[استدراكات على الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين، لمقبل الوادعي]
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[07 - 04 - 09, 12:09 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فقد صنَّف أبو عبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين في مجلدين، وجمع فيه ما رآه صحيحا أو حسنا ولم يقف له على علة فيما بين يديه من كتب العلل، وله في ذلك طريقة حسنة،
وأشهد بالله، ولله، أن كتابه هذا من أكثر ما انتفعت به، وجزى الله الشيخ الوادعي عنا كل خير
وللكتاب ثلاث نشرات، وفقني الله تعالى إلى اقتنائها جميعا، وللنشرة الثالثة طبعتان، إحداهما مصرية، والأخرى لبنانية، (فيما أحسب)، وهما متطابقتان، إلا في جودة الطباعة، والورق،
ولم يكن لدى أبي عبد الرحمن مقبل الوادعي تتمة كتاب العلل الواردة في الأحاديث النبوية برواية أبي بكر البرقاني عن أبي الحسن الدارقطني، إذ أنها لم تطبع إلا بعد وفاته رحمه الله،
والظاهر أيضا أنه لم يكن ينظر في التاريخ الكبير لأبي عبد الله البخاري، باعتباره كتاب علل
ففاتته أشياء،
لذا، فقد بدا لي أن أجمع في هذا الموضوع ما وقفت عليه من الأحاديث التي صححها أبو عبد الرحمن، وتبين لي من كلام أهل العلم، أن لها عللا قادحة، استكمالا لعمل الشيخ رحمه الله، على حلقات
وأسأل الله تعالى التوفيق لما يحب ويرضى
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[07 - 04 - 09, 12:13 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فأما الحديث الأول (والترتيب هو ترتيب إيراد الأحاديث، وسأرتبها إن شاء الله عندما أفرغ)
فهو الحديث المروي عن جابر بن عبد الله:
قال أبو عبد الله أحمد بن حنبل في المسند:
15071 - حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ - يَعْنِى ابْنَ مُحَمَّدٍ - وَعَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَطَّابِىُّ قَالاَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ - يَعْنِى ابْنَ عَمْرٍو الرَّقِّىَّ - عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «صَلاَةٌ فِى مَسْجِدِى هَذَا أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلاَةٍ فِيمَا سِوَاهُ إِلاَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ وَصَلاَةٌ فِى الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَفْضَلُ مِنْ مِائَةِ أَلْفِ صَلاَةٍ». قَالَ حُسَيْنٌ «فِيمَا سِوَاهُ». تحفة 2432 معتلى 1619
وقال رحمه الله:
15664 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «صَلاَةٌ فِى مَسْجِدِى هَذَا أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلاَةٍ فِيمَا سِوَاهُ إِلاَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ وَصَلاَةٌ فِى الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَفْضَلُ مِنْ مِائَةِ أَلْفِ صَلاَةٍ فِيمَا سِوَاهُ». تحفة 2432 معتلى 1619
وقال أبو عبد الله ابن ماجه في السنن:
1406 - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَسَدٍ حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ عَدِىٍّ أَنْبَأَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ جَابِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ «صَلاَةٌ فِى مَسْجِدِى أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلاَةٍ فِيمَا سِوَاهُ إِلاَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ وَصَلاَةٌ فِى الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَفْضَلُ مِنْ مِائَةِ أَلْفِ صَلاَةٍ فِيمَا سِوَاهُ». تحفة 2432
وقد صحح أبو عبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي، هذا الحديث في الطبعة الثالثة من الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين (ط/ دار الآثار) برقم 228، ص 188 ج1،
وفي إسناد الحديث المتقدم كلام، فينبغي ألا نغفل عن أمرين:
1 - الكلام في رواية عبد الكريم بن مالك الجزري عن عطاء، فمع أن عبد الكريم ثقة متقن، كما قال الحافظ، فإن في روايته عن عطاء كلاما. (وقد ذهب الشيخ صالح بن حامد الرفاعي إلى أن ذلك خاص بحديث بعينه): ويراجع
الثقات الذين ضعفوا في بعض شيوخهم، لصالح بن حامد الرفاعي (ط دار الخضيري ص 164 - 166)
وشرح علل الترمذي لابن رجب الحنبلي (عتر/ ص 655 - همام ص 803)
2 - الحديث مذكور في مواضع شتى من كتب العلل.
منها على سبيل المثال، مع تخصيص الكلام برواية عطاء عن جابر أو غيره:
¥