تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أن هذا يدل على قصور استيعابك لما يدور في تلك العصور حينما كان العلماء لا يعجزهم أن ياتوا بحديث له أسانيد عن طريق السماع والتحديث من شيوخ وعلماء متعددين لقرب عهدهم من الصحابة والتابعين!!

قل هذا الكلام لشيخكم فهد السعدي!

لأنه يقول: أحاديث المسند واردة في كتب الإباضية قبل عصر الورجلاني بنفس ترتيبها في نسخة الورجلاني!

يعني أنهم كانوا يفتحون الصفحة وينقلون منها!

ومعنى هذا - وقد صرح بمضمونه - أن الصورة الأولية للمسند هي الصورة النهائية، وهي نفس الترتيب الموجود في نسخة الورجلاني!

وهذه حجَّته العظيمة على وجود المسند قبل عصر الورجلاني!

ولذلك أنكر أن يكون الورجلاني قد رتَّب الكتاب!

وأنا قلتُ أعلاه، استنكاراً لهذا الدليل: أن علماءكم يعرفون أحاديث المذهب من غير حاجة إلى فتح الصفحة!

فاستهزأت بي!

يقول الشيخ أحمد الخليلي ذاكرا انفتاح علماء الإباضية على غيرهم

تشرفنا!

ولكنك قلت من قبل:

فالإباضية لا يجيزون شهادة مخالفيهم عليهم .. ولكن شهادة المخالفين على بعضهم البعض جائزة

والمقصود بالمخالفين: ابن حبان والبخاري!

شهادتهم على الإباضية غير جائزة، ولا بأس أن يشهد بعضهم على بعض!

كالكفار والفساق!

فنعم التسامح، ونعم الانفتاح!

ورأيت أنك قد اقتنصت حاكية ابن الصغير الشيعي عن الإمام أفلح رضي الله عنه لتقول "كما فعل بنو أمية وبنو العباس

الحمد لله!

يداك أوكتا وفوك نفخ!

لم أعرف كلام ابن الصغير إلا منك!

ولم أعرف أن عمروس سرق النسخة إلا من موسوعة الإباضية!

وهل جعل الله موازين أعمال الخلق بأيديكم؟! فإذا كان الحاكم من طائفتكم فمغفور له، وإلا فلا ولو كان من كتّاب الوحي وأصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!

عندما أتيت لك بروايات الإمام أفلح عن أبي غانم والتي أوردها ابن خلفون في كتابه .. قبلتها!!

وكذللك قبلت رواياته في كتاب الترتيب للإمام الوارجلاني!!

هل إذا أوردت كلامكم منسوباً إليكم أكون ملزماً بقبوله وقبول غيره من كلامكم!

وإليكم بعض الأمثلة على نقل ابن بركة من مسند الإمام الربيع:

1 - يقول ابن بركة موردا حديثا رواه الإباضية في مسند الإمام الربيع وعبر عنه بقوله "ونقلة الاخبار من أصحابنا " ......... إلخ

لقد أتعبت نفسك في هذا التخريج!

وقد حاول من هو أشطر منك!

ابن بركة لم يذكر مسند الربيع بكل تأكيد!

كأبي غانم من قبل

وكجميع علمائكم قبل الورجلاني!

كأن الله قد حرَّم عليهم أن يقولوا (مسند الربيع) في أي سياق حديثي أو فقهي أو تاريخي!

وإذا ورد عندهم ما يتعارض مع المسند تكتبون المطولات الإنشائية وتهيمون في أودية الظنون لتخريج التناقض!

مع إقراركم بأنكم لا تعرفون هيئة المسند قبل عصر الورجلاني!

فهذه غاية ما عندكم:

نقلة الأخبار = الربيع!

الحديث يوجد في مسند الربيع = الحديث منقول مسند الربيع

كلام ابن بركة يتعارض مع المسند = بسيطة! له تخريج!

وما بقي إلا أن تقولوا:

ابن بركة ذكر البسملة وهي في مسند الربيع!

الإشكال أنه أورد كلاماً خطيراً ينسف مسند الربيع من أساسه!

وجميع هذا الكلام الإنشائي الذي تسودون به شاشات الإنترنت لا يحلّ الإشكال قيد أنملة!

وحتى تخطئتكم لابن بركة لا تستطيعون إثباتها بالدليل العلمي المعتبر!

وأكرر ما قلته أعلاه بشأن ابن بركة:

لأن ابن بركة جمع بين أمور كثيرة:

1 - لم ينسب تلك الأحاديث إلى مسند الربيع ولا إلى أبي عبيدة

2 - نقل عن أبي عبيدة تضعيف حديثين - على الأقل - توجد في المسند منسوبة إليه، وقال أبو عبيدة في أحدهما (طعنوا في بعض رجاله)

3 - ناقش عدة مسائل فقهية (السباع - ذوات المخلب - الحمر الأهلية)، وحكى فيها ما يخالف أحاديث المسند، عن أبي عبيدة وغيره!

4 - قال في حديث السباع الذي ضعفه أبو عبيدة (لأن إسناده ثابت ورجاله معهم عدول،وإنتشار الخبر في المخالفين وقولهم كالمشهور فيهم)، أي إنه قد عرف إسناد الحديث وقوَّته وشهرته عند المخالفين، وجهل وجوده في مسند الربيع. ولم يستشكل تضعيف أبي عبيدة له! ولم يقل مثلاً: كذا حُكي عنه تضعيف الحديث والصواب أن أبا عبيدة هو الذي رواه بنفسه في مسند الربيع!

5 - فكيف يقع فقيه معتبر كابن بركة في هذه الظلمات المتراكبة؟!

فسلوك ابن بركة هو سلوك من لم يسمع بمسند الربيع الذي بين أيدينا!

شرِّق وغرِّب كما تشاء! واحشد ما تشاء من الكلام الإنشائي الذي لا ينتهي، ولن يغني ذلك فتيلاً

لأن ابن بركة أعلم منك بالربيع وأبي عبيدة والإباضية!

ويشهد له أبو غانم وسائر علمائكم قبل الورجلاني!

كلهم لم يقف على المسند، ولم تستطيعوا استخراج شواهد من كلامهم إلا من طريق صناعة قواعد أصولية مصممة للوصول إلى النتيجة المطلوبة!

والقارئ يحكم إن كان الإباضية قد وجدوا الجواب الشافي على هذا الإشكال الهائل!

مع ملاحظة أن في المطبوع من جامع ابن بركة به الكثير من الاخطاء التحقيقية والمطبعية وصفها بعض الباحثين بانها من الطامات!!

يبدو أن الدور على عامل المطبعة المسكين!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير