ـ[أبو فرحان]ــــــــ[17 - 04 - 09, 11:25 م]ـ
جزاكم الله خيرا ..
رد الشيخ أبو اسحق الحويني عافاه الله ما نُسب إلى أئمة الحديث في عدم قبولهم للحديث الحسن (و هو ما عناه الشوكاني و هو ما كان وسطا بين الصحيح و الضعيف) و قال في نهاية بحثه ذاك:
فظهر مما ذكرت و الحمد لله أنه لا يجوز حشر أبي حاتم رحمه الله في زمرة المنكرين للاحتجاج بالحديث الحسن.
بقي أبو بكر بن العربي رحمه الله فإنهم نسبوا إليه و إلى شيخ له انهما انكرا وجود الحسن و لم أقف على كلامهما في ذلك و غالب ظني انه لا حجة فيه و الله اعلم
و ذكر لي بعض أصحابنا ان ابن حزم ممن ينكر وجود الحديث الحسن بدليل انه لا يذكره في نقده!!
و ليس هذا بدليل و عدم ذكره لايعني انه ينكره و لم أقف له على كلام في ذلك
و جملة القول ان دعوى الحافظ الاتفاق على الاحتجاج بالحديث الحسن لذاته سالمة من أي اعتراض على التحقيق و الله اعلم أ. هـ
ـ[ابوعبدالكريم]ــــــــ[22 - 04 - 09, 06:39 م]ـ
أحسن الفاضل محمد البيالي وعلى فرض أن الحسن ليس بمرتبة فما فائدة جواب البخاري وغيره
عندما يسئل عن الحديث فيقول حسن والسؤال ينصرف في الظاهر إلى المرتبة ولذلك فالبحاري قد يجيب الترمذي بقوله "صحيح" فلم عدل عن صحيح إلى حسن
ـ[ابوعبدالكريم]ــــــــ[22 - 04 - 09, 06:52 م]ـ
كتاب ((آراء المحدثين في الحديث الحسن لذاته ولغيره))
للشيخ / خالد بن منصور الدريس
الخاتمة
فيما يلي إبراز لأهم النتائج والتوصيات:
1 - استعمل المحدثون مسمى (الحسن) لأغراض متعددة , وتنوعت معانيه التفصيلية عندهم ولكن كل تحسيناتهم لا تخرج عن أحد أمرين.
أ -تحسين احتجاجي: وهو استحسان الحديث لقوته ويدخل في ذلك الصحيح والحسن لذاته وحديث الراوي المختلف فيه , والحديث الذي فيه ضعف محتمل, والحديث الضعيف المعتضد بمثله.
ب -تحسين إعجابي: وهو استحسان الحديث لميزة فيه , ويدخل في ذلك: الحديث الغريب والحديث المتضمن فائدة في الإسناد أو المتن , والإسناد العالي , وحسن المتن.
2 - استعمل المحدثون الحسن في بواكير ظهوره كثيراً بمعنى الحسن الإعجابي , وكان هذا الاستعمال أسبق في الظهور من الحسن الاحتجاجي
3 - استعمل الحسن وأطلق على الحديث الصحيح عند الشافعي وابن المديني وأحمد بن حنبل والبخاري ويعقوب بن شيبة وغيرهم
4 - ظهر لي من دراستي لمصطلح الحسن عند الأئمة النقاد قبل الترمذي تنوع استعمالاتهم له , ويظهر لي من حيث العموم أنهم استعملوه بغرض عام ولم يكن لديهم تعريف محدد دقيق له , ويظهر لي أنهم كانوا يعنون به القبول العام, فهو أشبه ما يكون بمصطلح صالح عند أبي داود, إذ صرح أنه ينطوي تحته الصحيح وما يشبهه وما يقاربه وما ليس فيه ضعف شديد
5 - يعد الإمام الترمذي أقدم من عرف الحسن , كما أنه أكثر من استعماله جداً في أحكامه على أحاديث جامعه , فهو بحق أشهر من استعمله بكثرة من المتقدمين.
6 - ظهر لي بدراسة تحسينات الترمذي , أن تعريفه للحسن لا يفهم كما ينبغي إلا بعرضه على تطبيقاته العملية , وقد ظهر لي من جراء قيامي بذلك أن شرطه ألا يكون الراوي متهماً بالكذب يشمل الراوي المتروك , وبعض من وصفوا بكثرة الخطأ وليس كلهم.
ظهر لي أن الترمذي قد حسن أحاديث مع وجود مخالفة في متنها لما هو أقوى منها , وبالتأمل في منهجه في دفع التعارض بين الأحاديث، ترجح لي أنه – رحمه الله – لديه ميل للجمع ما دام ممكنا ولو كان فيه بعض البعد.
وظهر لي أيضاً أن مفهوم تعدد الطرق عنده يشمل تعددها عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وعن الصحابي وعن التابعي , كما ترجح لي أنه شرط أغلبي وليس كلياً.
كما ظهر لي أنه أطلق "الحسن" مجرداً من أي ألفاظ أخرى على أحاديث لوجود اختلاف في رفعها ووقفها أو في وصلها وإرسالها.
7 - تبين لي من دراسة الأحاديث التي قال الترمذي فيها: (حسن) أن 75% لها شواهد قوية لذاتها , كما وجدته أطلق الحسن على أحاديث هي صحيحة عنده بل بعضها مدار سندها واحد ومع ذلك يحسن إسناد لأحد الرواة ويصحح آخر مع أن الحديث من حيث المتن ومدار السند واحد , فدلنا هذا التصرف منه –رحمه- الله على أنه يطلق الحسن على متون صحية عنده.
8 - لم يحسن الترمذي جملة من الأحاديث في جامعه مع صلاحيتها لذلك , وتطابق شروط الحسن فيها.
¥