تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وبعد الورجلاني بقرون يأتي الشيخ المحقق أبو ستة التونسي المعروف فيحشيه بأسلوب فقهي محض

وفي القرن التاسع يذكر صاحب السير البدر الشماخي مواصفات للمسند لا ترفع من شأنه في كتابه كما سيتضح في رسالتي إلى الشيخ القنوبي

وفي القرن الثالث عشر للهجرة يتناوله الشيخ السالمي بالشرح على طريقة المحدثين ويبرر كل هذه المعايب المذكورة في مقدمته على الشرح لكن لم يتمه

ثم يخرجه الشيخ أبو إسحاق مستقلا عن الشرح بمقدمة الشيخ السالمي

ثم يرتبه الشيخ القطب بطريقة أخرى سماها بترتيب الترتيب

وحتى أواخر القرن العشرين يحققه الشيخ إبراهيم طلاي بمساعدة بعض الأساتذة بالمقارنة مع أحاديث الصحاح فيدمج فيه رسالة للشيخ الخليلي ترد على شبه الشيخ ملا خاطر في المسند مع وجود رسالة أخرى في الشأن للشيخ المحدث الحاج أمحمد مطهري موسعة وهذا المعترض رد على المسند في ملتقى فكري بتلمسان في الجزائر

وبعد التحقيق والطبع يُطالعنا الشيخ القنوبي برسالته في شأن مسند الربيع ومكانته

وقد وقعت أعمال كثيرة لهذا المسند مثل تحقيقه وتلخيصه مؤخرا.

وخلاصة القول:

التأليف للمسند في عمان ثم الترتيب الأول في ورجلان ثم الحاشية الأولى أو الشرح إن شئت في تونس ثم الشرح الثاني في عمان ثم الترتيب الثاني بيسجن ثم الطبع مجردا من الشرح في مصر ثم التحقيق مع الحاشية بيسجن ثم دراسة عنه وفق قواعد علم الحديث من قبل القنوبي بعمان إلى غير ذلك

هذه هي مراحل مسندنا بينما كتب الحديث الأخرى لا تجد فيها مثل هذا التنقل العجيب من مكان إلى مكان.

بناء على هذه المعطيات يرجح بعض الباحثين المحققين من الإباضية في المغرب بأن مسند الربيع موضوع حتى يكون للإباضية مرجع في الحديث مثل المذاهب الإسلامية لأن الإباضية يروون الحديث في كتبهم الفقهية ويعتمدون على الصحاح الأخرى فلما شنع عليهم القوم وُضع كتاب المسند لتعديل الكفة فلو كان المؤلف سليما لم يحم حوله مثل هذه الشبه التي لا نجدها في مسند أو جامع من كتب الحديث

هذا ما يثيره من لا يصدق بالمسند من الإباضية

أما غيرهم فلا يعترفون أصلا به ولا يرون أن الإباضية أهلا للحديث أو للدين أصلا لأنهم أهل أهواء وبدع ومن الخوارج الذين لا يجوز الرواية عنهم ولو كان لهم جامع مثل صحيح البخاري إن الإباضي يثق في علمائه وفي مؤلفاتهم

ولكن يجب على علماء المذهب إزاحة مثل هذه الشبه من الساحة حتى يستطيع العامي البسيط معاشرة غيره مثلا في موسم الحج أو في ديار الغربة فكل من يُلاحظ عليه بأنه إباضي يُغلظ عليه القول ولا يجد الجواب الكافي لعدم وجود الضبط الشافي في هذه المسائل والكلام يطول هذا ما عندي والله المستعان ولنا لقاء بحول الله.

وقد طرحت خلاصة ما قدمت على الشيخ المحدث سعيد بن مبروك القنوبي أكثر من مرة فلم يجبني رغم لقائي معه في موسم الحج ووعدي إياه بالإجابة في أسرع وقت [لعل المقصود: ووعده إياي]

وهذه رسالتي إليه أضع منها هنا ماله علاقة بالموضوع وأحذف الباقي لعلي أجد جوابا لي وللإخوة القراء:

الرسالة:

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبيء بعده

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شيخنا العلامة سعيد بن مبروك القنوبي من أخيكم في الله أحمد بن سعيد النشاشبي صانكم الله في حلكم وترحالكم وزادكم بسطة في العلم وأمدكم بروح منه وأيدكم بنصره آمين وبعد:

فقبل أن أكتب استفساراتي أخبركم بأنني أرسلت إليكم كتاب الذخر الأسنى لقطب الأئمة كما طلبتم مع أحد إخواننا المغاربة الدارسين في عمان بالأردن ويسمى: عمر بافولولووأتمنى أن يصل إلى يديكم وأعتذر كل الاعتذار عن العجلة في إرساله بغلاف غير لائق وعن الرسالة المرفقة فيه لأنني خفت من فوات الفرصة في إرساله مع الأخ المذكور فيتأخر عنكم مدة طويلة فتعجلت وخير البر عاجله لي استفساران في موضوع الحديث وثالث في موضوع العقيدة وأتمنى منكم الإجابة في أقرب وقت.

قرأنا كتابكم القيم " الربيع مكانته ومسنده " فاستفدنا منه كثيرا كما طالعنا كتبا أخرى في الموضوع لكتاب إباضية كالشيخ مسعود الكباوي الليبي والشيخ أمحمد مطهري الميزابي

وهناك إشكالات يثيرها بعض الإخوة حول المسند نريد قولكم فيها حسما للخلاف،

من الباحثين من يتهم الشيخ أبا يعقوب بوضع المسند ونسبته إلى الربيع ويستند إلى هذه الشبه:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير