ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[05 - 03 - 09, 05:23 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
يظهر لي أنه لا علاقة بين قول الترمذي (غير محفوظ) و بين نفي البخاري للسماعات المذكورة , لأن الترمذي يشير إلى إعلال الحديث بهذا السند و أنه خطأ لا وجود له أصلا , إنما هو من أوهام بعض الرواة.
فلا أوافقك على قولك {لا علاقة بين قول الترمذي (غير محفوظ) ونفي البخاري للسماعات المذكورة}
لأن الذي فهمته من كلام البخاري أن هذا الحديث لم يسمعه قتادة من بشير بن نهيك، ولا سمعه بشير بن نهيك أصلا من أبي هريرة،
وأن الصواب، كما بين الترمذي، رواية قتادة عن بشير بن كعب العدوي عن أبي هريرة،
لهذا فالاحتمال قائمٌ أن أبا عبد الله البخاري كان يعني هذا الحديث بعينه،
والله تعالى أجلُّ وأعلم
وأمَّا قولك:
{لكن البخاري رجع عن هذا الرأي، ذلك أنه أثبت سماع بشير بن نهيك من أبي هريرة في (التاريخ الكبير))
}
فعليك أن تثبت أولا أن كلام البخاري عامٌّ، قبل أن تذهب بعد ذلك إلى تراجع الإمام البخاري،
والله تعالى أجلُّ وأعلم
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[06 - 03 - 09, 06:56 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فلا أوافقك على قولك {لا علاقة بين قول الترمذي (غير محفوظ) ونفي البخاري للسماعات المذكورة}
لأن الذي فهمته من كلام البخاري أن هذا الحديث لم يسمعه قتادة من بشير بن نهيك، ولا سمعه بشير بن نهيك أصلا من أبي هريرة،
وأن الصواب، كما بين الترمذي، رواية قتادة عن بشير بن كعب العدوي عن أبي هريرة،
لهذا فالاحتمال قائمٌ أن أبا عبد الله البخاري كان يعني هذا الحديث بعينه،
والله تعالى أجلُّ وأعلم
وأمَّا قولك:
{لكن البخاري رجع عن هذا الرأي، ذلك أنه أثبت سماع بشير بن نهيك من أبي هريرة في (التاريخ الكبير))
}
فعليك أن تثبت أولا أن كلام البخاري عامٌّ، قبل أن تذهب بعد ذلك إلى تراجع الإمام البخاري،
والله تعالى أجلُّ وأعلم
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
شكر الله لكم إخوتي على ردكم الطيب، فقد أزلتم لبساً كبيراً في نفسي جزاكم الله خيراً، وأمَّا قول الأخ:" أبي مريم"0جزاه الله خيراً:" فعليك أن تثبت أولا أن كلام البخاري عامٌّ "0هذا حق، ولكن ظاهر كلام الحافظ ابن رجب في شرحه لعلل الترمذي يذهب إلى أنَّه عام0انظر شرح علل الترمذي لابن رجب طبعة الدكتور نور الدين عتر: (269) 0
أخوكم من بلاد الشام
ألو محمد السوري
ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[07 - 03 - 09, 01:50 ص]ـ
وأمَّا قولك:
{لكن البخاري رجع عن هذا الرأي، ذلك أنه أثبت سماع بشير بن نهيك من أبي هريرة في (التاريخ الكبير))
}
فعليك أن تثبت أولا أن كلام البخاري عامٌّ، قبل أن تذهب بعد ذلك إلى تراجع الإمام البخاري،
والله تعالى أجلُّ وأعلم
بارك الله فيك أخي الكريم , أما بالنسبة لقول: (لكن البخاري رجع عن هذا الرأي، ذلك أنه أثبت سماع بشير بن نهيك من أبي هريرة في (التاريخ الكبير ((, فهو ليس من كلامي إنما من كلام الشيخ حاتم العوني.
و كلام البخاري عام و التخصيص يحتاج لقرينة , و لا أوافقك على ما ذكرته من قرائن.
و ما فهمته من عموم نفي السماع هو ما فهمه كذلك ابن حجر و ابن رجب الحنبلي و العلائي.
قال ابن حجر في تهذيب التهذيب:
(وقال يحيى القطان عن عمران بن حدير عن أبي مجلز عن بشير بن نهيك قال أتيت أبا هريرة بكتابي الذي كتبت عنه فقرأته عليه فقلت هذا سمعته منك قال نعم قلت وقال بن سعد ثقة وذكره بن حبان في الثقات ونقل الترمذي في العلل عن البخاري أنه قال لم يذكر سماعا من أبي هريرة وهو مردود بما تقدم)
و أما ابن رجب الحنبلي فقد أورد رواية الترمذي السابقة و التي من طريق وكيع عن عمران بن حُدير عن أبي مِجْلَز عن بشير عن نهيك، قال: " أتيت أبا هريرة بكتاب، وقلت له: هذا حديثٌ أرويه عنك؟ قال: نعم ". ثم قال بعدها في موضع آخر من كتابه "شرح علل الترمذي ": (وأما الأثر الذي خرّجه الترمذي من حديث بشير بن نهيك عن أبي هريرة، فقد رواه روح بن عبادة عن عمران بن حدير عن أبي مجلز قال: قال بشير بن نهيك: ((كنت أكتب بعض ما أسمع من أبي هريرة، فلما أردت فراقة أتيت بالكتب فقرأتها عليه، فقلت: هذا سمعته منك؟ فقال: نعم)).
ورواه عثمان بن الهيثم عن عمران بن بنحوه.
ورواه أبو عاصم عن عمران عن عمران بن حدير به، وقال في حديثه: ((فلما أردت فراقة أتيته فقلت: هذا حديثك أحدث به عنك؟ قال: نعم)).
وهذا ليس من باب المناولة ولا من باب العرض المجرد، بل رواية روح تدل على أنه عرض بعد سماع، وفي كلتا الروايتين أنه كان يكتب ما يسمع منه، ثم أقرّ له به أبو هريرة، وأذن له في روايته، وهذا نهاية ما يكون من التثبيت في السماع، مع أن البخاري قال في بشير: ((لا أرى له سماعاً من أبي هريرة))، نقله عنه الترمذي في العلل.).
¥