تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

إذا كنت أخي مصرا على عدم قبول فكرة أن مذاهب أهل السنة تنظر بنظرة سوء على الإباضية فتأكد بنفسك من مؤلفات القدامى ومؤلفات المعاصرين ولا تذهب بعيدا فقط ابحث في الشبكة عن مؤلفات السلفية في الإباضية وانظر .... !!

ثم ابحث بعد ذلك في الكتب الفقهية لمذاهب أهل السنة ... منذ القدم .. وأظهر لي منها ما كتبوه عن الآراء الفقهية للمذهب الإباضية في مختلف فروع الشريعة إن كان أهل السنة لم يتجاهلوا فعلا شعوريا أو بلا شعور المذهب الإباضي فقها وعقيدة

الآن هاهم علماء السلفية المعاصرون وما أكثرهم أين هم عن الكتب الفقهية العقدية الإباضية حتى كتبوا عنهم كل شؤم؟

الكتاب الآن تحصل عليه في الشبكة بسهولة وفي المعارض الدولية والمحلية وفي المكتبات العامة والخاصة .. ولكنك رغم ذلك لا تجد للسلفية في كتبهم آراء للإباضية الإ فيما ندر وغن حصل كان للتندر أو لذكر مثالبهم!!

أخي قد يحص التجاهل بشعور وبدون شعور

مثلا هناك قطيعة كبرى بين الإباضية والشيعة .. لذلك لا تجد ذكرا الإ فيما ندر لكتب الشيعة وآراءهم الفقهية في الكتب الإباضية .. نعم يذكرون آراءهم العقدية لكن فيما ورثوه من معارف في قضايا افتراق المسلمين .. ثم لا يعرفون التفاصيل العقدية للشيعة

وأزعم أن هذا ذات الشيء عند الشيعة بالنسبة للإباضية

انظر كيف وصلت القطيعة بشعور او بدون شعور ... ؟

وقد نبهت عليك بمقالة ابن النديم حينما اعترف مصرحا بان كتب الخوارج لا يعلم عنها الإ القليل لأن الناس تنعتهم بالمكاره!!

هناك أسباب أخرى نعم

وهي كطرق الكتمان عند الإباضية .. المواقع الجغرافية النائية للإباضية .. نظرة الإباضية أنفسهم لغيرهم سواء من خلال العقيدة أو الفقه .. اعتداد كل فرقة بما عندها من تآليف ... وغيرها

وأدلك بدليل لقد ذكر اخونا ابراهيم الجزائري رواة عن جابر بن زيد كما في كتب التراجم

لكن هؤلاء اخطاؤا وخلطوا بين الرواة \

بين أبي عبيدة مسلم بن أبي كريمة وبين أبي عبيدة عبدالله بن القاسم

الاول تلميذ جابر بن زيد والثاني تتلمذ لتلامذة جابر من ضمنهم أبي عبيدة الكبير مسلم بن أبي كريمة وصالح الدهان

يقول الدرجيني:

أبو عبيدة مسلم

منهم أبو عبيده مسلم بن أبي كريمة رحمه الله كبير تلامذة جابر وممن حسنت اخبارة والمخابر, تعلم العلوم وعلمها, ورتب الأحاديث واحكمها وحافظ في خفية على الدين حتى ظهر على يد الخمسة الميامين, حسب ما تقدم من ذكر دراستهم وحملهم العلوم وما شفى الله وبهم من الكلوم, وكان عالما مع الزهد في الدنيا والتواضع مع نيل الدرجات العليا, والاعتراف بضيق الباع على ما عليه من الاتساع.

وقال عن الآخر:

أبو عبيدة عبدالله بن القاسم

ومنهم أبو عبيدة عبدالله بن القاسم رحمه الله أحد فضلاء من أقام بالأمصار, وفقهاء تلك الإعصار, والمستعين على أقام الدين من أولئك الأنصار, لا مقصر أن بدا من أحد الاقصار وكان ممن طبع على القصد والاقتصار,

وساتيكم بالتفاصيل .. إن شاء الله تعالى

ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[03 - 12 - 09, 01:32 ص]ـ

أيها الأخ الفاضل

أخبرتك بالشيء الذي أردتُ أن أصل إليه:

زعموا أن المسند مجهول الاسم والوجود عند علماء السنة

فأرادت أن أتأكد من ذلك

وقد تأكدتُ الآن!

أما التفسير بالكتمان فقد ذكرتَه من أول مشاركة، وهو مرفوض عندي البتة!

أولاً لأن الإباضية ليسوا أهل كتمان،

وثانياً لأن الكتمان لا يصل إلى هذا الحد غير المعقول (في نظري)

الإسماعيلية والنصيرية والدروز والقرامطة يكتمون أسرارهم وكتبهم، ومع ذلك فنحن نعرف أسماءها وأطرافاً منها منذ القرون الأولى

وثالثاً لأن مسند الربيع ليس مما يكتم أصلاً

ورابعاً لأن النصوص أعلاه تؤكد أن علماءنا عرفوا جابر بن زيد والرواة عنه، ولو سمعوا بالربيع ومسنده لذكروهما.

فالخلاف ليس بالصورة القاتمة التي ترسمونها

وأما قولك (مذاهب أهل السنة تنظر بنظرة سوء على الإباضية) فهذا موضوع آخر!

الكلام على الجهالة المطلقة بمسند الربيع، ولا علاقة بين الأمرين

ولا أدري ما الذي يمنع البخاري ومسلم وأحمد بن حنبل وغيرهم علماء الحديث الكبار من ذكر الربيع ومسنده لو سمعوا به!

ولو للتحذير منه!

وما مصلحتهم في اضطهاد الكتاب!

وما سلطتهم؟!

ولم منعوا الناس من معرفة الربيع ومسنده، فضلاً عن مجرد ذكرهما، لمنعوهم من كتب ابن الرواندي الملحد!

وأما الدولة العباسية فهي خارج الصورة 100% لأنها لم تكن تضطهد العلم!

ولم يكن هناك (رقيب مطبوعات)!

هذا النفس الزكية، ثار على الدولة العباسية وحاربها ومات بسيوفها، ومع ذلك يقول فيه ابن حجر في التهذيب (روى عن أبيه , وأبي الزناد , ونافع مولى ابن عمر). وزاد ابن كثير في البداية (عن الأعرج , وعن أبي هريرة , في كيفية الهوي إلى السجود , وحدث عنه جماعة).

يروون عنه بلا حرج!

ويذكرون اسمه بلا حرج!

فإن كان لديك تفسير غير الاضطهاد المُحْوِج إلى كتمان وجود الكتاب فأفدنا بارك الله فيك

وإلا فقد عرفنا تفسيركم، وهو غير مقنع لنا، والتكرار من الطرفين لا يقدم ولا يؤخر، والأمر كما قال الشعر:

نحن بما عندنا وأنت بما * عندك راضٍ والرأي مختلفُ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير