تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو محمد العبدلي]ــــــــ[18 - 10 - 10, 08:50 ص]ـ

كفى المرء نبلاً أن تعد معايبه

ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[22 - 10 - 10, 04:13 م]ـ

الحديث 83 – حديث ثابت عن أنس: أن رجلا كان يلزم (قل هو الله أحد) .. الحديث

قال أبو يعلى الموصلي في مسنده:

[3335] حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْرِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَجُلا كَانَ يَلْزَمُ قِرَاءَةَ قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ فِي الصَّلاةِ فِي كُلِّ سُورَةٍ وَهُوَ يَؤُمُّ أَصْحَابَهُ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَا يُلْزِمُكَ هَذِهِ السُّورَةَ؟ " قَالَ: إِنِّي أُحِبُّهَا، قَالَ: (حُبُّهَا أَدْخَلَكَ الْجَنَّةَ)

فقال أبو عبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي في الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين (الحديث 83، بعد أن ساق رواية أبي يعلى، وذكر أن البخاري علقه، وساقه من رواية الترمذي (عن أبي عبد الله البخاري:) – كل ذلك من رواية عبيد الله بن عمر عن ثابت- ثم ذكره من رواية الإمام أحمد والإمام الدارمي من طريق المبارك بن فضالة عن ثابت)

(هذا حديثٌ حسن)

قلت: أما تعليق الإمام البخاري لهذا الحديث فهو في الجامع الصحيح، قال

في كتاب الأذان، باب 106:

774 م - وَقَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ - رضى الله عنه - كَانَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ يَؤُمُّهُمْ فِى مَسْجِدِ قُبَاءٍ، وَكَانَ كُلَّمَا افْتَتَحَ سُورَةً يَقْرَأُ بِهَا لَهُمْ فِى الصَّلاَةِ مِمَّا يَقْرَأُ بِهِ افْتَتَحَ بِـ (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) حَتَّى يَفْرُغَ مِنْهَا، ثُمَّ يَقْرَأُ سُورَةً أُخْرَى مَعَهَا، وَكَانَ يَصْنَعُ ذَلِكَ فِى كُلِّ رَكْعَةٍ، فَكَلَّمَهُ أَصْحَابُهُ فَقَالُوا إِنَّكَ تَفْتَتِحُ بِهَذِهِ السُّورَةِ، ثُمَّ لاَ تَرَى أَنَّهَا تُجْزِئُكَ حَتَّى تَقْرَأَ بِأُخْرَى، فَإِمَّا أَنْ تَقْرَأَ بِهَا وَإِمَّا أَنْ تَدَعَهَا وَتَقْرَأَ بِأُخْرَى. فَقَالَ مَا أَنَا بِتَارِكِهَا، إِنْ أَحْبَبْتُمْ أَنْ أَؤُمَّكُمْ بِذَلِكَ فَعَلْتُ، وَإِنْ كَرِهْتُمْ تَرَكْتُكُمْ. وَكَانُوا يَرَوْنَ أَنَّهُ مِنْ أَفْضَلِهِمْ، وَكَرِهُوا أَنْ يَؤُمَّهُمْ غَيْرُهُ، فَلَمَّا أَتَاهُمُ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم أَخْبَرُوهُ الْخَبَرَ فَقَالَ «يَا فُلاَنُ مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تَفْعَلَ مَا يَأْمُرُكَ بِهِ أَصْحَابُكَ وَمَا يَحْمِلُكَ عَلَى لُزُومِ هَذِهِ السُّورَةِ فِى كُلِّ رَكْعَةٍ». فَقَالَ إِنِّى أُحِبُّهَا. فَقَالَ «حُبُّكَ إِيَّاهَا أَدْخَلَكَ الْجَنَّةَ». تحفة 457 - 197/ 1

وقال أبو بكر البزار في مسنده:

[6999] وَجَدْتُ فِي كِتَابِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيِّ، نَا ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلالٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أُحِبُّ هَذِهِ السُّورَةَ يَعْنِي قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ قَالَ: حُبُّكَ إِيَّاهَا أَدْخَلَكَ الْجَنَّةَ

قلت: فهذا التعليق من أبي عبد الله البخاري من باب تفصيل معنى العنوان، لا الاحتجاج

وقد رواه الترمذي عن أبي عبد الله البخاري

وقال أبو بكر البرقاني – يروي العلل عن الحافظ أبي الحسن الدارقطني

2381 - وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَجُلا كَانَ يَلْزَمُ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " مَا يُلْزِمُكَ؟ " قَالَ: إِنِّي أُحِبُّهَا، قَالَ " حُبُّهَا أَدْخَلَكَ الْجَنَّةَ ".فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، فَرَوَاهُ عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ سُبَيْعَةَ، عَنِ الْحَارِثِ مُرْسَلا، وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ أَشْبَهُ بِالصَّوَابِ

قلت: وهذا الإسناد قد سبق تفصيل الكلام في مثله، على أنه مرسل،

وحماد بن سلمة أثبت الناس في الرواية عن ثابت البناني،

ويحسن بنا أن ننظر في تعليق أبي عيسى الترمذي إذ قال 3147، عقب الحديث:

(هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ صَحِيحٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ مِنْ حَدِيثِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ ثَابِتٍ. تحفة 457 - 2901)

فإن ثابتا من أهل البصرة، وعبيد الله بن عمر من أهل المدينة، فلعل عبيد الله إنما سمع منه إذ قدم علهم ثابت حاجًّا، وليس له في الكتب الستة عن ثابت، سوى هذا الحديث إلا حديث الاستسقاء، وهو مستفيض عن أنس، وعن ثابت عن أنس،

فلا ينهض لمخالفة حماد بن سلمة في ثابت، هذا إن كان الدراوردي حفظه عنه أصلا

ومع ذلك: فلا ينبغي أن يفوتنا:

1 - أن الإمام أحمد ذكر عبد العزيز بن محمد الدراوردي فقال: ما حدَّث عن عبيد الله بن عمر فهو عن عبد الله بن عمر (راجع الجرح والتعديل 5/ 1833 – ترجمة عبد العزيز بن محمد الدراوردي)

2 - وقال الإمام أحمد (المصدر السابق): ... وربما قلب حديث عبد الله العمري يرويه عن عبيد الله بن عمر

3 - وقال أبو داود (سؤالاته أحمد بن حنبل198): وسمعته يقول: عبد العزير الدراوردي عنده عن عبيد الله مناكير

4 - ونقل الحافظ ابن رجب في شرح العلل (عتر 668/ همام 810): وقال النسائي: الدراوردي ليس به بأس، حديثه عن عبيد الله منكر

وعليه فليس الحديث بحسن،

والله تعالى أجل وأعلم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير