عن شعبة عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة انها أرادت ان تشتري بريرة فتعتقها وأراد مواليها ان يشرطوا الولاء فذكرت عائشة ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اشتريها واعتقيها فإنما الولاء لمن أعتق. قال واتي بلحم فقال ما هذا قالوا هذا هدية أهدته الينا بريرة تصدق به عليها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هو عليها صدقة ولنا هدية. قالت وخيرت وكان زوجها حرا. قال شعبة ثم سألته بعد فقال: ما أدري هو حر أم عبد؟ قال شعبة فقلت لسماك بن حرب اني أتقى أن أسأله عن الاسناد فسله أنت، قال وكان في خلقه فقال له سماك بعد ما حدث: أحدثك هذا أبوك عن عائشة؟ قال عبد الرحمن: نعم. فلما خرج قال لي سماك يا شعبة استوثقت لك منه
سنده صحيح و عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق إمام فقيه ثقة ليس من المدلسين و قد قيل فيه أن أفضل أهل زمانه و مع ذلك سأل شعبة عن سماعه في هذا الحديث
الجرح والتعديل - الرازي - ج 1 - ص 163
عن شعبة قال أخبرني جعدة - يعني من ولد أم هانئ - وكان سماك بن حرب يحدثه يقول أخبرني ابنا أم هانئ، قال شعبة فلقيت انا أفضلهما جعدة فحدثني عن أم هانئ ان رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليها فناولته شرابا فشرب ثمناولها فشربت قالت يا رسول الله كنت صائمة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الصائم المتطوع امين نفسه - أو أمير نفسه - ان شاء صام وان شاء افطر. قال شعبة فقلت لجعدة سمعته أنت من أم هانئ؟ قال أخبرني أهلناوأبو صالح مولى أم هانئ عن أم هانئ
قلت أنا أبو حسان: سنده صحيح وجعدة ليس من المدلسين لكن شعبة سأله عن هذا الحديث فثبت أنه قددلسه
الجرح والتعديل - الرازي - ج 1 - ص 163 - 164
عن شعبة عن عبد الله ابن دينار عن ابن عمر قال: نهى رسول الله صلى عليه وسلم عن بيع الولاء وعن هبته، قال شعبة قلت لعبدالله بن دينار: أنت سمعته منه؟ قال: نعم، سأله ابنه عنه.انتهى
قلت: سنده صحيح و عبد الله بن دينار ليس من المدلسين!!
و لكن شعبة سأله عن السماع!
الجرح والتعديل - الرازي - ج 1 - ص 164
عن شعبة قال سألت طلحة بن مصرف عن هذا الحديث أكثر من عشرين مرة، ولو كان غيري قال ثلاثين مرة، قال سمعت عبدالرحمن بن عوسجة يحدث عن البراء ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من منح منيحة ورق
قلت سنده صحيح و طلحة ليس مدلسا لكنه شعبة سأله في حديث واحد 20 مرة
الجرح والتعديل - الرازي - ج 1 - ص 170
حدثنا عبد الرحمن نا الربيع بن سليمان نا عبد الرحمن بن زياد شعبة قال سألت الحكم عن دية اليهودي والنصراني فقال قال سعيد ابن المسيب ان عمر جعل دية اليهودي والنصراني أربعة آلاف أربعة آلاف ودية المجوسي ثماني مائة، فقلت للحكم: أنت سمعته من سعيد بن المسيب؟ فقال: لو شئت سمعت من ثابت الحداد، قال شعبة فاتيت ثابتا الحداد فحدثني عن سعيد بن المسيب عن عمر مثله
قلت في سنده عبد الرحمن بن زياد و لعله الإفريقي فإن كان هو فالسند ضعيف
يتبع
ـ[أبو حسان السلفي]ــــــــ[24 - 02 - 09, 12:32 ص]ـ
و الآن نأتي إلى المدلسين الثلاثة
قتادة و أبو إسحاق و الأعمش
أما قتادة فالحكايات الواردة عن شعبة في سؤاله كثيرة متوافرة
فقد روى حافظ المغرب في التمهيد 1/ 35
عن شعبة:كنت أعرف إذا جاء ما سمع قتادة مما لم يسمع كان إذا جاء ما سمع يقول حدثنا أنس بن مالك وحدثنا الحسن وحدثنا سعيد بن المسيب وحدثنا مطرف وإذا جاء ما لم يسمع يقول قال سعيد بن جبير وقال أبو قلابة.
قلت:سنده صحيح! و فيه أن شعبة يميز ما سمع قتادة مما لم يسمع
الجرح والتعديل - الرازي - ج 1 - ص 166
كان شعبة يوقف قتادة، قال فحدث شعبة ذات يوم بحديث فقال قتادة من حدثك؟ أو من ذكر؟ فقال نسألك فتغضب وتسألنا؟
قلت: سنده صحيح و معنى قول الراوي يوقف قتادة أي يسأله عن السماع بدليل قول شعبة لقتادة لما سأله عن السماع: نسألك فتغضب و تسألنا!!
الجرح والتعديل - الرازي - ج 1 - ص 166
قال يحيى بن سعيد القطان: قال شعبة: كنت أجالس قتادة فيذكر الشئ فأقول كيف اسناده؟ فيقول المشيخة الذين حوله ان قتادة سند فاسكت فكنت أكثر مجالسته فربما ذكر الشئ فأذكره فعرف مكاني ثم كان بعد يسند لي انتهى
¥