تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[07 - 04 - 09, 12:22 م]ـ

سلام عليكم،

فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،

أما بعد،

أورد أبو عبد الرحمن حديث قتادة عن عبد الله بن سرجس، رضي الله عنه، من رواية الإمام أحمد،

الحديث 579، الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين، الطبعة الثالثة، ج1/ ص491

قال الإمام أحمد رحمه الله (ج5 ص82)

21320 - مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَرْجِسَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ «لاَ يَبُولَنَّ أَحَدُكُمْ فِي الْجُحْرِ وَإِذَا نِمْتُمْ فَأَطْفِئُوا السِّرَاجَ فَإِنَّ الْفَأْرَةَ تَأْخُذُ الْفَتِيلَةَ فَتَحْرِقُ أَهْلَ الْبَيْتِ وَأَوْكِئُوا الأَسْقِيَةَ وَخَمِّرُوا الشَّرَابَ وَغَلِّقُوا الأَبْوَابَ بِاللَّيْلِ». قَالُوا لِقَتَادَةَ مَا يُكْرَهُ مِنَ الْبَوْلِ فِي الْجُحْرِ قَالَ يُقَالُ إِنَّهَا مَسَاكِنُ الْجِنِّ. تحفة 5322 معتلى 3172 مجمع 8/ 111

وقال: {هذا حديثٌ صحيحٌ، وقتادة قد صحَّحَ أبو زرعة سماعه من عبد الله بن سرجس، وإن كان الإمامُ أحمد لا يراه سمع، كما في جامع التحصيل، فالمثبت مقدم على النافي}

ثم من رواية أبي داود،

قال أبو داود رحمه الله (ج1/ ص51)

29 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مَيْسَرَةَ حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَرْجِسَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى أَنْ يُبَالَ فِي الْجُحْرِ. قَالَ قَالُوا لِقَتَادَةَ مَا يُكْرَهُ مِنَ الْبَوْلِ فِى الْجُحْرِ قَالَ كَانَ يُقَالُ إِنَّهَا مَسَاكِنُ الْجِنِّ. تحفة 5322

وقال {هذا حديثٌ صحيحٌ، وسماع قتادة من عبد الله بن سرجس، وإن كان الإمام أحمد لا يثبته، فقد أثبته أبو زرعة، كما في جامع التحصيل، وعلي بن المديني كما في التلخيص الحبير، والمثبت مقدم على النافي}

وأشار إلى أن النسائي رواه أيضا، قال: {الحديث أخرجه النسائي (ج1، ص 33)}

قلت: قال أبو عبد الرحمن النسائي:

34 - أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ أَنْبَأَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ قَالَ حَدَّثَنِى أَبِى عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَرْجِسَ أَنَّ نَبِىَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ «لاَ يَبُولَنَّ أَحَدُكُمْ فِي جُحْرٍ». قَالُوا لِقَتَادَةَ وَمَا يُكْرَهُ مِنَ الْبَوْلِ فِى الْجُحْرِ قَالَ يُقَالُ إِنَّهَا مَسَاكِنُ الْجِنِّ. تحفة 5322 - 34/ 1

وليس الاستدراك على أبي عبد الرحمن مقبل الوادعي في تصحيح الحديث، لكن في قوله:

(وإن كان الإمامُ أحمد لا يراه سمع، كما في جامع التحصيل، فالمثبت مقدم على النافي)

وقوله (وإن كان الإمام أحمد لا يثبته)،

فقد قال عبد الله بن أحمد في العلل ومعرفة الرجال:

(4300) قلت لأبي: قتادة سمع من عبد الله بن سرجس؟ قال: ما أشبهه، قد روى عنه عاصِمٌ الأحول.

وقال عبد الله بن أحمد في العلل ومعرفة الرجال:

(5264) قيل: سَمِعَ قَتادةُ من عبد الله بن سرجس؟ قال: نعم! قد حَدَّثَ عنه هشامٌ - يعني عن قتادة عن عبد الله بن سرجس - حديثا واحدا، وقد حَدَّثَ عنه عاصِمٌ الأحول

فظهر بذلك أن الإمام أحمد يُثبت سماع قتادة من عبد الله بن سرجس، بدليل رواية هشام الدستوائي عن قتادة هذا الحديث

وأمَّا نفي الإمام أحمد سماع قتادة من أحد من الصحابة إلا أنس بن مالك فقد ثبت أنه تراجع عنه، وقد فصلت القول في ذلك في غير هذا الموضع، والله تعالى أجلُّ وأعلم

ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[07 - 04 - 09, 12:23 م]ـ

سلام عليكم،

فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،

أما بعد،

فقد افتتح أبو عبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي كتابه برواية عبد الله بن أحمد، رحمه الله، قال:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير