تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فنجد ابن بركة الذي عاش في القرن الرابع الهجري يقول ويفرق بين رواية الإباضية وراية المخالفين يقول في جامعه:. قال في ج1 ص 545 (حققه وعلق عليه عيسى الباروني ط الثانية 1974م): (أجمع أهل الحديث ونقلة الأخبار من أصحابنا أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة بعد صلاة العصر وبعد صلاة الفجر) إلى أن قال في نفس الصفحة: (وقد روى أصحاب الحديث من مخالفينا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تصلوا بعد صلاة العصر إلا أن تكون الشمس مرتفعة").

فهو قد ميز بين رواية الأصحاب الإباضية في مسند الإمام الربيع بن حبيب وبين رواية غيرهم

وبعد هذا التطواف السريع لبعض الأمثلة لما قبل القرن السادس الهجري علينا ان نتذكر ان هناك من الكتب لما تحقق بعد لو تخرج إلى النور وقد ألفت قبل القرن السادس الهجري ومثل "ديوان الأشياخ " ألفه سبعة علماء المغاربة الإباضية

ثم بعد أن رتب الإمام أبو يعقوب الوارجلاني كتاب الربيع-بعد أن كان مشوشا كما يروي ذلك الشيخ أبو عامر الشماخي- عاش في القرن العاشر للهجرة- .. اطلق عليه الجامع الصحيح مسند الإمام الربيع .. لأن مثل هذه المصطلحات أضحت في زمانه معلومة المعنى عند المحدثين والفقهاء فرأى أطلاق هذا الاسم عليه .. ثم ضم إليه كتاب "آثار الربيع في الحجة على مخالفيه "وبعض روايات أبي سفيان محبوب وروايات الإمام أفلح ومقاطيع جابر بن زيد .. وأطلق على الجميع "كتاب الترتيب في الصحيح من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "

فبدأ العلماء بالاستفادة منه اكثر مما مضى

وأولهم أبو يعقوب الوارجلاني نفسه فقد اعتمد عليه كثيرا عند تأليفه نفسير القرآن العظيم –ادركه بعض العلماء لكن فقد في زماننا هذا – يقول البرادي وهو من علماء القرن التاسع للهجرة عن تفسيره هذا:" ...

(كتاب عجيب رأيت منه في بلاد اريغ سفرا كبيرا لم أر ولا رأيت قط سفرا أضخم منه ولا أكبر منه وحرزت أنه يجاوز سبعمائة ورقة أو أقل أو أكثر، فيه تفسير الفاتحة والبقرة وآل عمران، وحرزت أنه فسر القرآن في ثمانية أسفار مثله فلم أر ولا رأيت أبلغ منه ولا أشفى للصدور: في لغة أو حكم مبني أو قراءة ظاهرة أو شاذة أو ناسخ ومنسوخ أو في جميع العلوم، فإذا ذكر آية يقول قوله تعالى الخ، فأول ما يذكر إعراب الآية ويستقصيه، ثم يقول اللغة فيستقصي جميع تصاريف الفعل من الكلمة، ثم الصحيح في حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فيسوق الرواية من كتاب الربيع بن حبيب المعروف بالمسند ثم يسرد فيه السند أبو عبيدة عن جابر ويذكر الحديث، ولقد استقصى الاختلاف الذي في ((الإمام)) في ((قوله إني جاعلك للناس إماما)) فذكر مقالة الرافضة والغالية وذكر مقالات النكار وغيرهم من جميع الفرق، ولعمري أن فيه لعلوما جمة، ولقد ذاكرت أمره مع بعض الطلبة المميزين هنالك فقال لي: (لو وجدت هذا التأليف كاملا لاسترخصته بخمسين دينارا) ... "

ويقول في سرد بعض مؤلفات الإباضية المشارقة ذاكرا مسند الإمام الربيع وغيره من الكتب:

" ... والمسند وهو حديث الربيع. و كتاب الحجة على الخلق في معرفة الحق كتاب ضمام رواية ابي صفرة عبد الملك بن صفرة عن الربيع عن ضمام. وكتاب آخر في الفروع رواية الهيثم بن الهثم عن أشياخه عن الربيع كتاب أبي سفيان يشتمل على الأخبار والفقه والكلام والعقايد وقال الإمام أفلح رضى الله عنه عليكم بدراسة كتب أهل الدعوة لا سيما كتب أبي سفيان يشتمل على الأخبار ... "

:

فنرى بعد ذلك الدرجيني –عاش في القرن السابع- يترجم للربيع ويقول:

"الربيع بن حبيب

منهم الربيع بن حبيب رحمه الله طود المذهب الأشم, وعلم العلوم الذي إليه الملجأ في معظمات الخطب الأصم, ومن تشد إليه حبال الرواحل وتزم صحب أبا عبيدة فاغترف من بحره الزاخر, ولزم مجلسه فكان الأول والآخر روى عنه" المسند " المشهور المتعارف البركة على مر الدهور وله في الفروع كل قول ومذهب أجوبته من المتعمدة في , باين من خالف من محاضريه أهل العدل والصواب ووقف في الإمامة والولاية والبراءة عند موافقة السنة والكتاب والصواب عندنا في كل ذلك جوابه, فان سمعت بأصحابه فنحن - والحمد الله - أصحابه ... "

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير