[المقصود بكبار شيوخ البخاري]
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[14 - 04 - 09, 06:06 م]ـ
المقصود بكبار شيوخ البخاري أي الكبار في الطبقة بالنسبة لباقي شيوخه وشيوخ أقرانه وشيوخ من شاركه في بعض المشايخ كمسلم وباقي الستة
ومعنى الكبر في الطبقة أي في السن وعلو الإسناد
فلا يخفى أن أعلى سند للبخاري يكون فيه بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة رواة:
- شيخه
- والتابعي
- والصحابي
فمن حدث البخاري من شيوخه عن تابعي عُد من كبار شيوخه لـ:
- تأخر زمن البخاري عن زمن التابعين إذا ما قارناه بمن هو أعلى منه بطبقة واحدة
- وللعلو الحاصل برواية شيخه عن أحد التابعين
- ولأن وقوع السند الثلاثي للمحدث في ذلك العصر_عصر البخاري_ نادر أو قليل وهو مفخرة للمحدث
- ولأنه في الغالب لا يشاركه في ذلك باقي الستة ويروون عنه بواسطة
قال الحافظ في آخر المقدمة:
الطبقة الأول من شيوخ البخاري: من حدثه عن التابعين مثل:
محمد بن عبد الله الأنصاري حدثه عن حميد
ومثل مكي بن إبراهيم حدثه عن يزيد بن أبي عبيد
ومثل أبي عاصم النبيل حدثه عن يزيد بن أبي عبيد أيضا
ومثل عبيد الله بن موسى حدثه عن إسماعيل بن أبي خالد
ومثل أبي نعيم حدثه عن الأعمش
ومثل خلاد بن يحيى حدثه عن عيسى بن طهمان
ومثل على بن عياش وعصام بن خالد حدثاه عن حريز بن عثمان وشيوخ هؤلاء كلهم من التابعين. ا. هـ
فهؤلاء كبار شيوخ البخاري لأنهم حدثوه عن التابعين
- ودونهم في الطبقة من لم يحدثه عن التابعين لكنهم أيضا من كبار شيوخ البخاري باعتبار آخر وهو:
أني رأيت ابن حجر رحمه الله يطلق على بعض الرواة أنه من كبار شيوخ البخاري لأن باقي الستة أو بعضهم يروي عنه بواسطة _نظرا لمشاركتهم البخاري في أغلب شيوخه_ وفي الغالب يكون إسناد البخاري هنا رباعي وعندهم خماسي أو سداسي وهذا علو للبخاري مثل:
سريج بن النعمان الجوهري
وعبد الرحمن بن حماد بن شعيب الشعيثي أبو سلمة البصري حدثه عن ابن عون وهذا علو فاخر أن يكون بين البخاري وابن عون رجل واحد
إذ في الغالب يكون بينه وبين ابن عون رجلين بل روى البخاري عن أحد كبار شيوخ وهو إسماعيل بن أبان الوراق عن عن رجل (عيسى بن يونس) عن ابن عون
وعبد العزيز بن عبد الله الأويسي المدني
وقبيصة بن عقبة
ومحمد بن عبيد الله أبو ثابت المدني
ومعلى بن منصور روى عنه في الصحيح بواسطة وفي غير الصحيح بلا واسطة
ومحمد بن عرعرة
وطلق بن غنام
ومالك بن إسماعيل أبو غسان النهدي الكوفي
وإسماعيل بن أبان الوراق الأزدي الكوفي
وحجاج بن المنهال البصري
وعفان بن مسلم الصفار
فإذا نظرت فيمن سمينا من هذه المشيخة _من مشايخ أبي عبد الله_ ممن وصفهم الحافظ بأنهم من من كبار شيوخه:
- وجدت أن باقي الستة أو بعضهم لم يدركه وروى عنه بواسطة
- وتجد أن بعض شيوخ البخاري غير الكبار شاركه_أي البخاري_ في الرواية عنهم
كما روى شيخ البخاري أبو بكر بن أبي شيبة عن معلى بن منصور وأبىَ أحمدُ_شيخ البخاري_ أن يكتب عنه لحال مذهبه في الرأي
وكما روى أبو كريب وابنا أبي شيبة عن طلق بن غنام فشارك البخاري شيوخه في الرواية عنهما
وكما روى هارون الحمال عن مالك بن إسماعيل وقد شاركه البخاري في ذلك وهارون كما هو معلوم من مشايخ البخاري
وكما روى أحمد وابن معين وأبو خيثمة وغيرهم من مشايخ البخاري عن إسماعيل بن أبان الوراق وقد شاركهم البخاري في ذلك
وغير ذلك موجود لمن تتبعه .....
فهاتان الخاصيتان علو للبخاري وكافيتان في عد هؤلاء المشايخ من كبار شيوخه
الخلاصة:
أن كبار شيوخ البخاري يتميزون عن غيرهم من شيوخه بأوصاف منها:
- أن يحدثوه عن التابعين وهذه أعلى طبقات شيوخ البخاري وأجلها وبها يفخر على أقرانه وباقي الستة
- أن يكونوا في طبقة متقدمة _ أو عصر الطبقة السابقة لكن لم يسمعوا من التابعين_ بحيث يروي بعض مشايخه عنهم فيشاركهم في الرواية عنهم
- أن يروي عنهم باقي الستة أو بعضهم عنهم بواسطة أو أكثر
وفي الغالب تجد أن البخاري روى عن كبار شيوخه بواسطة أحيانا إذا فاته عنهم بعض أحاديثهم
كما تراه إذا تتبعت أحاديث محمد الأنصاري وعبيد الله العبسي وغيرهما من شيوخه
والله أعلم
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[06 - 11 - 09, 09:13 م]ـ
للفائدة والاستفادة
ـ[محمد العطواني]ــــــــ[07 - 11 - 09, 07:57 ص]ـ
بارك الله فيك