وهنا اذكر دقيقه تاريخيه مهمه وهي أن التزام لفظة (ابن) بين اسم الابن وأبيه مثلا كانت لايعرف سواها على اختلاف الامم ثم لظاهرة التبني غير الرشيدة في أوربا صار المتبني يفرق بين ابنه لصلبه فيقول (فلان ابن فلان) وبين ابنه لغير صلبه فيقول (فلان فلان) باسقاط لفظة (ابن) ثم اُسقطت في الجميع ثم سرى هذا الاسقاط الى المسلمين في القرن الرابع عشر الهجري فصاروا يقولون مثلا محمد عبد الله
ـ[أبو حسان السلفي]ــــــــ[08 - 03 - 09, 01:56 ص]ـ
وقبل أن أبدأ
أحببت أن أوضح أن قولي الشاهد الأول إنما هواجتهاد من يحي بن سعيد حتى يثبت غير ذلك
هنا لم أتعرض لقضية قبول قوله من عدمه فإذا ثبت أن أجتهاده غير صحيح بالأدلة القوية والصحيحة عندها ننظر قي قبول قوله من عدمه ومن المعروف بلا شك ولاريب أن يحيى بن سعيد من المكانة العلمية بحيث يصعب أن يكون اجتهاده غير صحيح لاسيما في شعبة.
وإنما عنيت بذلك أن عدم رفع سعيد لذلك القول لايعجله شاهدا لقول شعبة فثمت فرق بين أن يكون القول- هذا طبعا إن اتحد القول-
قول شعبة أم قول يحي
بسم الله الرحمن الرحيم
أعتذر شيخنا عن التأخير في الجواب
أما قضية كون أثر يحيى شاهدا فقد قدمت الجواب عنها في هذا الرد
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showpost.php?p=987795&postcount=14
وثانيا وهو الأهم أن القولين مختلفين تماما
فقول شعبة هنا متوجه إلى الواسطة بين شيخه وشيخ شيخه
وأما قول يحي فهو منصب على حكم رواية شعبة عن شيوخه وبعده عن التدليس
و الجواب: أن فيما ذكرتم بعد!
و لعله من عدم التأني في قراءة ردي و الله أعلم
تفصيل الجواب أن أثر عبد الرحمن بن مهدي و أثر يحيى القطان يتحدان في في المعنى و هو ثبوت اتصال روايات مشايخ شعبة و خلوها من التدليس
و سأعرض لكم الروايتين معا مع تلوين محل الشاهد
عن الإمام النقاد يحيى بن سعيد القطان:كل شئ يحدث به شعبة عن رجل فلاتحتاج ان تقول عن ذاك الرجل انه سمع فلانا، قد كفاك امره
عبد الرحمن يعني ابن مهدي قال سمعت شعبة أو حدثني رجل عن شعبة انه قال كل شئ حدثتكم به فذلك الرجل حدثني انه سمعه من فلان إلا شيئا أبينه لكم
و عندما نتأمل في الروايتين نلاحظ تشابها واضحا في اللفظ مما يجعل الباحث يحكم بأن أصل الرواية واحد و هو من قول شعبة
إلا أن الرواية الأولى قد شك فيها الإمام عبد الرحمن فرواها على وجهين: الأول سماعا من شعبة و الثاني بواسطة رجل عن شعبة و الرجل مبهم لم يسم و لكن قد عرف عن ابن مهدي أنه لا يروي إلا عن ثقة!
و الرواية الثانية لم يرفعها القطان إلى شعبة لكن ما ورد فيها لا يقال بالرأي و الاجتهاد
و لهذا جعلت الرواية الثانية شاهدة للأولة و حكمت بصحة الأثر
أما ما نقلته عن العاصمي حول قولي
ثانيا أين الشاهد على قوله ((إلا شيئا أبينه لكم)) فهذه من الأهمية بمكان كبير
فكون شعبة سأل مرتين أو ثلاث شيوخه عن سماعهم من شيوخهم لايعدذلك قاعدة مطرده كماهو معلوم
وإنما يدل على مزيد عناية بذلك الأمر فقط لاغير
أرجو أن يكون ماقلته واضحا
الجواب:
ما نقلته عن العاصمي هو بيان لتطبيق شعبة لقوله: إلا شيئا أبينه لكم فقد روى هذه الروايات و بين أن شيخه لم يسمعها
وانتظرني فسو ف كما قلت لك أقرأ الموضع وأرجع إليك
إن شاء الله تعالى
.
حياكم الله
و يتبع الرد الثاني
ـ[أبو حسان السلفي]ــــــــ[08 - 03 - 09, 02:42 ص]ـ
أخي الحبيب
أهم النقاط في هذ البحث الطيب تتمثل في الآتي ذكره
أولا:
ذكرت أمثلة تدل صراحةعلى حرص شعبة على معرفة هل ما حدث به غيره هل رواه بواسطة أم لا
ومعرفته للذين يدلسون
وذكرت مثالا وهو حديث (نهى عن نبيذ الجر) وهو يدل على حرصه على معرفة ذلك حتى عن شيخ شيخه
وهذ لاخلاف فيه و لايشك فيه أحد وهو صنيع الأئمة من بعده كالبخاري وغيره
وهو من أول من أعتنى بذلك الأمر رحمه الله رحمة واسعة
ثانيا: وهو الأهم:
وفيه نقاط
الأولى:
هل ترك شعبة رواية من دلس في حديثه بحيث لم يروهاعنه
بغض النظر هل يعلم أنه دلس أم لم يدلس
أو بين ذلك أوم لم يبين وهل تقصى أم لا
وهل ثمت دليل على عدم روايته ذلك غير قول يحيى بن سعيد: كل شئ يحدث به شعبة عن رجل فلاتحتاج ان تقول عن ذاك الرجل انه سمع فلانا، قد كفاك امره.
¥