيخه ثقة وثقه الحاكم نفسه جاء في لسان الميزان 2/ 417
قال الحاكم أبو عبد الله وسمعت أبا جعفر محمد بنصالح بن هانئ الثقة المأمون يقول
و سائر رجاله ثقات فالسند صحيح بحمد الله
قال الأخ العاصمي:
وكان من أوّل من أشار إلى هذا السند العزيز: الشيخان الفاضلان الكريمان: حاتمالشريف في تعليقه على" أحاديث الشيوخ الثقات " 2/ 575،وخالد الدريس في كتابه" الحديث الحسن " 1/ 330.
و أنظر صورة السند في المرفقات
و هذا النص كما ترى خاص بثلاثة مدلسين ممن اشتهر بالتدليس و هم قتادة و الأعمش و أبو إسحاق السبيعي
هذا ما وجدته من نصوص شعبة في هذه القضية
يتبع غدا إن شاء الله
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[23 - 02 - 09, 11:03 ص]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فيا ليتك تتجنب اللون الأحمر، واكتب إن لم يكن بد، بالأزرق القاني
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[23 - 02 - 09, 11:38 ص]ـ
هذا البحث نحتاجه جدا بارك الله فيك واصل
ولكن ثمت نقصه أحببت أن أن أنبه عليها قبل الإسترسال في غيرها
قولك: لكن عبد الرحمن تردد في السماع فقد قال: سمعت شعبة أو حدثني رجل عن شعبة و هذا يجعلنا نتوقف في الجزم بصحة هذا السند لكن هذا الأثر صحيح إن شاء الله تعالى عن شعبة لوجود قرائن قوية تدل على صدوره منه:
الأولى: ورود شاهد لهذا الحديث من رواية يحيى بن سعيد القطان و سيأتي فقد نص على أن كل ما رواه شعبة عن شيوخه فهو في حكم المتصل و لكنه لم يرفعه إلى شعبة.
الثاني: أن منهج الذي اشتهر عنه في الأخذ عن شيوخه و سؤالهم عن السماع يشهد لصحة هذا الرواية
الثالث: أن شعبة ممن اشتهر عنه النص على الأحاديث التي لم يسمعها شيوخه و هذا يشهد للجزء الأخير من هذا الأثر و الذي يقول فيه: إلا شيئا أبينه لكم بالإضافة إلى أن شعبة بين كثيرا من الأحاديث التي رواها عن شيوخه لكنها مدلسة!!
الشاهد الأول إنما هواجتهاد من يحي بن سعيد حتى يثبت غير ذلك
ثانيا أين الشاهد على قوله ((إلا شيئا أبينه لكم)) فهذه من الأهمية بمكان كبير
أما الشاهدالثاني والثالث
فاشتهر عنه في الشاهدالثاني واشتهر عنه في الشاهد الثالث لا تعتبر شواهد علميه يجب الأعتماد عليها بحال من الأحوال
.
¥