تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فزعم أحمد بن نصر الله صبري أن أبا عبد الرحمن قد أخطأ في تصحيح هذا الحديث (تحت ما زعم أنه الخطأ السابع والخمسون):

فقال ص (156):

{قلت: قوله: هذا حديث صحيح. ليس بصحيح، إذ أن الحديث مداره على قتادة، وهو مع جلالة قدره متهم بالتدليس،

ولم يصرح بالتحديث ..

قال أبو داود: حديث قتادة عن ثلاثين رجلا لم يسمع منهم.

وقال الذهبي في «ميزانه»: حافظ ثقة ثبت لكنه مدلس، ومع هذا فاحتج به أصحاب الصحيح لا سيما إذا قال: حدثنا (3/ 6864).قلت: قد انتقى البخاري ومسلم -رحمهما الله- من رواياته المعنعنة، واختارا أحاديث أهل التحري والتشدد: كشعبة عن قتادة .. أما في غير الصحيحين فيظل عدم التصريح بالسماع ممن اتصف بنوع من التدليس علة تمنع- عند أهل الحديث- من الحكم بالصحة والله تعالى أعلم

.}

وذهب أبو عبد الرحمن يحيى بن علي الحجوري يرد عليه بقوله:

{تقدم الجواب عنه فيما يتعلق بعنعنة قتادة عند قوله: الخطأ الخامس والأربعون}

قلت: وكلاهما لم يُصب:

والصواب أن قتادة صرَّح بالسماع في هذا الحديث، فلا وجه لإعلاله بأنَّ قتادة لم يذكر في السماع:

قال محمد بن سعد في الطبقات (ج1/ ص195، ط/ دار إحياء التراث، عن جوامع الكلم):

أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَنَا أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ، أَخْبَرَنَا قَتَادَةُ، أَخْبَرَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ " أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَمْ يُجْمَعْ لَهُ غَدَاءٌ، وَلا عَشَاءٌ مِنْ خُبْزٍ وَلَحْمٍ إِلاعَلَى ضَفَفٍ "

وقال ابن أبي الدنيا في الجوع (ط/ دار ابن حزم):

192 - حَدَّثَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبَانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَنَسٌ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " لَمْ يُجْمَعْ لَهُ غَدَاءٌ وَلا عَشَاءٌ مِنْ خُبْزٍ وَلَحْمٍ إِلاعَلَى ضَفَفٍ "، وَالضَّفَفُ: الْجَمَاعَةُ

قلت: فلزم التنويه، وأما الاعتداد بما رواه أبان بن يزيد عن قتادة معنعنا، فلا أجد في كلام أهل العلم ما يدل عليه، وأما صنيع أبي عبد الله البخاري في روايات قتادة المعنعنة في الجامع الصحيح، فقد وفقنا الله تعالى إلى النظر فيه، وتبين منه أنه لا يعتد برواية من روايات قتادة المعنعنة مما لم يوضح تصريحه بالسماع، إلا أن يكون من رواية الأربعة الأثبات من أصحاب قتادة عنه،

والله تعالى أجل وأعلم

ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[07 - 04 - 09, 12:36 م]ـ

سلام عليكم،

فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،

أما بعد،

فقد قال أبو عبد الله بن ماجه في كتاب الصيام، باب 11:

1665 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُصَفَّى الْحِمْصِىُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «لَيْسَ مِنَ الْبِرِّ الصِّيَامُ فِى السَّفَرِ». تحفة 8110

وأورده أبو عبد الرحمن الوادعي برقم 741، في الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين،

وقال: (هذا حديثٌ حسنٌ، رجاله رجال الصحيح، إلا ابن المصفى، وهو حسن الحديث)

قال أبومحمد بن أبي حاتم (العلل 726):

726 - وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ الأَبْرَشُ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لَيْسَ مِنَ الْبِرِّ الصِّيَامُ فِي السَّفَرِ

قَالَ أَبِي: هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ

وقال (العلل 774):

774 - وَسَأَلْتُ أَبِي عَنِ الْحَدِيثِ رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: لَيْسَ مِنَ الْبِرِّ الصِّيَامُ فِي السَّفَرِ

فَسَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: هَذَا حَدِيثٌ لَمْ يَرْوِهِ غَيْرُ مُحَمَّدِ بْنِ حَرْبٍ

وقد استفدت هذا الاستدراك من كتاب التبيين، ليحيى بن علي الحجوري، ص74 - 75

ومتن هذا الحديث صحيحٌ من أوجه أخرى

وبهذه المناسبة:

قال أبو حاتم ابن حبان، في الجنس السادس من أجناس أحاديث الثقات التي لا يجوز الاحتجاجُ بها (من كتاب المجروحين ص88

ط/ حمدي السلفي)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير