تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[23 - 02 - 09, 12:08 م]ـ

ماتقول حفظك الله في ما أره من أن رواية شعبة عن الأعمش عن قتادة وغيره

لاتحمل على السماع ما لم تأت موصولة

وقد بحثت فيها في موضوع

(تحقيق النظرفي تخريج أحاديث انشقاق القمر)

وقلت هنالك مانصه

أما الأمر الثالث وهو

بيان أنه ليس كل ما رواه شعبة عنه فهو متصل أو في حكم المتصل

فأقول:

قال بذلك الكثير من المحدثين وخالفهم بعضهم

واستدلوا بنحو قول:

يحيى القطّان (كلّ شيء يحدّث به شعبة عن رجل؛ فلا تحتاج أن تقول عن ذاك الرجل: إنّه سمع فلانا قد كفاك)

وقول شعبة (كفيتكم تدليس ثلاثة: الأعمش وأبي إسحاق وقتادة)

وقوله (كنت أتتفقّد فم قتادة فإذا قال سمت وحدّثنا , تحفّظته، فإذا قال: حدّث فلان؛ تركته)

وقوله (كلّ شيء حدّثتكم به؛ فذلك الرجل حدّثني به أنّه سمعه من فلان، إلاّ شيئا أبيّنه لك)

أقول:

قولهم هذا لم يُسلم به

فقد ذكر الحافظ ابن رجب في شرح العلل ج1: "ولا يغتر بمجرد ذكر السماع والتحديث في الأسانيد، فقد ذكر ابن المديني أن شعبة وجدوا له غير شئ يذكر فيه الإخبار عن شيوخه، ويكون منقطعا."

ومن ذلك حديث (سوّوا صفوفكم؛ فإنّ تسوية الصفّ من تمام الصلاة)

قال شعبة: كرهت أن أوقفه عليه؛ فيفسده علي

وحديث البراء (مات رجال من أصحاب النبيّ قبل أن تحرم الخمر، فلمّا حرمت الخمر، قال رجال: كيف بأصحابنا وقد ماتوا يشربون الخمر؛ فنزلت: ليس على الذين ءامنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتّقوا وءامنوا وعملوا الصالحات)

وروى أبو يعلى المصلي عن شعبة قوله: قلت لأبي إسحاق: أسمعته من البراء؟ قال: لا.

وحديث شعبة عن أبي إسحاق، عن البراء، عن النبيّ في حقّ الطريق ...

قال شعبة لأبي إسحاق: سمعته منه؟ قال: لا

وقال الدراقطني: وأخرج مسلم حديث قتادة عن سالم عن معدان عن عمر موقوفاً في الثوم والبصل من حديث شعبة وهشام.

وقد خالف قتادة في إسناده ثلاثة ثقات رووه عن سالم بن أبي الجعد عن عمر مرسلاً، لم يذكروا فيه معدان وهم منصور بن المعتمر وحصين بن عبد الرحمن وعمرو بن مرة ورواه عن منصور جرير بن عبد الحميد، ورواه عن حصين جماعة منهم أبو الأحوص وجرير وابن فضيل وابن عيينة.

ورواه عن عمرو بن مرة عمران البرجمي، وقتادة وإن كان ثقة وزيادة الثقة مقبولة عندنا فإنه مدلس ولم يذكر فيه سماعه من سالم فاشتبه أن يكون بلغه عنه فرواه عنه

أقول:

وتوجيه كلامهم رحمهم الله أنهم لعلهم إنما أرادوبه به الغالب والذي يظهر لي أنهم إنما أرادوا به ما أنكروه من حديثهم ومالم يروه صحيحا

ولعله لهذا السبب

قال: الشيخ محمد بن عبد الله في معرض الكلام عن هذا الأمر

ولعل كثيرًا من أمثال هذه الإطلاقات يحتاج إلى تقييد

أقول: وهو كذلك لاسيما إذا كان أصحاب هذه الإطلاقات هم أول من خالفها

والله الموفق أهـ

فليت حفظك الله إذا كان لديك ما يثري الموضوع تبينه وجزاك الله خيرا

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير